الجنوب يستعيد “إيقاع” المواجهات.. وبيروت تترقّب زيارة بوريل!

لبنان 6 أيلول, 2024

تتوالى المستجدات اليومية على جبهة الجنوب اللبناني، مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حيث تشهد البلدات الحدودية قصفًا وغارات بشكل متواصل، فيما يعيش الجليل بالمقابل على وقع صفارات الإنذار التي تدوي إثر الصليات الصاروخية التي تُطلق من الجنوب.

في آخر المستجدات الميدانيّة، أفيد عن إصابة مبنى وتجمع عسكري إسرائيلي في المطلة بـ ٣ صواريخ أطلقها حزب الله، بحسب “الحدث”.

جاء ذلك بعد أن أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان باتجاه المطلة.

بدوره، أعلن “حزب الله” أنّه استهدف عند الساعة 09:30 من صباح اليوم الجمعة، موقع ‏معيان باروخ بمحلقة انقضاضية أصابت هدفها بدقة.

غارات تستهدف البلدات الجنوبية

بالمقابل، دوّت صفارات الإنذار في مركز قوات اليونيفيل في الناقورة، على وقع قصف إسرائيلي طال بلدات وقرى عدّة في جنوب لبنان.

فقد استهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدة كفركلا. فيما تعرضت المنطقة الواقعة بين تل نحاس والحمامص باتجاه سهل مرجعيون، لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، مما تسبب باندلاع النيران.

بينما شنّت مسيرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة مارون الرأس.

في وقت استهدفت غارة أخرى شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا في بلدة الضهيرة في القطاع الغربي.

بعد أن أغار الطيران الحربي قرابة الثامنة صباحًا، على بلدة عيترون.

إلى ذلك، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي والمسّير طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور.

وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

كما أطلق فجرًا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، أغار قبل منتصف الليل، على أطراف بلدتي عيتا الشعب في القطاع الأوسط ومروحين في القطاع الغربي.

كذلك أطلقت قوات “اليونيفيل” صفارات الإنذار في مراكزها في شمع أكثر من مرة.

بيروت تنتظر بوريل!

وعلى وهج استعادة جبهة الجنوب إيقاع المواجهات ما قبل الردّ على اغتيال القيادي العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر، وتَعاظُم المخاوف من أفقها ما دامت أبواب هدنة غزة ما زالت موصدة، وإمكان شقِّ ممرّ آمِن للبنان من هذا الصراع شبه مستحيل بمعزل عن مآل حرب القطاع أو من دون العبور بتصعيدٍ للقتال قد يستدرجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنتظر بيروت زيارةً لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل منتصف الأسبوع المقبل، ستركّز على الوضع جنوبًا، وسط رصْدٍ لِما سيَصدر عن المؤتمر الذي دعت إليه إسبانيا على نطاق وزاري من أجل غزة ولبنان منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري وستشارك فيه الدول الأوروبية والعربية والدولية ومنظمات دولية وعربية، وفق ما جاء في “الراي” الكويتية.

خيار التصعيد قائم!

فيما تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ “المدن”، إنّ الرؤية الدولية للوضع في لبنان واضحة، وقد أبلغت للجميع. إما أن يُصار إلى خفض التصعيد وانتظار انتهاء الحرب على غزة، وبعدها يتم العمل على إنضاج صفقة سياسية ودبلوماسية كبيرة، يُطبَّق بموجبها القرار 1701 بشكل كامل، مع ضمانات سياسية ودولية بعدم حصول أي نشاط عسكري لاحقًا، وصولًا إلى إنجاز الترتيبات الحدودية اللازمة.

وتكمل الرسائل التي تُنقل إلى اللبنانيين، بأنه في حال لم يتم تقديم التنازلات المطلوبة من قبل حزب الله، فإنّ خيار التصعيد العسكري أو الحرب سيكون قائمًا، خصوصًا في ضوء المزيد من التهديدات الإسرائيلية والضغوط التي يتعرض لها نتنياهو، لنقل التركيز إلى جبهة لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us