“حادث صعب” على الحدود.. الصراع يشتدّ واحتمالات الحلّ تتلاشى!
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم عن “حادث أمني صعب” على الحدود مع لبنان، حيث شهدت المنطقة قصفًا استهدف مركبة للجيش الإسرائيلي، على وقع اشتباكات مسلحة دارت في نقاط حدودية عدة. في وقت تتعرض قرى وبلدات جنوبيّة إلى غارات وقصف مركّز.
في التفاصيل، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون قرب منطقة تل حاي في الجليل الأعلى، إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان.
ولفتت التقارير إلى أن “حزب الله” استهدف مركبة للجيش الإسرائيلي حيث سقط عدد من الجرحى وصفت جروح بعضهم بالحرجة.
إذ أشارت “يسرائيل هيوم”، إلى ارتفاع عدد الجرحى من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على تل حاي في الجليل الأعلى إلى 8 أشخاص.
كذلك أوضح موقع “واينت” أن عددًا من الأشخاص نقلوا صباحًا من جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، لتلقي العلاج في مستشفيات المنطقة الشمالية، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية على مصادر النار.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات للحظة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على “مرغليوت” شمال إسرائيل.
وأظهر مقطع فيديو عملية نقل الجرحى بعد استهداف حزب الله نقطة تموضع جنود إسرائيليين في موقع المرج.
إذ أعلن “الحزب” أنه عند الساعة 07:45 من صباح اليوم، استهدف عناصره نقطة تموضع لجنود إسرائيليين في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشر وأوقعوا فيها عددًا من القتلى والجرحى.
تحليقٌ كثيف فوق الضاحية.. وقصف على الجنوب
بالمقابل، شهدت أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت تحليقًا كثيفًا للطيران الإسرائيلي.
في وقت دوّت صافرات الإنذار في مركز قوات اليونيفيل في الناقورة Level 2، صباح اليوم.
ميدانيًا أيضًا، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية والدخانية، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، ما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف على الحدود في القطاع الأوسط.
كما تعرضت محلة قطمون، أطراف بلدة رميش الحدودية، إلى قصف إسرائيلي.
غارتان على كفركلا فجرًا واستهداف بلدات عدة في النبطية
هذا وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجرًا هجومًا جويًا على دفعتين، مستهدفة بلدة كفركلا بأربعة صواريخ بمعدل صاروخين في كل غارة.
وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار بعيد منتصف الليل على المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وشيحين بصاروخين، تزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف بلدتي ياطر وحداثا.
وقرابة الثانية عشرة وخمس دقائق من بعد منتصف الليل، تعرضت مدينة الخيام لغارة جوية نفذها الطيران الحربي، في وقت تعرضت بلدات بيت ليف، عيتا الجبل ورامية وجبل بلاط لقصف مدفعي مركز.
وقرابة الثانية عشرة والثلث، تعرضت بلدة الطيبة لغارة، تبعتها غارة على منطقة الصالحاني، وغارة أخرى استهدفت بلدة ميس الجبل.
وعند الواحدة إلا ربعًا من بعد منتصف الليل، شن الطيران غارة على بلدة بليدا، وأتبعها بعد خمس دقائق بغارة على أطراف بلدتي ميس الجبل وبليدا.
كما تعرضت بلدة ميس الجبل لغارتين متتاليتين في الوقت نفسه. سجل بعد ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مناطق النبطية وإقليم التفاح والزهراني وصور على علو متوسط.
وعند الواحدة من بعد منتصف الليل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة عيترون، وأتبعها بغارة استهدفت بلدة ميس الجبل أيضًا، حيث ألقى في كل غارة صاروخين.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
كذلك أطلق عددًا من القذائف الحارقة لإشعال النار في الأحراج المتاخمة لبلدة علما الشعب والناقورة.
واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف مبان عسكرية لحزب الله في شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان.
إلى ذلك، نعى “حزب الله” 15 شهيدًا هم: عباس سيف الدين، حسن جابر، سليم شحادي، أحمد حسن، علي سمحات، محمد العرب، حافظ ملحم، علي زعيتر، أحمد لمع، علي الحاج حسن، جواد أبو خليل، محمد كوراني، علي حيدر، محمد علامة وعلي حمود.
غالانت: أهداف الجيش في الشمال واضحة
وفيما نقل عن مسؤول إسرائيلي مطلع “أن إسرائيل بدأت أمس تحريك مزيد من القوات إلى الحدود مع لبنان كإجراء احترازي”، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “أننا في بداية مرحلة جديدة من الحرب في الشمال وأن مركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات”.
وأكد غالانت في محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن أن “احتمالات الحل على الحدود مع لبنان تتلاشى”، مشيرًا إلى “أهداف الجيش في الشمال واضحة”، مؤكدًا أن “إسرائيل ملتزمة بإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم في شمال إسرائيل”.
بدوره، أكد أوستن خلال المحادثة على “الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين”، مجدّدًا التأكيد لنظيره الإسرائيلي على “أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
كما أكد أوستن “أولوية الحل الدبلوماسي للصراع مع حزب الله بما يسمح للمدنيين في الجانبين بالعودة إلى ديارهم”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |