جهود فرنسية لمنع التصعيد في لبنان والشرق الأوسط… وماكرون يؤكّد: “الحرب ليست حتمية”

لبنان 20 أيلول, 2024

في ظل الأوضاع المتوترة في لبنان، تبذل فرنسا جهوداً كبيرة لمنع التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة. وترى فرنسا أن خفض التصعيد يمثل أولوية قصوى، حيث يسهم في حماية المدنيين ويعزز من فرص السلام. كما تهدف هذه الجهود إلى تحفيز الحوار بين جميع الأطراف، مما يساهم في تخفيف التوترات وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي.

وأشارت مصادر قصر الإليزيه، في معرض تقديمها لمشاركة ماكرون في أعمال الجمعية العامة، إلى أن الحرب في غزة ولبنان وأوكرانيا ستكون على جدول اللقاءات مختلفة الأحجام للقادة الكبار (مثل «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين» وكذلك في اللقاءات الثنائية). ورغم أنها لم تؤكد اجتماعاً للرئيس الفرنسي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، فإن لقاءهما مرجح جداً، باعتبار أن ماكرون حريص على المحافظة على «شعرة معاوية» مع نظيره الإيراني الذي تواصل معه أكثر من مرة إن بالنسبة لبرنامج إيران النووي أو بالنسبة لدور إيران الإقليمي، بما في ذلك قدرة طهران على التأثير على «حزب الله».

وبعد اجتماعهما في مبنى الخارجية الفرنسية دعا بلينكن ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه المستقيل، جميع الأطراف إلى التهدئة في الشرق الأوسط، وأعربا عن قلقهما العميق في ظل المخاوف من التصعيد بعد تفجيرات منسوبة لإسرائيل استهدفت أجهزة اتصال لعناصر حزب الله.

وقال سيجورنيه: “قمنا بالتنسيق لإرسال رسائل خفض التصعيد”، في حين قال نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: “لا نريد أن نرى أي تصعيد من أي طرف يزيد الوضع صعوبة.

كما  التقى الرئيس ماكرون اليوم، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وبحث معه في “ضرورة خفض التصعيد في لبنان والتزام حل دبلوماسي يسمح بعودة السكان في شمال إسرائيل”، بحسب “روسيا اليوم”.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، “فقد ناقش بلينكن وماكرون تطورات الشرق الأوسط، بما في ذلك العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة”.

كما ناقشا “الحاجة إلى خفض التصعيد في لبنان والالتزام بحل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة الآمنة إلى ديارهم”.

وكان بلينكن ناقش مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في باريس، “الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن وسيجورنيه بحثا في “الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في لبنان وكل أنحاء الشرق الأوسط”.

وشكر بلينكن نظيره الفرنسي على استضافة الاجتماع الخماسي عبر الأطلسي في باريس.

رسالة من ماكرون إلى اللبنانيين 

بدوره، توجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اللبنانيين، مؤكداً أن “المسار الدبلوماسي موجود”، وأن “الحرب ليست حتمية”.

وقال: “لا أحد لديه مصلحة في التصعيد”، مضيفاً: “لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان”.

وشدّد ماكرون على أن فرنسا تقف إلى “جانب” اللبنانيين.

وكان قد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب، وذلك بعد تفجير أجهزة اتصال عناصر حزب الله المدعوم من إيران، والذي أسفر عن إستشهاد 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين.

فخلال اتصالات هاتفية مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش جوزف عون، أعرب ماكرون عن “قلقه العميق” إزاء سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان، والتي تساهم في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة، مما يعرض السكان المدنيين للخطر.

وأكد ماكرون أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن “جميع الأطراف يجب أن تتحرك لتجنب الحرب”. ودعا المسؤولين اللبنانيين إلى تحمل المسؤولية لتجنب التصعيد، ونقل رسائل لضبط النفس والاعتدال إلى جميع الأطراف اللبنانية، وفي مقدمتها حزب الله.

وأشار ماكرون إلى أن الأمن في لبنان يتطلب من جميع الأطراف اللبنانية تغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن الصراعات المفتوحة في المنطقة، والالتزام بمسار الحل الدبلوماسي. وأكد أنه من مسؤوليتهم أن تكون في لبنان سلطة تنفيذية شرعية قادرة على الاستجابة لخطورة الوضع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us