تحركات ديبلوماسية كثيفة لخفض التصعيد.. و”رسالة أمريكية” لإسرائيل بشأن لبنان

لبنان 12 أيلول, 2024

تزايدت مؤخراً التهديدات الإسرائيلية الموجهة إلى الداخل اللبناني بشأن توسع الجبهة في شمال إسرائيل والإنذار بشن حرب شاملة على لبنان وترافقت هذه التهديدات مع تحركاتٍ ديبلوماسية عربية وغربية حثيثة لوقفها وتجنيب لبنان الحرب وأي تصعيد في الشرق الأوسط.

إذ علمت “النهار” أن تحركات ديبلوماسية عربية وأوروبية كثيفة انطلقت وتتركز مجدداً على احتواء ما تعتقد دول عدة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية نحوه بجدية في الاستعداد للقيام بعملية كبيرة في لبنان تسبق موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتفيد المعلومات أن مراجع لبنانية عدة تبلغت هذه المعطيات والأجواء، ولكن أحداً لا يفصح علناً عنها، فيما برزت على أرض الميدان في الساعات الأخيرة معالم تصعيد إسرائيلية مثيرة للقلق الشديد، إذ تجاوزت ليس فقط “قواعد الاشتباك” التي سادت في مراحل سابقة وانتهكت مرات عدة فقط، بل بدت بمثابة دفع متعمد بعنف لإحداث مناخ متفجر ينذر بتوسيع الحرب والمواجهات.

إلا أن رئيس مركز “الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما” رياض قهوجي لا يضع هذه المواجهات الأخيرة في خانة التصعيد، إنما يعتبرها استمراراً للمعركة الدائرة التي ترتفع وتنخفض حدّتها وفقاً للمفاوضات السياسية. ويقول لـ”الشرق الأوسط” تراجعت المواجهات قليلاً بعد رد “حزب الله” على اغتيال القيادي فؤاد شكر بانتظار نتيجة المفاوضات، لكن هجمات إسرائيل لم تتوقف، واليوم عادت لتتصاعد مع فشل المفاوضات نتيجة تمسك كل طرف بموقفه، معتبرا أن هذا الوضع طبيعي في أي معركة حيث يتقدم دائماً الحل العسكري إذا فشل الحل السياسي.

في السياق تتواصل المساعي الدولية لحل الأزمة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية حيث يتواجد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل في بيروت في زيارة تستغرق يومين من أجل العمل على خفض التوتر في الجبهة الجنوبية.

كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكشتاين وصل برسالة أميركية إلى إسرائيل بالامتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان.

عل المقلب الآخرلفتت مصادر لـ”البناء” الى أن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء بأنها تفضل الحل الدبلوماسي عبر ترتيبات حدودية تشكل ضمانات أمنية لـ”إسرائيل” وبالتالي ضمانات للمستوطنين المهجرين للعودة الى مستوطناتهم.

إلا أن مصادر في فريق “حزب الله” تشدد لـ”البناء” على أن التلويح بالحرب على لبنان لن يغيّر موقف الحزب واستراتيجيته بإسناد غزة ولن تمنح ضمانات للإسراىيليين لا الآن ولا بعد توقف الحرب على غزة، ولكن عندما تتوقف الحرب على القطاع من الممكن النقاش بالوضع على الحدود لاحقاً مع ضرورة أن يتضمن أي اتفاق انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية والتوقف عن الخروق والاعتداءات الجوية والبحرية والبرية، لكن بكافة الأحوال لن تحصل إسرائيل على تهدئة أو اتفاق حدودي قبل توقف الحرب على غزة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us