بشير الجميّل.. شهيد الـ10452 كلم²!
إنّها الذكرى الـ42 لاغتيال الرئيس بشير الجميّل. الطموح، المؤمن بالجمهورية، وبـ”لبنان” السيد الحر المستقل.
42 عاماً وما زال بشير حاضراً في ذاكرة كل لبناني يريد وطناً، وفي ذاكرة كل من يبحثون عن الرئيس القوي، فهو بما كان يمثله بذلك الوقت كان حقاً “الرئيس القوي”.
بشير الذي اغتيل لأنّه يحمل مشروع دولة، أسّس باغتياله هذا لخطّ سيادي ما زال مستمراً حتى يومنا هذا، فاستشهاده لم يكن نهاية وإنّما بداية، بداية لكل شيء.
بشير الذي عرف عنه تواضعه، وعصاميته، وإيمانه بالوطنية، ها هو اليوم حاضراً في كلمات من تذكره، بدءاً من نجله النائب نديم الجميل، وصولاً إلى النواب الذين آمنوا بمسيرته، كذلك لم يغب عن تغريدات المواطنين الذين يكتبونه بحروفهم فجر كل 14 أيلول.
في هذا السياق، كتب النائب نديم الجميّل على منصّة “أكس”: “42 عاماً وما زال مشروع البشير وكلماته خارطة الطريق لخلاص لبنان… لبنان اليوم على مفترق طرق، مسؤوليتنا اليوم أن تبقى الشعلة مضوية ليبقى راسنا مرفوع وكرامتنا منصانة… المسؤولية كبيرة على كل فرد منا، كل شخص بيآمن بلبنان. علينا اليوم أن نتوحد ونرص الصفوف وأن نعمل كل ما يلزم لنحافظ على لبنان اللي استشهد بشير من اجله، ولأجيال لبنان. السلام لروحك وروح رفاقك”.
أما رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل فكتب على منصة “أكس”:” سنوات تمر ووهجك يزداد. تمر الأيام وإسمك ما زال على كل لسان. سرّك أن باستشهادك كرّست نهجًا مقاومًا ونبضًا لبنانيًا تتناقله الأجيال.”
وتابع:” دربك درب البطولة يقلق أعداء لبنان، فيفقدون صوابهم بمجرّد سماع إسم بشير الجميّل لكن حزبك دائما بالمرصاد، صامد ثابت وعلى رموزه لا يساوم. مدرسة الكتائب التي استشهدت وأنت حامل رايتها، وفيّة لتضحياتك واضحة في طرحها وقوية بتصميمها على تحقيق حلمك.”
وختم:” تحية لشهداء ١٤ أيلول في بيت كتائب الأشرفية، نفكّر فيكم كل يوم ومنكم نستلهم للاستمرار.”
في حين كتب النائب الياس حنكش على منصة “أكس”: “أكثر ما يعزينا ويفرحنا في ذكرى إستشهاد الرئيس بشير الجميّل أنه بعد ٤٢ سنة لا تزال صوره معلقة في كل منزل وكل شارع ولا تزال خطاباته تصدح في السيارات والساحات ولا يزال اسمه على كل لسان وفي كل خطاب، أما قتلته المجرمون فلا يزالون مختبئين كالجرذان ومتنكرين كالجبناء”.
أما عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس إسطفان فكتب: “نتوقف عند إرث رجل لم يكن مجرد قائد، بل كان رمزًا لفكرة لبنان الحر السيد، المستقل بقراره والمحصن بوحدته. بشير الجميّل لم يكن فقط رئيسًا منتخبًا، بل كان تجسيدًا لأحلام وطن يُبنى على أساس الكرامة الوطنية والعدالة. استشهاده لم يكن نهاية لرسالته، بل بداية لمسيرة نضال مستمرة لأجيال آمنت بمبادئه وأهدافه. بشير الجميّل ترك لنا إرثًا من الصمود والإيمان بلبنان الذي نحلم به جميعًا، وعلينا أن نبقى على العهد، حراسًا لهذا الحلم وملتزمين بالمضي قدمًا لتحقيقه. رحم الله الشهيد وكل من سار على درب الحرية”.
في حين كتب النائب غسان حاصباني: “اختصرتَ معنى الجمهورية بشخصيتك الرئاسية. حاولوا قتل الحلم باغتيالك، فبقي الحلم حياً في الذين ما زالوا على خطاك نحو الجمهورية القوية”.
وأضاف: “بشير الجميل، جمهورية في رئيس”.