التصعيد يسيطر على جبهة “الجنوب”.. إسرائيل تكثّف غاراتها!
لا يزال التصعيد، هو سيد الموقف، وذلك بعد مرور أكثر من 11 شهراً على بدء جبهة الإسناد جنوباً، والتي فتحها “الحزب” بقرار منه دون الرجوع إلى موقف الدولة.
وفي جديد هذه “الجبهة”، أغار الطيران الإسرائيلي قرابة الرابعة الا ثلث فجراً، مرتين على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وقد استهدفت الغارة الأولى منزلا في حي العويني في حين استهدفت الثانية منطقة الوادي.
وعلى الفور، توجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني في الهيئة الصحية إلى المكان، دون أن ترد معلومات عن تسجيل أيّ إصابات.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى، إنقاذ قارب انجرف إلى المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة سواحل مدينة صور.
ونشر الجيش بيانًا، أوضح فيه أنه تلقى بلاغا من المواطنين على متن القارب المدني، بأنه “انقلب وانجرف نحو المياه اللبنانية”.
وأضاف أن “قوات بحرية وجوية إسرائيلية انتشرت في المنطقة، وبعد تحديد هوية القارب والاتصال به، بدأت عمليات الإنقاذ وإعادته إلى المياه الإسرائيلية”.
إلى ذلك، كان ليل أمس حزيناً في قرية كفرجوز، إذ سقط 3 أشخاص، بينهم طفل في غارة إسرائيلية ، في حين أكّد مصدر مقرب من الحزب أن بين القتلى مقاتلاً في صفوفه.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة في بيان، أنّ غارة اسرائيلية استهدفت قرية كفرجوز القريبة من مدينة النبطية، أدّت إلى “سقوط 3 ضحايا، من بينهم طفل، وإصابة 3 أشخاص بجروح”.
وكانت الغارة قد استهدفت دراجتين ناريَّتين، في حين أصيبت سيارة صودف مرورها في المكان.
وفي ردّ على هذا الهجوم، أعلن الحزب صباح اليوم الجمعة أنه أطلق “صليات من صواريخ الكاتيوشا” على مقر قيادة تابع للمنطقة الشمالية.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه “تم تحديد عبور نحو 20 قذيفة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية» حول مدينة صفد، حيث يوجد مركز القيادة الشمالية”. وأضاف: “تم اعتراض معظمها بنجاح، بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة”، مشيراً إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن الفرق تعمل على “إخماد حريق اندلع؛ بسبب سقوط قذيفة في المنطقة”.
يشار إلى أنّه منذ بدء هذه الحرب، قد قُتل 622 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 142 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”.
تحذير أميركي من الانجرار لـ”الحرب”
وبالعودة إلى سيناريو الحرب المفتوحة، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول أميركي مطلع أن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع حزب الله في لبنان.
وأشار المسؤول إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤيد إجراءات تل أبيب ضد حزب الله، لكنها ترى أن عواقب حرب واسعة مع لبنان يجب أخذها بعين الاعتبار.
وأكد أن واشنطن أبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة مع حركة حماس، تل أبيب إلى شن حرب على حزب الله.
وأضاف: “شعرنا طوال آب الماضي أن خطر الحرب كان مرتفعاً للغاية وحاولنا ترويج صفقة الرهائن لمنع ذلك.”
مواضيع ذات صلة :
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته | هل اقترب إعلان وقف إطلاق النار؟ |