استهداف الضاحية يُثير موجة من ردود الفعل.. ودول تدعو رعاياها لتجنّب السفر إلى لبنان!
توالت ردود الفعل المستنكرة لاستهداف الضاحية الجنوبية بغارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم، والذي لا تزال عمليات رفع الأنقاض من جرائها مستمرة. في وقت جدّدت عدد من الدول دعوة مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.
في التفاصيل، رفع مجلس الوزراء جلسته التي عقدت بعد ظهر اليوم، إثر تبلغه بخبر استهداف الضاحية.
وبعد الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: “خلال الجلسة تبلغنا نبأ القصف الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت، فأكد الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء أنّ هذا الاستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجددًا أن إسرائيل لا تقيم وزنًا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي، بل هي ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية”.
من جانبه، توجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعد اللقاء اكتفى جنبلاط بالقول: “جئت لزيارة دولة الرئيس نبيه بري في هذه الظروف القاسية وفي هذه الكارثة الوطنية التي تحل بلبنان، من جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر والمتواصل، جئت لأقدم التعازي للأهل، بالمناضلين، بكل الذين أصيبوا أو استشهدوا ولأقدم المواساة والتعاضد مع العائلات التي أصيبت أو الأفراد الذين أصيبوا من جراء هذه الاعتداءات”.
إلى ذلك، يعقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اجتماعًا استثنائيًا لمجلس الأمن الداخلي المركزي، عند الثانية عشرة من ظهر غد السبت، في مكتبه في الوزارة، في ضوء التطورات المستجدة, وستكون لمولوي كلمة بعد الاجتماع.
في سياق متصل، أدانت السفارة الإيرانية في لبنان “بأشد العبارات الجنون الإسرائيلي والصلف الذي تجاوز كل الحدود باستهداف المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بينهم أطفال ونساء”.
وأكدت السفارة الإيرانية عبر “إكس”، “أن مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة وإيمان اللبنانيين”.
دول تدعو رعاياها لتجنّب السفر إلى لبنان!
في ضوء هذه المستجدات، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أنّه لا علم لنا بشأن إخطار مسبق بخصوص الهجمات الإسرائيلية على بيروت، ولا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط هو أفضل طريق للمضي قدمًا.
وتابع: “نحن ننصح بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية “أننا نواصل نصيحة الرعايا البريطانيين في لبنان بالمغادرة وننصح بعدم السفر إلى لبنان لأي سبب”.
وكشفت الخارجية البريطانية أن الوزير ديفيد لامي ترأس اجتماعًا أمنيًا طارئًا بشأن لبنان.
