العين على “طرقات لبنان”… و”الأشغال” بدأت بالصيانة استعداداً لفصل الشتاء!

لبنان 29 آب, 2024

في ظل الأزمات المتكررة التي يعاني منها لبنان، تظل حالة الطرقات أحد أبرز التحديات التي يواجهها المواطنون، خاصة خلال فصل الشتاء. فمع كلّ “شتوة”، تصبح الطرقات غارقة بالمياه، مما يؤدي إلى تجمع البرك وخلق زحمة خانقة تؤثر على حركة المرور والحياة اليومية.

ومن هذا المنطلق، بدأت وزارة الأشغال العامة بالتحضير مبكرًا لصيانة الطرقات، سعيًا لتحسين الوضع قبل بدء موسم الأمطار، وتأمل أن تسهم هذه الجهود في التخفيف من معاناة اللبنانيين وضمان سلامة الطرقات.

في السياق، استقبل وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في مكتبه في الوزارة النائبين سيمون أبي رميا ورائد برو، وجرى التداول معهما في آخر المستجدات، كما تم البحث في موضوع صيانة الطرقات في قضاء جبيل، واعمال التأهيل والصيانة التي انطلقت أخيراً على أوتوستراد جبيل- المدفون.

حمية أكد خلال الاجتماع على أن “وزارة الأشغال العامة والنقل، تتابع العمل على قدم وساق في ملف صيانة الطرقات الأساسية، ولاسيما  في منطقة جبيل”، مشيراً في هذا السياق إلى أن “بعض هذه الطرقات قد جرى تلزيمه بالفعل، وبعضها الآخر ما زال في طور التلزيم”، لافتاً إلى أن “للنواب دور مهم في العمل على متابعة الإجراءات والخطوات اللازم المتبقية لدى الإدارات المعنية الأخرى، وذلك لتسريع البدء بعملية التنفيذ”.

بدورهما شكر أبي رميا وبرو، الوزير حمية على “إطلاقه الأشغال لتأهيل وصيانة أوتوستراد جبيل المدفون”، مقدرين “الجهود التي بذلتها وتبذلها وزارة الأشغال العامة والنقل في ملف صيانة الطرقات في القضاء”، مؤكدين ما أشار إليه الوزير حول “ضرورة تسريع الإجراءات المطلوبة في باقي الإدارات المعنية”، مشيرين إلى أن “جهدهم سيكون خلال هذه المرحلة منصباً في هذا الإطار”.

وحول ملف جرف الثلوج خلال الموسم المقبل، أشار حمية إلى أن “اجتماع الأمس كان لجميع رؤساء مراكز جرف الثلوج في لبنان، حيث تمت مناقشة الخطط الإستباقية وإعداد الملفات وإنجاز التحضيرات، بشكل مسبق، كونها تشكل قضايا أساسية لخدمة هدفي فتح الطرقات بين المناطق وتسهيل حركة التنقل خلال موسم السياحة الشتوية”.

وكان قد عقد وزير الأشغال علي حمية اجتماعًا موسعًا، أمس الاربعاء، في الوزارة لجميع رؤساء مراكز جرف الثلوج على كامل الأراضي اللبنانية، وذلك في حضور المدير العام الوزارة المهندس علي حب الله، والمدراء الإقليميين المعنيين في الوزارة، حيث تمت مناقشة الإستعدادات والخطوات العملية على صعيد المراكز المنتشرة على السلسلتين الشرقية والغربية، وذلك قبل حلول موسم الثلوج المقبل.

بعد الإجتماع، قال حمية: “الإجتماع يأتي ضمن إطار التنسيق المعتمد في مختلف المديريات التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل، وذلك لإعداد خطط استباقية لا تكون معتمدة على ردة الفعل، وكما سبق الحديث عن أشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار، فالحال كذلك بالنسبة لملف جرف الثلوج قبل حلول الموسم هذا العام “، مضيفًا أن “مراكز جرف الثلوج لها دور أساسي، وذلك يعود لأمرين اثنين، أولهما يتعلق برفع الثلوج عن الطرقات الأساسية المعنية بها الوزارة وفقاً للقانون، وهذا الأمر هو أساسي في موضوع السلامة العامة والمرورية، وتحديداً في المناطق الجبلية ، أما ثانيهما فيعنى بتسهيل الحركة خلال السياحة الشتوية، لما لهذه الأخيرة من أثار إيجابية على كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية ” .

وتابع :” تم اليوم خلال الإجتماع مع رؤساء المراكز استعراض واقع الحال الذي كان سائداً في الموسم الماضي ، وذلك للعمل على تفادي المشاكل التي كانت قد طرأت في حينه”، مضيفاً أن “إعداد الملفات المتعلقة قد بدأ هذا العام منذ أشهر عديدة، وسيصار إلى البدء بالتنفيذ خلال المرحلة الحالية والمقبلة.”

وتطرق إلى تأمين المستلزمات الضرورية لعملية جرف الثلوج، من مازوت وملح وغيرها، وكذلك أثار موضوع “صيانة مباني المراكز، والتي لم تحدث منذ سنوات كثيرة”، هذا فضلًا عن موضوع ” وجوب استئجار الأليات حيث يلزم، وكذلك صيانة الأليات الموجودة، كون لا قدرة اليوم على شراء أليات جديدة”.

وحث وزير الاشغال على متابعة “العمل بروح تكاملية، إن لناحية إعداد الملفات أو تنفيذها” مؤكدًا أن الوزارة ستبقي على تعاونها مع باقي الإدارات والوزارات الأخرى في الدولة اللبنانية، وذلك لإنجاز جميع الملفات، ولأجل الوصول إلى الموسم والملفات والتحضيرات كلها قد اكتملت”.

وختم حمية شاكرًا جميع رؤساء مراكز جرف الثلوج وجميع المياومين فيها، مكررًا وصفه لهؤلاء بأنهم الجنود المجهولين فعلًا.

دعوة إلى البلديات والمواطنين

وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية، ميشال افرام، أنه “مع اقتراب شهر أيلول واحتمال هطول أمطار، تتوجه المصلحة من كل البلديات ومن المعنيين في وزارة الاشغال العامة والطرق، ومن الجمعيات، بضرورة تنظيف السواقي ومجاري المياه والأنهر وعدم رمي النفايات على جوانب القنوات لأنها ستعود الى المجاري”.

وأضاف افرام في بيان: “تتمنى المصلحة من المواطنين كلهم عدم رمي النفايات في الأقنية والانهر وعلى الطرق”.

وتابع: “يتوجب تنظيف القنوات كل أسبوعين لغاية كانون الأول، كما وتنظيف جوانب الطرقات من الأعشاب اليابسة التي قد تكون سببًا للحرائق”.

وختم: “على أجهزة الاطفاء والدفاع المدني صيانة الآليات الآن وعدم انتظار حدوث أي كارثة بيئية، فهذه الفترة قد تختلط بها الحرائق والسيول”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us