لبنان يتجاوز “قطوع” التجديد لليونيفيل.. 15 دولة صوّتت على القرار!
جدّد مجلس الأمن أمس، لمهمة قوات اليونيفل المعزّزة في جنوب لبنان للمرة السابعة عشرة بقرار حمل الرقم 2749. وأقرّ مشروع تجديد لمدة سنة إضافية، بإجماع كل الأعضاء.
ويؤكد نصّ المسوّدة القصيرة لقرار التمديد الذي صوّت عليه مجلس الأمن التزام المجلس بالقرار 1701، ويطالب بتنفيذه بالكامل، وهو القرار الذي أعاد تشكيل ولاية اليونيفيل في عام 2006 في ضوء الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” ودعا إلى وقف الأعمال العدائية بين الطرفين. كما أكد القرار “أهمية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط”.
إلى ذلك اعتبرت مصادر “النهار” أنّ “الدلالات البارزة التي واكبت التمديد لـ”اليونيفيل”تعكس التوافق الدولي الذي لا جدل حياله على اعتماد المظلة الدولية والقرار 1701 تحديداً وسيلة حصرية لإعادة تثبيت الاستقرار في الجنوب وبين لبنان وإسرائيل، الأمر الذي كانت الحكومة اللبنانية تعول عليه بقوة”.
في حين وصف مصدر دبلوماسي لبناني رفيع لـ”اللواء” القرار الاممي، بأنه استجابة لجهود الدبلوماسية اللبنانية وتقدير اممي لالتزام لبنان بالقرار 1701.
واعتبر المصدر ان قرار التمديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، على الرغم من التوترات والمواجهة بين اسرائيل وحزب الله منذ قرابة الـ11 شهراً، هو بمثابة رسالة بالغة الدلالة ان جرّ المنطقة بدءاً من لبنان الى حرب واسعة غير مسموح.
وكان القائم بالأعمال بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة هادي الهاشم قد أعلن بعد التجديد أنه “من أهم النقاط التي حققناها في عملية التمديد لليونيفيل الحفاظ على ولاية اليونيفيل وإدخال لغة لوقف الأعمال العدائية وإدخال إشارة إلى القانون الدولي الإنساني والحفاظ على حياة المدنيين والأطفال.”
وأشار إلى أن “15 دولة صوتت على القرار، وهذه رسالة واضحة لاهتمام المجتمع الدولي في لبنان.”
من جهته، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن “امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية “اليونيفيل”، وأخص بالذكر دولة فرنسا حاملة القلم على كل ما بذلته من جهود في سبيل تأمين الإجماع على هذا الامر، وعلى كل ما تبذله من أجل لبنان والاستقرار فيه”.
وأضاف: “كما نتوجه بالشكر الى الولايات المتحدة الأميركية على تفهمها الخصوصية اللبنانية التي لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على مهام اليونيفيل لا سيما في هذا الظرف الدقيق … ونؤكد التزام لبنان العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار في الجنوب. كما نجدّد التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 1701”.
وفي جلس التجديد، أكد ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، أن “أفعال “حزب الله” تهدّد المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان” وأضاف: “لا يجب أن يكون لبنان منطلقًا لهجمات على إسرائيل” وتابع: “الاستقرار والهدوء يعودان عند وجود آليات تنفيذ للقرار عند الخط الأزرق”. وقال: “يجب إنشاء منطقة جنوب الليطاني خالية من الأسلحة إلاّ أسلحة الجيش اللبناني واليونيفيل”.
من جهتها، شددت ممثلة فرنسا في مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة على أن “على إيران ومن يدعمها التوقف عن الأعمال الاستفزازية”. وأضافت: “على الأطراف التوقف عن انتهاك الخط الأزرق”، وحذّرت من أن “خطر اندلاع الحرب في جنوب لبنان كبير”.
مواضيع ذات صلة :
 لودريان إلى لبنان.. و”الخماسية” تنتظر نتائج زيارته |  أميركا لإسرائيل: الصراع الأوسع في لبنان لن يُعيد الإسرائيليين إلى الشمال |  نتنياهو لهوكشتاين: نسعى إلى “تغيير جذري” على الحدود مع لبنان |
