بين الأحراج ومكب النفايات.. حرائق عدة تشتعل في لبنان وتحذير!
بالرغم من كل التحذيرات التي تعممها وزارة البيئة، ومع كل المحاولات لبث الوعي، إلا أنّ الجهل ما زال هو سيد الموقف، فها هي الحرائق تشتعل في أكثر من منطقة لبنانية.
وفي حين أنّ بعض الحرائق جاءت نتيجة الإهمال، فاندلعت في مناطق حرجية، غير أنّ حرائق أخرى هي حتماً مقصودة، وهدفها التخلص من النفايات بطريقة أقل ما يقال عنها غوغائية وتؤدي إلى ضرر صحي لا تحمد عقباه.
وهذا ما تشهده في هذه الأثناء منطقة الجديدة، حيث شبّ حريق في مكب النفايات وعلت سحب الدخان السوداء لتغطي مناطق الدورة والكرنتينا وجل الديب.
وعلى الإثر وفد رجال فوج الاطفاء والدفاع المدني إلى المنطقة للعمل على إخماده.
في حين تابع محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي الموضوع، وأجرى اتصالاً بالمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار مطّلعاً منه على سير عمليات الإطفاء الجارية للسيطرة على الحريق.
كما أجرى اتصالاً بمحافظ العاصمة بيروت القاضي مروان عبود لتنسيق جهود الإطفاء من جهة العاصمة، وقد أصدر المحافظ عبود تعليماته الى فوج اطفاء بيروت لتسريع السيطرة على الحريق.
إلى ذلك، غرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر حسابه “إكس” قائلاً: “جريمة بيئية جديدة مسرحها ساحل المتن حيث اندلع حريق ضخم في جبل النفايات في الجديدة موزعا الأمراض على سكان هذه المنطقة التي حكمت عليها المنظومة المجرمة مجتمعة لحظة إقرارها هذا الحل الأرعن الذي حذّرنا من خطورته ووقفنا في وجهه بصدورنا منذ ثماني سنوات، غير أن الجشع وقلّة المسؤولية كانا أقوى، وها نحن اليوم أمام جبلين من السموم والغازات المضرّة تفتك بسكان بيروت والمتن”.
اما النائب الياس حنكش فكتب في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “هذا ما اقترفت أيديهم!”.
وأضاف، “نحن بخدمة وزير البيئة لمعالجة هذه الجريمة من نتاج من شارك في محاصرة شباب الكتائب المعتصمين على مدى 35 يوم لمنع البدء بالعمل، من بعدها لجأنا إلى القضاء لوقف العمل وبعد ذلك تقدمنا بعفو ضرائبي لسكان المنطق لتحملهم الروائح والأمراض كلها سقطت امام اطماع المستفدين”.
وبعيداً عن مكب الجديدة، اندلع أيضاً حريق كبير في الدامور في حين ناشد الأهالي المعنيين التدخل للمساعدة على إخماده.
كذلك، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن “حريقا شب في أرض زراعية في اهدن عند التحويرة الجديدة – قرب دير مار يعقوب، وأن فريق الإطفاء في الدفاع المدني اللبناني مركز اهدن توجه لإخماده قبل توسع رقعته.
وقد أتى الحريق على مساحة من الاشجار والاعشاب.
في حين أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أن “عناصرها عملت معززة بالآليات من مراكز عدة، منذ الثالثة، بعد ظهر اليوم، بمؤازرة طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش على إخماد النيران التي اندلعت في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار الحرجية في بقعة جغرافية وعرة في أحراج الكحلونية”. وأشارت إلى أن “العناصر بذلت جهودا جبارة، فتمكنت من السيطرة على النيران التي كادت تقترب من المنازل”.
وقالت: “في هذه الأثناء، ورغم الصعوبات الناتجة من سرعة الرياح وصعوبة التضاريس، تواصل عناصر الدفاع المدني العمل على اخماد الحريق التزاما بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار لجهة ضرورة مواصلة العمل إلى حين إنهاء المهمة بأقصى سرعة ممكنة تفاديا لتمدد الحريق، لا سيما في ظل ما أظهره مؤشر خطر اندلاع حرائق الغابات من ارتفاع خلال اليومين المقبلين”.
ولفتت إلى أن “عناصر الدفاع المدني تمكنت، خلال ساعات النهار، من إخماد حرائق اندلعت في أحراج صغار – جربتا البترون والدامور”، مشيرة إلى أن “عمليات الإطفاء تستمر، في هذه الأثناء، في إخماد النيران في مطمر للنفايات في منطقة الجديدة”.
مواضيع ذات صلة :
السيطرة على النيران المندلعة في جزين | الحرائق لا تزال تحاصر غابات وأحراج لبنان… ومناشدات عاجلة للإنقاذ | مدير عام الدفاع المدني يتحدث عن الحرائق: “هناك أشخاص يمارسون الأذى” |