فرقة الرضوان تعود إلى “الواجهة مجدداً”.. لماذا تستهدفها اسرائيل؟
ها هي فرقة الرضوان تعود إلى الواجهة مجدداً بعد اغتيال القيادي إبراهيم عقيل، إضافة لعناصر آخرين من حزب الله.
ومع أنّ الحزب قد تريث في إعلان خسائره حتى ما بعد منتصف الليل، غير أنّ الجيش الإسرائيلي كان قد تحدث رسمياً بعد الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، عن اغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة في “حزب الله” إبراهيم عقيل.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، “القضاء على قادة كبار في منظومة العمليات وقوة الرضوان في حزب الله إلى جانب إبراهيم عقيل”.
وأضاف البيان أنّ “عقيل والقادة الذين قمنا بتصفيتهم من مدبّري خطة لاقتحام الجليل” على غرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب “القسّام” على مستوطنات قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
في السياق نفسه، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى اغتيال 10 من قادة وحدة الرضوان بحزب الله كانوا في اجتماع سرّي عقد في نفق تحت الأرض.
في حين أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أنّ عقيل كان تحت المراقبة منذ خروجه صباح اليوم من أحد مستشفيات بيروت، إثر إصابته في تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.
إلى ذلك، قال اللواء في الإحتياط عاموس يادلين، إنّ عقيل كان في مرمى الجيش الإسرائيلي منذ عام 2000، حيث حاولت مروحية “أباتشي” اغتياله خلا تواجده في سيارته إلا أنّه تمكّن من القفز منها والنجاة.
وأضاف يادلين أنّ عقيل نجا من محاولة اغتيال سابقة أخرى.
ليس الاستهداف الأوّل
ولا يعد هذا الاستهداف الأوّل للفرقة، إذ سبق أنّ استهدفت إسرائيل في تموز الماضي 6 أشخاص تابعين لـ”الحزب” من بينهم قائد ميداني في وحدة الرضوان، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وحينها أفادت وسائل إعلامية أن القيادي المستهدف هو علي جعفر معتوق.
كذلك سبق للحزب أن نعى القيادي وسام حسن الطويل، والذي قضى في غارة إسرائيلية على بلدة خربة سلم جنوبي لبنان. وكان وسام الطويل، الملقّب بالحاج جواد، يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب.
ونقلت حينها وكالة رويترز عن مصادر أمنية، أن الطويل “يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن “فرقة الرضوان”، ما يجعل من وسام الطويل هدفاً رفيع المستوى.
فما هي فرقة الرضوان؟
تُعدّ فرقة الرضوان أو قوة الحاج رضوان من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.
ويقول مصدر مطلع في حديثٍ إلى بي بي سي نيوز عربي إنها “تتكوّن من بضعة آلاف من المقاتلين”.
ويضيف: “مثل أي قوات خاصة تضم هذه الوحدة كبار المقاتلين الذين تلقّوا تدريبات متقدمة وتجهيزات قتال في ظروف مختلفة عن التدريبات التي تتلقاها الوحدات العسكرية الأخرى”.
وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه الوحدة في التسلّل إلى إسرائيل، مع إيلاء اهتمام خاص بالجليل وشمال إسرائيل.
وتأسست القوة على يد القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية بعد حرب تموز عام 2006، وحملت اسم مغنية الحركي “الحاج رضوان” بعد اغتياله في عام 2008.
وتقول بعض المصادر الإعلامية إن القائد العسكري لهذه الوحدة الخاصة هو أبو علي الطبطبائي الذي تسعى إسرائيل لاغتياله، وقد حاولت ذلك وفشلت في عام 2015، حين استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية.
ووفقاً لمصادر عدة، فإن المشاركة في الحرب السورية منحت فرقة الرضوان، على وجه الخصوص، خبرة كبيرة في ساحة المعركة، خصوصاً في معركتي القصير والقلمون اللتين شاركت فيهما إلى جانب القوات السورية النظامية.
وفي الأول من كانون الثاني 2023، نشرت وحدة المعلومات القتالية التابعة لحزب الله فيديو يحاكي تسلل مقاتلي فرقة الرضوان إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق تفجير جزء من الجدار الإسمنتي. بعد تسللهم، يخوض هؤلاء معركة بالأسلحة النارية للسيطرة على المنطقة التي تسللوا إليها.
وفي أيار الماضي، نشر حزب الله فيديو آخر لمناورة بالذخيرة الحية لفرقة الرضوان تحاكي اقتحام إسرائيل.
وتخلّل تلك المناورة عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيّرة أو عملية اقتحام. وأعقب بث المقطع المصوّر آنذاك تحذير رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، مسؤولي المخابرات من “التمجيد المفرط في وحدة الرضوان”.
مواضيع ذات صلة :
غارة الضاحية تستهدف “عقيل” المطلوب أميركياً… و”الحزب” ينعى من 2 قيادييه و14 عنصراَ! | من هو ابراهيم عقيل الذي أشارت وسائل إعلام اسرائيلية إلى اغتياله! (صور) |