باسيل يهادن برّي ويرحّب بالحوار.. والمعارضة تسأل: عن أيّ تشاور يسأل رئيس المجلس!
من جديد تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالحوار، كمدخل للخروج من المأزق الرئاسي، غير أنّ مقترح برّي لم يلقَ قبولاً لدى المعارضة التي لا ترى به إلاّ مرواغة لانتخاب المرشح الذي يؤيده الثنائي الشيعي.
وفي وقت تمسك كل نواب المعارضة وحزب القوات اللبنانية برفض هذه الدعوة، والمطالبة بالعودة للدستور، كان لباسيل رأي آخر، إذ رحّب بها مشدداً على تأييده لها.
وكان برّي قد أكّد في كلمته التي ألقاها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، على تمسّكه بالوحدة الوطنية والتعايش الإسلاميّ المسيحيّ، كثروة لا يجوز التفريط بها.
وتطرق برّي إلى الملف الرئاسيّ، قائلاً: “نؤكّد باسم الثنائيّ الشيعيّ أنّ هذا الاستحقاق هو دستوريّ داخليّ، لا علاقة له بما يخص في المنطقة، بل كنّا أوّل من دعا إلى مبادرة إلى التقاط اللحظة التي تمر بها المنطقة، للإسراع في الاستحقاق الرئاسيّ.”
وأضاف: “نعود ونؤكد ما زالت الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة، فنحو الحوار لأيّام عديدة، تليها دورات متتالية بنصاب دستوريّ، فتعالوا غدًا، إلى التشاور تحت ثقف البرلمان.”
وفي ردّ على هذه الدعوة، قال نواب قوى المعارضة، لقد “طرحنا خارطة طريق للتشاور تحت قبة البرلمان، تتلخص باقتراحين، الاول يقضي بتشاور النواب لمدة 48 ساعة في المجلس النيابي دون دعوة رسمية أو مأسسة يذهب من بعدها النواب، الى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، دون اقفال محضر الجلسة، والثاني يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، ويقوم النواب بالتشاور بعد دورتها الأولى لمدة أقصاها 48 ساعة، ثم ينتقلون الى الاقتراع في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يوميا”.
وأضاف النواب في بيان: “عرضنا خارطة الطريق هذه على مختلف الكتل النيابية في سلسلة لقاءات داخل المجلس باستثناء كتلتي “أمل” و”حزب الله” اللتين رفضتا التشاور، لذا نسأل دولة رئيس المجلس عن أي تشاور تتحدث”؟
وتابعوا: “على اي حال، نؤكد كنواب قوى المعارضة حرصنا على التشاور مع كافة الكتل والنواب الزملاء تحت قبة البرلمان للوصول الى انهاء الشغور الرئاسي تحت سقف الدستور والمؤسسات، كما جاء في كلمة رئيس المجلس النيابي اليوم، والذي دعا فيها الى التشاور غداً في المجلس، وبناء عليه، نؤكد كنواب قوى المعارضة ضرورة حضورنا الى المجلس لعقد جلسة عامة مفتوحة طال انتظارها لانتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من بعد دورتها الاولى التشاور الذي تحدث عنه رئيس المجلس يليه دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان”.
من جهتها أفادت مصادر “القوات اللبنانية”، بأن “رئيس مجلس النواب نبيه بري يواصل تغطية حزب الله الذي لا يريد إنتخابات رئاسية الا بشروطه ويريد إبقاء الورقة الرئاسية للمساومة عليها في اليوم التالي للحرب”.
كما لفتت المصادر لـ”الجديد”، إلى أن “بري يتمسك بالمعزوفة نفسها مدركًا أن المعارضة لن تقبل بها وكلمة رئيس الحزب سمير جعجع غدًا الأحد ستكون مفصلة حول الرئاسة ودعوات الأول للحوار”.
في حين علّق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمته التي ألقاها خلال عشاء هيئة زحلة في التيار، على ما أدلى به برّي قائلاً: “دعوة رئيس مجلس النواب اليوم للحوار نؤيدها مجددًا، لأن لا أحد يرغب بتغييب أحد عن التوافق، ونيّتنا ألا نغيّب أحدًا عن التشاور والتوافق، واذا لم يتأمن الاجماع لا يحق لأي فريق يملك أقل من الثلث تعطيل الحوار”.
وشدد على أنّ “انتخاب الرئيس يجب أن يكون حتميًا، وآمل ترجمة الدعوات ويجب ألا ننتظر الدعم الخارجي”.
مواضيع ذات صلة :
المعارضة وحقل ألغام بري | المعارضة تتقدم بعريضة بشأن التجاوزات والتقصير في ملف الكهرباء | إجتماع الرياض لتحريك المياه الرئاسية الراكدة لمواكبة التسويات الكبرى في المنطقة |