كلمة نصرالله تحت النيران الإسرائيلية.. الرد آتٍ وجبهة المساندة باقية كورقة للتفاوض!

لبنان 19 أيلول, 2024

بعد مجزرتي الثلاثاء والأربعاء أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، متحدثاً عمّا حصل، وشاكراً التضامن اللبناني.

وفي حين أكّد نصرالله أنّ الرد آتٍ، أوضح أنّه لن يتحدث لا عن وقته ولا عن شكله ولا عن المكان ولا الزمان طالباً من اللبنانيين الانتظار لكي يشاهدوا ويسمعوا ما يجب أن يكون في الوقت المناسب.

وبالتزامن مع كلمة نصرالله، أصيب أهالي بيروت بحالة من الهلع، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارة وهمية كما عمد إلى خرق جدار الصوت، في حين استبق الجيش الإسرائيلي خطاب نصرالله بغارات عنيفة استهدفت مناطق عدّة في الجنوب.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي صدق على خطط للجبهة الشمالية، وهذا ما سخر منه نصرالله في خطابه، داعياً إياهم لـ”المحاولة”، ومعلقاً بـ”أهلاً وسهلاً”.

كذلك ردّ نصرالله على قول الجانب الإسرائيلي أنّه عمل على خلق حالة أمنية في الشمال للسماح بعودة السكان إلى منازلهم، وأكّد لهم أنّ هذا لن يحصل ما لم تتوقف الحرب في غزة والضفة الغربية.

خطاب نصرالله، الذي كان تحت ضغط جريمتي “البيجر” وأجهزة الـ”لاسلكي”، لم يخرج عن قواعد الاشتباك، ولم يحرق لبنان كورقة تفاوض، بل ظلّ على موقعه من جبهة المساندة، بل وأكثر ذهب إلى الاعتراف بأنّ المقاومة الفلسطينية تستفيد من الجبهة اللبنانية في جلسات التفاوض.

إلى ذلك، أوضح نصرالله أنّ الأجهزة لم تفجّر جميعها فمنها ما كان مطفأً ومنها ما كان خارج التغطية ومنها ما لم يتم تسليمه بعد!

في حين رفض أمين عام الحزب كشف أيّ معطيات قبل انتهاء التحقيق الذي يقوم به المختصون في الحزب.

وبالعودة إلى تفاصيل الكلمة، قال نصرالله “تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ لبنان والمقاومة وفي تاريخ الصراع العربي والإسرائيلي وقد تكون غير مسبوقة في العالم”، معترفاً أن “العدو لديه تفوّق تكنولوجي وكل القوى العالمية التي تملك التفوّق التكنولوجي معه”، ومضيفاً: “الحرب سجال يوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منّا والثلاثاء والأربعاء كانت امتحاناً كبيراً وسنتمكن من تجاوزه بشموخ والمهم أن لا تسقطك الضربة مهما كانت قوية، وهذه الضربة القوية لم ولن تسقطنا وسنصبح أقوى وأمكن وأشد صلابة وعزماً وصموداً في وجه كل الاحتمالات والاخطار”.

ولفت نصرالله إلى أنه “شكّلنا لجان تحقيق داخلية متعددة فنية وتقنية وعلمية وندرس كل الاحتمالات والفرضيات ووصلنا الى نتيجة شبه قطعية لكننا نحتاج إلى بعض الوقت لتكون النتائج حاسمة”، وتابع: “العدوّ فجّر وسيلة مدنية مستخدمة لدى شرائح مختلفة من المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية من دون الاكتراث لأماكن حملتها وكان يريد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحد، ومجزرتا الثلاثاء والأربعاء هما جرائم حرب أو إعلان حرب”.

وأوضح نصرالله أنه “وصلتنا رسائل أن هدفهم من هذه الضربة هي أن نوقف القتال في الجبهة اللبنانية وإلا فلديهم المزيد”، وقال: “ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف آلاف أجهزة “البيجر” وتفجيرها في وقت واحد والعدو تجاوز بهذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء لا أخلاقياً ولا قانونياً”.

وشدد نصرالله على أنّ “جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة”، متوجهاً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالقول: “لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال وما ستقدمون عليه سيزيد تهجيرهم”، محذراً في الوقت عينه من الحزام الأمني الذي يُحكى عنه داخل الاراضي اللبنانية، فقال: “الحزام الأمني داخل الأراضي اللبنانية سيتحوّل إلى وحل وفخّ وجهنم لجيش العدو، ونتمنى أن يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية فأهلاً وسهلاً ونحن نعتبر هذه الخطوة فرصة تاريخية”.

وختم كلمته متوعّدا بأنّ “الحساب سيأتي على مجزرتي الثلاثاء والأربعاء من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون ولكن لأن هذه المعركة كانت في أوجه خفية فلا أتحدث عن وقت وشكل وزمان ومكان فاتركوا الموضوع والخبر ما ترون لا ما تسمعون”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us