“الطفلة نايا” ما زالت مفقودة وعائلة كاملة “استشهدت”.. فاجعة مبنى الضاحية لم تنتهِ: ضحايا تحت الأنقاض!
تستمر عمليات رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديدًا في حي القائم، حيث تسعى الفرق المختصة للبحث عن المفقودين بعد الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي أمس على مبنى سكني مكون من 10 طبقات. هذه الجهود تأتي في ظل مشاعر القلق والحزن التي تسود المنطقة، حيث يأمل السكان في العثور على أحبائهم الذين قد يكونوا محاصرين تحت الأنقاض.
كما تحلّق منذ قرابة النصف ساعة، المسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض، فوق المبنى الذي تمّ إستهدافه أمس الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
تحليق للطيران المسير فوق #الضاحية_الجنوبية لبيروت pic.twitter.com/ZnNh4Crplw
— هنا لبنان (@thisislebnews) September 21, 2024
وفي آخر التحديثات، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن عدد الشهداء إثر الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة، ارتفع إلى 38 شخصًا ولا يزال 20 شخصاً مفقوداً.
كما جال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه اليوم في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، وتفقد أعمال الإنقاذ بعد الغارة التي أدت الى استشهاد وإصابة العشرات.
وكان لحميه كلمة قال فيها: “ما قام به العدو من قصف لمجمع سكني هو مجزرة حقيقية طالت اطفالا ونساء ورجالا عزل كانوا في منازلهم. العدو الإسرائيلي لا يوفر أي منطقة في ضاحية بيروت الجنوبية ولا في غيرها”.
وأشار إلى أن “الرئيس نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء أمس اشار الى إمكانية توجهه إلى حضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة”.
وردا على سؤال عن المعلومات التي تحدثت عن تلقي الحكومة رسائل بتوسيع الحرب قال: “منذ صناعة هذا الكيان على حدودنا والتهديد مستمر وقائم منه، وفظاعة عدوانه اليوم تطال الإنسانية، فالأطفال والنساء هم في صلب أهدافه”.
قصص حزينة عن شهداء ومفقودين
وبينما تتوالى القصص المأساوية عن الشهداء والمفقودين، تبرز قصة الطفلة نايا التي فقدت مع والدها خلال القصف.
فالفيديو المنتشر للطفلة نايا غازي مع أحد مصفّفي الشعر المشهورين على منصّة “تيك توك” لاقى تفاعلاً واسعاً خلال الساعات الأولى للمجزرة في الضاحية، إذ ارتفعت المناشدات للمساعدة في البحث عنها في المستشفيات علّها تكون من بين الناجين.
إلّا أنّ الوالدة تؤكّد ألّا أخبار حتى الساعة عن نايا ووالدها، ولا تزال تترقّب انتشالهما من تحت الأنقاض، وسط آمال في بقائهما على قيد الحياة. “الضحكة يا نايا بلسمُ الأوجاع”.
من موقع الإستهداف… رسالة من والدة الطفلة #نايا_غازي pic.twitter.com/n42vJIJDbe
— هنا لبنان (@thisislebnews) September 21, 2024
كما فجعت بلدة برجا بإستشهاد عائلة من آل الدقدوقي في الإستهداف الإسرائيلي على الضاحية، حيث تأكّد إستشهاد الأب تمام ابراهيم الدقدوقي وزوجته فاطمة توبة وابنتهما رولا وزوجها ربيع الموسوي.
ونعت إدارة مستشفى الرسول الاعظم في بيان الممرضة فاطمة موسى غازي التي استشهدت جراء الإستهداف الإسرائيلي يوم أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدمت من عائلتها ومن زملائها وزميلاتها في المستشفى ومن عوائل الشهداء جميعاً بأسمى آيات التبريك لنيلها هذا الوسام العظيم، وأحرّ مشاعر العزاء والمواساة لفقدها”.
اضاف البيان :”فاطمة ملاكُ رحمةٍ حطّ بأجنحته في رحاب المستشفى منذ سنوات. فكانت نموذجاً يُحتذى به و كادراً يعوّلُ عليه بحق، تخدم المرضى بإنسانية مفعمة وتؤدي واجبها الشرعي والأخلاقي بالرحمة والحب. حتّى اصطفاها الله و واختارها لتلتحق بركب الشهداء مع زميلها الشهيد محمد حسن نور الدين.
إن مستشفى الرسول الأعظم بإدارتها و كافة كوادرها وموظفيها تفخر بأبنائها وبناتها الشهداء وبأن تبقى حاضرة في ميدان الشرف الى جانب المجاهدين في خطوط الدفاع عن الأمة”.
تابع البيان:”الشهيدة فاطمة كانت في خدمة جرحى الإعتداء الإسرائيلي الآثم (تفجير البايجر) فكانت نوراً لعيونهم المصابة و بلسماً لأناملهم وجراحهم الطاهرة.
وختم:”وداعاً فاطمة، نِعم الممرضة ونِعمَ الشهيدة “.
مواضيع ذات صلة :
بالتفاصيل: إنذار إسرائيلي للضاحية.. وإنذاران للجنوب! | بالتفاصيل – إنذار إسرائيلي إلى سكان الضاحية الجنوبية! | بعد أيام من الهدوء… ليلة عنيفة على الضاحية وإتصالات مشبوهة تطال مناطق عديدة! |