نصرالله يؤكد أن “الرد آتٍ” والجنوب تحت سيطرة “الغارات العنيفة”!
بعد المجزرتين اللتين وقعتا يومي الثلاثاء والأربعاء، أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أمس، ليعبر عن موقفه من الأحداث الدامية التي شهدها لبنان، مشيداً بالتضامن اللبناني الواسع. وأكد نصرالله أن الرد على الاعتداءات آتٍ، لكنه شدد على أنه لن يتحدث عن تفاصيل هذا الرد، سواء من حيث توقيته أو شكله أو مكانه، مطالباً اللبنانيين بالانتظار لمتابعة ما سيحدث في الوقت المناسب.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات على جبهة الجنوب، حيث شهدت المنطقة غارات عنيفة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية حدوث مواجهة شاملة.
وبالتزامن مع كلمة نصرالله، أصيب أهالي بيروت بحالة من الهلع، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارة وهمية كما عمد إلى خرق جدار الصوت، في حين استبق الجيش الإسرائيلي خطاب نصرالله بغارات عنيفة استهدفت مناطق عدّة في الجنوب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي صدق على خطط للجبهة الشمالية، وهذا ما سخر منه نصرالله في خطابه، داعياً إياهم لـ”المحاولة”، ومعلقاً بـ”أهلاً وسهلاً”.
كما وبعد كلمة نصرالله، شهدت جبهة الجنوب هبّة تسخين هي “الأعنف منذ 7 تشرين الأول”. فشنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان، مساء الخميس، حيث وصل عدد الغارات الجوية في الموجة الثانية الى نحو 70 غارة خلال 20 دقيقة مستهدفة المناطق الحرجية في المحمودية وأطراف العيشية و مرتفعات الريحان و محيط نهر برغز ومحيط ميدون وعين التينة في البقاع الغربي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارات جديدة على “أهداف لحزب الله في لبنان”، فيما انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل مشيرة إلى إطلاق نار من لبنان.
ووصف شهود الغارات الأخيرة بأنها ” جعلت الجبال تتبخر”.
وفي بيان قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أصابت المئات من فوهات إطلاق الصواريخ التي كانت معدة لإطلاق الصواريخ على الفور باتجاه إسرائيل.
وأضاف الجيش أن الطائرات المقاتلة قصفت منذ بعد ظهر اليوم نحو 100 قاذفة صواريخ تضم نحو 1000 فوهة إطلاق.
وتابع “سيواصل الجيش العمل على تفكيك البنية التحتية وقدرات منظمة حزب الله”.
الجبهة اليوم
وبعد تأهّب إسرائيلي في المستوطنات الشمالية طوال ليل أمس تزامناً مع الهجوم الجوي العنيف، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، “إلغاء أوامر تقييد الحركة والتجمّعات الكبيرة التي صدرت مساء أمس لعدد من التجمعات السكنية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان”.
وفي جديد الميدان صباحاً، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ”سقوط صاروخَين على الأقل في مستوطنة المطلّة على الحدود مع لبنان”، وذلك عقب دوّي صفارات الإنذار في المطلة بالجليل الأعلى.
وفي سياق متّصل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر استخبارية أميركية قولها إنّ “إسرائيل خطّطت على مدى 15 عاماً لعملية تفجير أجهزة الاستدعاء السريعة”، التي حصلت في لبنان يومَي الثلاثاء والأربعاء.
كما تعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، في وقت يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط من مرابضه في الجليل الغربي لأطراف بلدة علما الشعب بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسير في اجواء الجنوب، لا سيما فوق الساحل الممتد من المنصوري حتى سواحل صور جنوبا وشمالاً.
في حين نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم غارة مستهدفا بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل.
وجدد الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته مستهدفاً منطقة المرج الشمالي في بلدة ميس الجبل واطراف العديسة- كفركلا وبلدة الطيبة.
تزامناُ، أعلن حزب الله، أن عناصره استهدفت اليوم الجمعة، موقع المطلة بصاروخ موجّه وأصابته مباشرة.
مواضيع ذات صلة :
اعتداء على الصحافي داوود رمال في الجنوب.. والأخير يشرح ما حدث معه عبر “هنا لبنان” | الجيش يباشر تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع والضاحية | إجراءات للجيش في الجنوب لضمان أمن وسلامة العائدين إلى قراهم |