تصعيد متبادل في الجبهة الجنوبية… ورسالة إلى “مجلس الأمن” و”الأمم المتحدة”

لبنان 7 أيلول, 2024

تشهد الجبهة الجنوبية، كما هو الحال يوميًا، تصعيدًا متواصلًا حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف بشكل مكثف.

التطورات الأخيرة

ففي القرى الحدودية، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض، تزامنا مع تحليق لطيران مسير واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط.

كما أفادت قناة “الحدث”، مساء اليوم السبت، عن وقوع “غارة على سيارة للدفاع المدني في بلدة فرون”.

وأفادت قناة “العربية” عن “وقوع 3 قتلى في غارة إسرائيلية على سيارة للدفاع المدني اللبناني”.

وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات على أطراف بلدة قبريخا لجهة وادي السلوقي ما ادى الى وقوع اصابات.

كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدتي كونين وعيناتا في قضاء بنت جبيل.

وأفادت مصادر عسكرية عن سقوط مسيّرتين انقضاضيتين تابعتين لحزب الله كان ينوي إطلاقهما باتجاه اسرائيل في بلدة عين إبل. عمل فريق الهندسة في الجيش اللبناني على الكشف عليهما.

ولاحقاً، أفيد عن العثور على مسيّرة ثانية معلّقة داخل شجرة وعلى مسافة قريبة من سقوط المسيّرة الأولى.

واستهدفت مسيرة إسرائيلية أحد بساتين الوزاني بثلاثة صواريخ بالتزامن مع رشقات رشاشة يطلقها الجيش الاسرائيلي في اتجاه منطقة الميسات في أطراف الوزاني. كما ألقيت قنابل مضيئة على سهل مرجعيون. واستهدف القصف المدفعي بلدة رب ثلاثين قرب حسينية الزهراء.

الى ذلك، تعرضت أطراف علما الشعب واللبونة في القطاع الغربي لقصف بقذائف هاون، ونفذ الجيش الاسرائيلي غارتين على قبريخا وغارة على بني حيان.

وظهرا، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة ان “حزب الله” استهدف قاعدة عسكريّة استراتيجيّة قرب صفد تضم مجمّعات عسكريّة حسّاسة.

“الصحة” تستنكر

في حين صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، اليوم السبت، بيان أعلن فيه أنه إثر الحريق الذي تسببت به الغارة الإسرائيلية على بلدة قبريخا، توجه فريق من الدفاع المدني – الهيئة الصحية لاطفائه.

واضاف البيان،”الا أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى استهداف المنطقة المحيطة بالقذائف المدفعية ما أدى إلى انحراف السيارة وإصابة مسعفين اثنين بجروح أحدهما كسوره بالغة واستدعت إجراء عملية جراحية عاجلة له”.

وأكد البيان، أن “وزارة الصحة العامة تجدد استنكارها وشجبها الشديدين لما يبديه الجيش الإسرائيلي من إصرار على استهداف المسعفين رغم تجولهم بسيارات إسعاف واطفاء معروفة للقيام بواجبهم الإنساني. وتؤكد الوزارة أن التعرض للفرق الصحية هو انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف والقوانين الدولية وتكرر مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وممارسة الضغط الحقيقي والفعلي لوقف هذه الجرائم المتمادية”.

عمليات “الحزب”

في المقابل، ردًا على ‌‏‌‌‌‏اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل، قصف حزب الله اليوم السبت، مقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة ميشار بصلية من صواريخ الكاتيوشا.

كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة واصابها إصابة مباشرة مما أدى الى تدميرها.

و بعد ظهر اليوم، استهدف “الحزب” موقع الراهب بقذائف المدفعية واصابه إصابة مباشرة.

وكان قد أعلن “حزب الله” استهداف قاعدة جبل نيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا. كما استهدف موقع حدب يارون بقذائف المدفعيّة.

واستهدف أيضا انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط ‏مستوطنة “منوت” بالأسلحة الصاروخية وكذلك موقع الراهب بقذائف ‏المدفعية وتمت إصابته إصابة مباشرة والتجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة مما أدّى إلى تدميرها.

لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية

في سياق آخر، وجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناءً على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ردًا على الرسالة المتطابقة الإسرائيلية حول تطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ (٢٠٠٦) والمقدمة من المندوب الإسرائيلي بتاريخ ١ أيلول ٢٠٢٤.

وأشار الوزير بوحبيب بموجبها إلى أن “بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكافة بنوده ومندرجاته، وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر”.

وجاء في الرسالة ان “التطبيق الشامل للقرار ١٧٠١ يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دوليًا والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام ١٩٤٩، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة. كما طالب لبنان الدول الأعضاء في مجلس الامن والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتطبيق القرار ١٧٠١ بكافة بنوده، وجدد التزامه الكامل بالقوانين الدولية وبالشرعية الدولية، مشددا على الدور الأساسي والفاعل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بحسب الولاية الممنوحة لها، بهدف مساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها من خلال تقوية القوات المسلحة اللبنانية”.

وكان قد أعلن بو حبيب، اليوم السبت، أن “إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us