آمال الخرق الرئاسي تتراجع.. شكوكٌ وعراقيل و”الخماسية” تنطلق بحلّة مغايرة!

لبنان 11 أيلول, 2024

بعد أن تركز الاهتمام خلال الأيام الماضية حول تطورات الملف الرئاسي وما يمكن أن ينتج عن مروحة اللقاءات والاتصالات التي تكثفت مؤخرًا، علّها تتمكن من خرق جدار أزمة الفراغ، قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، يبقى الانتظار سيّد الموقف في إطار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات على هذا الصعيد، في ضوء اجتماع سفراء دول اللجنة الخماسية، يوم السبت المقبل.

إذ لفتت مصادر لصحيفة “اللواء” إلى أن ملف الرئاسة ينتظر الحراك المرتقب به قريبًا، وسط معطيات تشير إلى أن هناك جهدًا يُبذل من أجل إحراز التقدم المطلوب بشأنه، وهذا أمر مناط باللجنة الخماسية وكيفية رفدها.

في وقت أكّد مصدر سياسي بارز مواكب للاجتماعات وكواليسها لـ”الجمهورية”، أن لا جديد ولن يكون هناك جديد في الملف الرئاسي، حتى بعد اجتماع اللجنة الخماسية المقرّر السبت المقبل. فالمؤشرات المخترقة للانسداد في الملف اضمحلت إلى الحدود الدنيا، وعادت الأنظار جنوبًا، حيث ارتفع منسوب القلق مع تصاعد وتيرة العمليات وتوسعها.

ورأى المصدر السياسي، أنّ “هناك عدم ارتياح داخلي إلى الوضع العام، ليس بسبب هذه التطورات فحسب، وإن كانت مهمّة على مقياس المواجهة، وإنما بسبب عدم الوضوح في القرار الإسرائيلي الذي يمكن في أي لحظة أن يُتخذ”.

وبحسب ما أفاد المصدر السياسي لـ”الجمهورية”، فكل المؤشرات تدل إلى احتمال فشل حراك الخماسية كسابقه، لأنّ بعض القوى السياسية والكتل النيابية المعنية ما زالت غارقة في السلبية.

شكوك حول اجتماع “الخماسية” السبت المقبل

وعلمت “الجمهورية”، أنّ السفير المصري علاء موسى يعقد لقاءات بعيدًا من الإعلام تمهيدًا لاجتماع الخماسية.

لكن مصادر نيابية ودبلوماسية قالت إنّ شكوكًا بدأت تظهر حول إمكان اجتماع سفراء الخماسية السبت المقبل، إما في السفارة الفرنسية أو في دارة السفير السعودي، موضحة أن الاتصالات ما زالت جارية لترتيب المواقف التي يمكن أن تعزز عقد اللقاء.

بدوره، كشف مصدر سياسي مطلع لـ “الأنباء الكويتية” عن أن “بعض القوى السياسية في لبنان عاودت طرح توسعة اللجنة الخماسية لتصبح سداسية (بضم السفير الإيراني في بيروت إليها)”، مشيرًا إلى أن “هذا غير متاح لاعتبارات سياسية تخص الخماسية ولا علاقة للدولة اللبنانية بتصغير اللجنة الخماسية أو توسعتها”.

وأشار المصدر إلى أن “اللجنة الخماسية وضعت لمساتها الأخيرة لانطلاق عملها بحلة مغايرة عن السابق لمتابعة الملف الرئاسي، بحيث تكون اجتماعاتها محصورة بطروحات وأفكار جديدة مرتكزة على الجدية في التعاطي للوصول إلى نتائج إيجابية لانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة النواب والمجتمع الدولي”.

ولفت إلى أن “المبادرات والمساعي السابقة للكتل النيابية أدخلت على طروحات اللجنة الخماسية، لما يمتاز بعضها بأفكار بناءة جرى تطعيمها بآراء سياسية فاعلة في لبنان”.

المصدر شدد على أن “اللجنة الخماسية لن تتخلى عن متابعة الملف الرئاسي مهما واجهت من عقبات وعراقيل، فالقرار متخذ ولا رجوع عنه ويحتاج إلى وقت ليس ببعيد”.

وفي معلومات خاصة بـ “الأنباء” أن اللجنة الخماسية تتواصل مع بعض النواب من جميع الاتجاهات، بحيث تعقد معهم لقاءات بعيدة من الأضواء للوصول إلى قواسم مشتركة لانتخاب رئيس جامع.

وعلم أن النواب أبلغوا أعضاء من اللجنة الخماسية بأنهم على استعداد تام للتعاون والتحاور والتشاور، وسيقومون بتحرك مرتقب مع زملائهم لتسهيل انتخاب رئيس غير استفزازي لهذا الفريق أو ذاك.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us