هدوء نسبي في الجنوب: تطورات ميدانية ودعوات مستمرة لحفظ الأمن والسلام
يسجل الجنوب اليوم الخميس هدوءًا نسبيًا على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، حيث يشهد الوضع الميداني تراجعًا في حدة التصعيد، رغم استمرار بعض الاستهدافات الإسرائيلية وعمليات لـ”الحزب”.
وتستمر الأوضاع في الشرق الأوسط بالتأثير على مختلف جوانب الحياة في المنطقة، من حركة السفر إلى الاستقرار الأمني. وفي ظل التصعيدات المستمرة، يسعى المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لضمان الاستقرار، مع التركيز على تفعيل التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والسلام في المناطق المتأثرة.
إذ اطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف على اطراف بلدة دير ميماس قرب بئر المياه تسببت باضرار في ألواح الطاقة الشمسية. وتعرضت اطراف بلدة طيرحرفا في قضاء بنت جبيل قرابة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس لقصف مدفعي بالقذائف الثقيلة من مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية.
واستهدف القصف ايضا اطراف الناقورة. طما إستهدفت غارة اسرائيلية بعد ظهر اليوم منطقة كسارة العروش في مرتفعات جبل الريحان.
واعلن الجيش الإسرائيلي انه نفّذ غارات على مبانٍ عسكرية لحزب الله في كفركلا وقصف بالمدفعية مواقع في يارين.
كما خرق جدار الصوت فوق مختلف المناطق اللبنانية إذ نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية الا عشرة دقائق من بعد ظهر اليوم خرقا لجدار الصوت وعلى دفعتين في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا.
وجدد الطيران الاسرائيلي خرقه لجدار الصوت على دفعتين في البقاع الغربي، حيث هز اجواء البقاع وراشيا.
كذلك خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق منطقتي صيدا والزهراني، وصولا الى بيروت وضواحيها وعلى علو منخفض.
في المقابل، اعلن حزب الله أنه نفذ هجوماً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصاب أهدافها بدقة. كما أعلن إستهداف جنود في محيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابة مباشرة. وإستهدف أيضاً جنوداً في محيط مستوطنة كفريوفال بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابة مباشرة.
في سياق متصل رحّبت “كتلة تجدد” بقرار مجلس الأمن الدولي التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، باعتباره يشكل تأكيداً على استمرار الشرعية الدولية في تشكيل المظلة الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب. واعتبرت أن هذا التجديد التزام من مجلس الأمن بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ومن قبل جميع الأطراف، بما يؤمن حماية لبنان ويعيد الاستقرار إلى الجنوب، الذي عانى كما كل لبنان من آثار الحرب المدمرة.
وشددت الكتلة على أن “الحرص الدولي على لبنان، يفترض أن تلاقيه الحكومة اللبنانية بإمساك زمام المبادرة والقيام بمسؤوليتها، عبر استعادة قرار السلم والحرب وإخراج لبنان من دائرة الاستثمار الإقليمي، التي زج بها خلافاً للدستور وأسس الشراكة، ورغماً عن إرادة أغلبية وازنة من أبنائه. فلبنان لا يحميه إلا قراره المستقل، وجيشه الذي يجب ان يملك حصراً السلاح ومسؤولية أراضيه وحدوده كافة، كي لا نتعرض لحرب مدمرة نيابة عمن استسهلوا استعماله ساحة لتعزيز نفوذهم الإقليمي”.
على صعيد آخر تواصل بعض شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل وإيران، في ظل استمرار التوتر في المنطقة.
فأعلنت الخطوط الجوية السويسرية تمديد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 4 أيلول، كاشفة أنها لن تعيد رحلاتها إلى بيروت قبل نهاية تشرين الأول.
من جهتها، أعلنت شركة “لوفتهانزا” تعليق الرحلات إلى تل أبيب وطهران حتى نهاية الرابع من أيلول المقبل.
مواضيع ذات صلة :
صواريخ تضرب نهاريا وسقوط إصابات (فيديو) | “هنا لبنان” يكشف مزيدًا من كواليس مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل | “هنا لبنان” يكشف خفايا المفاوضات.. صيغة وملاحظات وضوء أخضر! |