القصف في الجنوب مستمرّ… ومنشورات إسرائيلية لسكان الوزاني: “اتركوا منازلكم”!

لبنان 15 أيلول, 2024

في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، يستمر القصف في الجنوب بشكل مكثف. حيث أفادت التقارير الأخيرة بتعرض قرى وبلدات جنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي منذ صباح اليوم، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة.

ففي آخر المستجدّات، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي كفركلا والعديسة مما أدى إلى سقوط 4 جرحى في العديسة من المدنيين أثناء إخلاء الأهالي الأثاث من منازلهم.

وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف منزلاً في بلدة حولا، مما أدى لاندلاع النيران فيه.

بدوره، أفاد الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان على الجليل الأعلى، وقال: “اعترضنا بعضها وسقطت أخرى بمناطق مفتوحة”.

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “نحو 150 عملية إطلاق صواريخ على الشمال خلال 48 ساعة”.

وكان قد صعّد الجيش الإسرائيلي من غاراته مساء السبت، فشملت مناطق حوش السيد علي والكواخ في قضاء الهرمل عند الحدود مع سوريا وسرعين بالقرب من الأوتستراد بين زحلة وبعلبك.

وبحسب بيان لوزارة الصحة تسببت الغارات بجرح أربعة أشخاص في منطقة الكواخ بينهم اطفال.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن “الغارات على البقاع استهدفت مخازن للسلاح تابعة لحزب الله”.

كذلك أغارت الطائرات الإسرائيلية على سبع مناطق جنوبية وصولا ً حتى الصرفند بين صيدا وصور.

منشورات فوق الوزاني

وفي تطوّر آخر، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق بلدة الوزاني تدعو الموجودين في هذه المنطقة وجوارها الى إخلائها.

وكتب في المنشور: “إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق حزب الله النيران من منطقتكم. عليكم ترك منازلكم فوراً والتوجه شمال منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساء وعدم الرجوع الى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب”.

كما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إلقاء المنشورات جاء بمبادرة من اللواء 769 دون موافقة القيادة العليا”.

وبعدما نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي علاقتها بإلقاء مناشير تدعو سكان الوزاني جنوب لبنان لترك المطقة والانتقال إلى مناطق أخرى، عادت إذاعة الجيش الإسرائيلي وأكدت مسؤولية الجيش عن رمي تلك المنشورات.

اليونيفيل: قدرات محدودة في مواجهة تصاعد النزاع

ومع تصاعد التوترات، يقرّ مسؤولو اليونيفيل بقدراتهم المحدودة في حال اندلاع حرب شاملة، إذ يقتصر دورهم على محاولات منع التصعيد، دون امتلاك القدرة الفعلية على وقف الحرب إذا اندلعت بشكل كامل.

في هذا الجانب، يؤكد، ثاناسيس كامبانيس، مدير مركز “القرن الدولي”، أن قوات اليونيفيل صُممت في الأساس لتكون “نموذجا لإدارة النزاع وتجنب التصعيدات غير المقصودة”، وليس لحل الصراعات الجذرية أو مواجهة التصعيدات المتعمدة الناتجة عن انعدام الثقة وسوء التقدير.

وتصف كانديس أرديل، المتحدثة باسم اليونيفيل، الوضع الراهن قائلة إن “كمية الانتهاكات هائلة”، غير أنها تضيف أنه بالرغم من القصف، لا يزال حفظة السلام “ينسقون بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني لتسهيل المهام اليومية في المنطقة الحدودية، مثل مكافحة الحرائق أو إصلاح المرافق، لحماية العمال الذين يقومون بعملهم فقط”.

113 ألف نازح و610 قتلى

ومنذ الثامن من تشرين الأول الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين الجانبين أدت إلى نزوح أكثر من 113 ألف مواطن لبناني.

كما أسفر الصراع على جانبي الحدود إلى مقتل 610 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله، و135 مدنياً، وفق فرانس برس.

أما في إسرائيل، فأحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us