الضاحية تحت النيران الإسرائيلية.. والحزب يطلق 100 صاروخ جنوبًا!
اشتعلت الجبهة اللبنانية اليوم بشكل غير مسبوق منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 تشرين الأول الماضي، حيث تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت مرة جديدة لهجوم جوي استهدف وفق الإعلام الإسرائيلي اجتماعًا لقادة من “حزب الله”، مشيرًا إلى أنّه تمّ اغتيال القيادي في “الحزب” إبراهيم عقيل. فيما استهدفت صليات صاروخية أطلقت من جنوب لبنان مناطق الجليل.
في التفاصيل، دوى انفجار في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم، تبيّن أنه ناجم عن غارة اسرائيلية استهدفت مبنى في شارع الجاموس في منطقة الرويس بالقرب من مجمع القائم ما أدى في حصيلة أولية إلى سقوط 9 شهداء و59 جريحًا.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القيادي البارز في حزب الله ابراهيم عقيل خرج صباح اليوم من المستشفى بعد أن كان قد أصيب في تفجيرات أجهزة البيجر.
كما أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أنّ 10 من أعضاء قوة “الرضوان” كانوا إلى جانب إبراهيم عقيل خلال الهجوم على الضاحية.
جاء ذلك فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قرى الحدود الجنوبية بوتيرة تصاعدية غير مسبوقة، تواجهه عمليات مكثفة من قبل “حزب الله” بصليات من الصواريخ على الشمال الإسرائيلي.
100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل
بعد استهداف سلاح الجو الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، أعلن حزب الله في بيان أنه استهدف القاعدة المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وجاء في البيان: “قصفنا مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
ووفق الإعلام العبري استهدف حزب الله بصليات صواريخ مبنى في صفد. وأفيد عن إطلاق 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي.
عمليات الحزب
تزامنًا، أعلن حزب الله، أن عناصره استهدفت اليوم الجمعة، موقع المطلة بصاروخ موجّه وأصابته مباشرة.
من جانبه صدر عن “حزب الله” بيان أعلن فيه أنه: “قصف المقر المستحدث للفرقة 91 في اييليت هشاحر بصلية من صواريخ الكاتيوشا”.
وأنه “ردًا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي قصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
وفي بيان ثان، أعلن “قصف مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة العليقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
وأشار “الحزب” إلى أن قاعدة العليقة تستهدف للمرة الأولى وهي مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36.
كما أعلن، في بيان، قصف مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وأعلن “قصف مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
واستهدف مقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدف مقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح بصليات من صواريخ الكاتيوشا، ونقطة تموضع لجنود إسرائيليين في موقع المطلة بصاروخ موجه وأصابها إصابة مباشرة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قرابة 130 صاروخًا أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل اليوم فيما دوّت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل.
وقالت متحدثة عسكرية لوكالة “فرانس برس” إن “وابلًا من الصواريخ بلغ عددها 130 أطلقت الساعة 1,02 بعد الظهر (10,02 ت غ)”. وجاء إطلاق الصواريخ عقب إعلان الجيش الإسرائيلي قصف عشرات المنصات الصاروخية التي قال إنها كانت “جاهزة” لقصف مناطق في الشمال.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، “إلغاء أوامر تقييد الحركة والتجمّعات الكبيرة التي صدرت مساء أمس لعدد من التجمعات السكنية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان”.
الميدان الجنوبي
وفي آخر المستجدات الميدانية استهدف القصف الإسرائيلي بمدفعية الميركافا منزلا في بلدة كفرشوبا.
وتعرضت قرابة الأولى من بعد ظهر اليوم أطراف بلدات يارون، بيت ليف، وحانين لقصف مدفعي، طال أيضًا وادي زبقين في القطاع الغربي.
في السياق نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الثانية عشرة من ظهر اليوم، غارة جويةً مستهدفًا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
كذلك شهدت أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط تحليقًا مكثفًا للطيران الاستطلاعي والمسّير.
وكان الطيران الحربي قرابة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم قد نفذ غارة جويةً مستهدفًا بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية بلدتي ميس الجبل وكفركلا.
ثم جدد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته مستهدفًا منطقة المرج الشمالي في بلدة ميس الجبل وأطراف العديسة – كفركلا وبلدة الطيبة.
كما تعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، في وقت يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط من مرابضه في الجليل الغربي لأطراف بلدة علما الشعب بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسير في اجواء الجنوب، لا سيما فوق الساحل الممتد من المنصوري حتى سواحل صور جنوبا وشمالاً.
بالمقابل، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ “سقوط صاروخَين على الأقل في مستوطنة المطلّة على الحدود مع لبنان”، وذلك عقب دوّي صفارات الإنذار في المطلة بالجليل الأعلى.
“اليونيفيل”: لخفض التصعيد
على صعيد آخر حضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) على خفض التصعيد في لبنان.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي ل”رويترز” إن قوة اليونيفيل ترى “تصاعدًا كبيرًا في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق” وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها.
وأضاف: “يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور”.
مواضيع ذات صلة :
المواجهات تشتدّ جنوبًا.. غارات وقصف وعمليات تُفجّر صفارات الإنذار في الجليل! | إصابات في صفوف “اليونيفيل” جنوبًا.. وصليات صاروخيّة تستهدف الجليل! | غارات إسرائيلية عنيفة على القرى الحدودية |