البيسري: لجهد داخلي ودعم من المجتمع الدولي في ملفّ اللاجئين
رعى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، في قاعة 27 آب في المبنى المركزي للمديرية العامة للأمن العام يوم الجمعة الماضي، حفل تخرّج طلاب حائزين “ديبلوم دراسات الهجرة” من جامعة القديس يوسف (اليسوعية) بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بحضور رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي، ممثل رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة دنكان سوليفان، مدير مكتب مركز جنيف لحوكمة القطاع الأمني آدم ستب-ريكويْسكي، قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلاً بالعميد الركن شربل عاد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعميد جوزيف مسلم، وممثلي المنظمة الدولية للهجرة والمدراء والأساتذة والضباط والمتخرجون.
ألقى رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش كلمة قال فيها: إن “هذا الديبلوم يُعد الأول من نوعه والرائد في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت الهجرة واحدة من أكثر المواضيع التي تثير النقاش على الساحة الدولية وخصوصاً في بلدنا الحبيب لبنان. ونحن نعلم كم أن الأجهزة العسكرية والأمنية وبخاصة الأمن العام، يحملون هذه القضية كَهَمّ وجودي وطني”.
وتوجه إلى الخريجين بالقول: “تحملون بين أيديكم أداة قوية لمواجهة التحديات التي يفرضها واقع الهجرة من خلال فهم أعمق وأوسع للسياقات المحلية والدولية، وقدرتكم على التفكير النقدي، وتحليل المشكلات، وتقديم الحلول المبتكرة”.
توجه راعي الحفل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بكلمة نوّه فيها بـ”دور مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان (IOM)، الذي يساهم، بالتنسيق مع الهيئات الحكومية والأجهزة الأمنية، في وضع إدارة فعّالة للهجرة وخطط إنمائية تنعكس إيجاباً على لبنان ودوره وموقعه في منطقة الشرق الأوسط، بعيداً من كل إشكال برامج دمج المهاجرين أو النازحين، أو العمل على توطينهم، نظراً إلى ما يشكّل هذان العاملان من خطر على نظام لبنان المبني على التعددية الدينية والتنوع. وأن ما نتشارك به في هذا الإحتفال كان نتيجة القرار الذي اتخذته المديرية العامة للأمن العام القاضي بتوحيد الجهود وبناء منصة مشتركة بين الأمن العام وبقية الأجهزة الأمنية والقطاع المدني بهدف تطوير التعاون والتنسيق في ما بينها من جهة، وإرساء قاعدة مفاهيم تتعلق بكيفية معالجة مسألة الهجرة وشؤونها من جهة أخرى”.
أضاف: “توجد في لبنان أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين والوافدين العراقيين والسوريين والعمال المهاجرين من جنسيات مختلفة. لكل من هذه الملفات خصوصياتها وحيثياتها وانعكاساتها الخطيرة على لبنان، لكن القاسم المشترك بينها أنها أكبر بكثير من قدرة لبنان وشعبه على تحملها أمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً وبيئياً وديمغرافياً. هذا أمر يتطلب جهداً داخلياً ودعماً واضحاً وغير مشروط من المجتمع الدولي ووكالاته العاملة والناشطة في لبنان، أولاً على مستوى الإستجابة الإنسانية لتنفيذ برامج العودة إلى سوريا والعراق، وثانياً إجبار الكيان الإسرائيلي على تنفيذ القرارات الدولية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولتهم المستقلة، وتأكيد حق العودة لهم”.
وخاطب اللواء البيسري المتخرجين قائلاً:” كلنا ثقة انكم جديرون بحمل هذه الشهادة المميزة لتعزيز دولة القانون والحق الإنساني، لكي تتمكنوا من تقديم الأفضل في سبيل تحويل ما تعلتموه من مبادئ إلى مشروعات عملية لخدمة وطنكم وقضاياه المحقة، وهو تحد كبير ستواجهونه متعاونين في حياتكم الوظيفية والمهنية، استناداً إلى القوانين اللبنانية وتطبيقاً للقيم التي اكتسبتموها في مؤسساتكم العسكرية والأمنية وفي مجتمعكم المدني”.
في الختام، وزّع اللواء البيسري والبروفسور دكاش وسوليفيان الشهادات على الخرّيجين.