الإتصالات على خط السراي مستمرة… ومساعٍ دولية لوقف التصعيد!
في ظل الوضع السائد في لبنان، تستمر الاتصالات والمساعي الحثيثة من قبل الجهات المعنية لوضع حد للتصعيد الحاصل وتحقيق حالة من الهدوء والاستقرار. يأتي هذا الجهد في إطار السعي لتجنب المزيد من التوترات التي قد تؤثر سلبًا على الأوضاع السائدة.
تعمل الجهات المحلية والدولية على تعزيز الحوار وتقديم الحلول اللازمة لتخفيف حدة الأزمات، بهدف استعادة الأمن والسلام.
وفي السياق، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالًا من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي عبّر عن تضامنه مع لبنان في المرحلة الصعبة التي يمر بها، مقدماً تعازيه بضحايا التفجيرات التي حصلت في اليومين الأخيرين. أعرب لامي عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات وسقوط الضحايا المدنيين في لبنان، وشدد على الحاجة إلى السعي لإيجاد حل يفضي إلى استعادة الاستقرار والأمن عبر الخط الأزرق.
كما عبّر عن تقديره للفريق الطبي في لبنان الذي تعامل مع التطورات الخطيرة بعمل احترافي، رغم الظروف الدقيقة التي يعاني منها. وأكد الوزير البريطاني أنه سيقوم بكل الاتصالات اللازمة لتأمين الدعم للبنان والحفاظ على سلامته واستقراره.
من جهته، شكر رئيس الحكومة ميقاتي الوزير لامي على عاطفته، مشددًا على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وشعبه.
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب، وذلك بعد تفجير أجهزة اتصال عناصر حزب الله المدعوم من إيران، والذي أسفر عن إستشهاد 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين.
فخلال اتصالات هاتفية مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش جوزف عون، أعرب ماكرون عن “قلقه العميق” إزاء سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان، والتي تساهم في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة، مما يعرض السكان المدنيين للخطر.
وأكد ماكرون أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن “جميع الأطراف يجب أن تتحرك لتجنب الحرب”. ودعا المسؤولين اللبنانيين إلى تحمل المسؤولية لتجنب التصعيد، ونقل رسائل لضبط النفس والاعتدال إلى جميع الأطراف اللبنانية، وفي مقدمتها حزب الله.
وأشار ماكرون إلى أن الأمن في لبنان يتطلب من جميع الأطراف اللبنانية تغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن الصراعات المفتوحة في المنطقة، والالتزام بمسار الحل الدبلوماسي. وأكد أنه من مسؤوليتهم أن تكون في لبنان سلطة تنفيذية شرعية قادرة على الاستجابة لخطورة الوضع.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن “واشنطن وباريس تطالبان بخفض التصعيد في الشرق الأوسط وخاصة لبنان”. وأضاف بلينكن في تصريح يوم الخميس: “اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن وضروري، لكن يجب ألا يكون هناك تصعيد من أي طرف”. وشدد على أهمية العمل دبلوماسيًا للتوصل إلى اتفاق لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عن قلق بلاده “إزاء الأوضاع في الشرق الأوسط”، قائلاً: “لا نريد تصعيدًا، ونقلنا هذه الرسائل إلى الجانب اللبناني”.
مواضيع ذات صلة :
عراقجي: عواقب اتساع رقعة الحرب في المنطقة لن تقتصر على الشرق الأوسط | هاريس: سأعمل بجد لوقف الحرب في الشرق الأوسط | “دفاعاً عن إسرائيل”… البنتاغون يعلن نشر قدرات عسكرية جديدة بالشرق الأوسط |