الخطّة الإسرائيلية تبدّلت: عنصران في “الحزب” اكتشفا الاختراق .. وغالانت أبلغ أميركا قبل دقائق من حدوث التفجيرات!

لبنان 18 أيلول, 2024

لا تزال التكهنات هي المسيطرة على الحدث الأمني الذي ضرب لبنان أمس، مع اتهام صريح لإسرائيل بهذه العملية.

علماً أنّ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أشار إلى مسؤولية إسرائيل عن هذه الهجمات في تغريدة نشرها عبر “إكس”، ليعود ويحذفها بعد دقائق من النشر.

في حين طلب مكتب نتنياهو من الوزراء عدم إجراء مقابلات أو التعليق على انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، كما حظر حزب الليكود الحاكم على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان.

وكانت الولايات المتحدة قد أكّدت في تعليق لها على الحادث أنها لم تكن على علم مسبق ولم يكن لها أي دور في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال أدت إلى إصابة المئات من عناصر حزب الله في لبنان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، “أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن على علم بهذه الحادثة مسبقا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات”.

غير أنّ موقع واللا الإسرائيلي، قد ناقض هذه المعلومات، إذ كشف أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، بأن إسرائيل ستنفذ عملية في لبنان قبل دقائق من حدوثها.

وأفاد الموقع بأن غالانت رفض إعطاء تفاصيل العملية في لبنان لأوستن.

إلى ذلك، أوضح مصدر إسرائيلي لموقع “أكسيوس”، أن إسرائيل خطّطت لتفجير أجهزة النداء كضربة افتتاحية لحرب واسعة.

في السياق، كشفت مصادر استخباراتية لموقع “المونيتور” أنّ الخطة الإسرائيلية الأصلية كانت تقضي بتفجير الأجهزة إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله لتحقيق تفوق استراتيجي، إلا أن شكوك اثنين من عناصر الحزب دفعت إسرائيل لتقريب موعد الخطة وتفجير الأجهزة قبل فوات الأوان.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل نفذت الهجوم بعد جمع معلومات أكيدة تفيد بأن اثنين من حزب الله اكتشفا اختراق شحنة البيجر .

وكان حزب الله قد بدأ مؤخراً باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.
وقد أصبحت أجهزة pagers المخصصة لتلقي ‏الرسائل، بعد هجمات 7 أكتوبر أكثر انتشاراً؛ وسط مخاوف من قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على اختراق شبكة الهواتف المحمولة والتجسس عليها.

وفي خطاب سابق في شباط الماضي، كان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، دعا القياديين والكوادر والعاملين في الحزب إلى التخلي عن الهواتف المحمولة و”دفنها” بسبب قدرة إسرائيل على التجسس عليها، واصفاً هذه الهواتف بـ”العميل”.

بعد حادثة الـ”بيجر” دول تقدّم الإغاثة
بعد الهجوم الكبير أمس وارتفاع عدد المصابين قدّم عدة دول مساعدات للبنان.
إذ وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت صباح اليوم الأربعاء، طائرة عسكرية عراقية على متنها حمولة شحن عبارة عن مواد طبية،.

في حين أرسلت إيران فريق إغاثة تطوعيا تابعا للهلال الأحمر الإيراني إلى لبنان، يضم 12 طبيبا واختصاصيا و12 ممرضا ومسعفا لإغاثة وعلاج المصابين في تفجيرات أجهزة “البيجر”.

وأكد وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، استعداد بلاده لتقديم أي مساعدات طبية ودعم لجرحى الحادث في لبنان.

حماس وإيران تعلقان على الحادثة
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرات التي ضربت أجهزة الـ”بيجر” في لبنان، واصفا إياها بـ”الإرهاب الإسرائيلي”، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، الثلاثاء.

في حين أعربت حركة “حماس”، في بيان، عن “تضامنها مع حزب الله والشعب اللبناني”، وقالت: “ندين بشدة العدوان الذي استهدف المواطنين اللبنانيين بتفجير أجهزة اتصال في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، وكذلك المنشآت المدنية والخدمية”.

وأضافت: “نثمن جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وتصميمهم على مواصلة دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في غزة، ونعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني وإخواننا في حزب الله، ونقدم تعازينا القلبية لأسر الضحايا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us