الإشتباكات العنيفة تعود في الجنوب… ودعوات “إسرائيلية” لنقل المعركة إلى الشمال!
تشهد منطقة الجنوب عودةً لافتةً للإشتباكات العنيفة التي كانت قد خفت في الآونة الأخيرة. وتجددت هذه المواجهات بشكل مفاجئ، مما أثار القلق ورفَع منسوب التوتر في المنطقة.
ومن المرجّح استمرار الستاتيكو السياسي والعسكري على حاله من دون تغيير يُذكر، بانتظار استحقاقات الخارج، من الانتخابات الأميركية، وصولاً إلى حرب غزّة وما بينهما، والتغييرات التي ستفرز في المرحلة المقبلة، ليُبنى على كل مستجد مقتضاه، بحسب “الأنباء” الإلكترونية.
التطورات الميدانية
وفي آخر المستجدات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية قبل قليل أنّ “صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومحيطها.”
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنّ عدد من الصواريخ سقطت بين كريات شمونة وبيت هيلل.”
وأفادت عن اندلاع حرائق في كريات شمونة عقب سقوط صواريخ أُطقلت من لبنان.”
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: “في هذه الأثناء إطلاق صليات ثقيلة من الصواريخ باتجاه الشمال.”
وأضافت: “أنباء أولية عن سقوط إصابتين في منطقة ديشون بالجليل عقب سقوط عدد من الصورايخ.”
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو يظهر اندلاع حريق داخل مبنى في كريات شمونة عقب سقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان.
في حين تعرضت الجبهة الجنوبية اليوم الأربعاء لسلسلة غارات استهدفت بلدات قبريخا وبني حيان وعيناتا ووادي الحجير.
بدوره، أعلن “حزب الله” أن عناصره استهدفت مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل ومرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في ديشون.
وكان قد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف ليل أمس الثلثاء، سلسلة غارات استهدفت بلدة الخيام وأطراف بلدتي ياطر وزبقين وعيتا الشعب.
الغارة على الخيام دمّرت منزلاً غير مأهول من طابقين، كما أدّت إلى إصابة في منزل مجاور، حيث عملت عناصر كشافة الرسالة الإسلامية على نقلها إلى المستشفى.
غارة عنيفة ليلاّ على منطقة #الخيام وقد سُمع صداها في كلّ #الجنوب ومناطق الساحل pic.twitter.com/7OnXs4GYrX
— هنا لبنان (@thisislebnews) September 4, 2024
وقرابة الواحدة فجراً، قصفت مسيّرة إسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا مما أدّى إلى اشتعال حريق في المكان.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل، على الأودية والجرود المجاورة لبلدتي زبقين وياطر في القطاع الغربي، بعد أن كان أغار على أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط.
يذكر ان الطيران الاستطلاعي والمسّير كثّف من تحليقه فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط حتى ساعات الصباح الاولى.
بدوره، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “أكس”: “خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة زبقين في جنوب لبنان أستخدمت لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية. كما تمت مهاجمة مباني عسكرية لحزب الله في الخيام وعيتا الشعب. قوات جيش الدفاع قصفت بالمدفعية في شوبا وعلما الشعب وكفركلا في جنوب لبنان”.
نقل المعركة إلى الشمال
وكان قد دعا الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس الحكومة الإسرائيلية إلى “نقل المعركة إلى الشمال مع لبنان”.
وقال غانتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العضو السابق في مجلس الحرب غادي آيزنكوت”، إنّه “على إسرائيل نقل المعركة إلى الشمال وإنشاء تحالفات في المنطقة ضد إيران”.
وأضاف: “يجب إعادة المحتجزين حتى لو كان ذلك بثمن باهظ، ونحتاج إلى التوصل لاتفاق لإعادة المخطوفين”.
الخارجية ترحب بقرار بريطانيا
وفي سياق متصل، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين “بقرار الحكومة البريطانية إقرار حظر جزئي على تصدير بعض انواع السلاح الى إسرائيل”، معتبرة أنها “خطوة مهمة في اتجاه تعزيز مبادىء القانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان”.
وثمنت في بيان، القرار “كونه يعكس إرادة بريطانية للسعي إلى خفض التصعيد ودعم مسار التفاوض والحوار، من اجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتجنيب المدنيين المزيد من العنف والدمار”.
وأملت من “الدول المعنية كافة ان تحذو حذو بريطانيا في مراجعة سياساتها بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، واتخاذ خطوات مشابهة لكي تدرك إسرائيل انه ثمة تبعات دولية لانتهاكاتها لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ولكي تمتثل للقوانين الدولية وتلتزم الحلول السياسية والديبلوماسية لتحقيق استقرار مستدام في منطقة الشرق الأوسط”.
مواضيع ذات صلة :
الجنوب تحت القصف | بالتفاصيل: تحذير إسرائيلي لبلدة حلتا الجنوبية! | الغارات العنيفة تهز الضاحية والبلدات الجنوبية.. دمار وركام وأضرار كبيرة! |