تنسيق بين هوكشتاين ولودريان.. ومساعٍ لإبقاء “الرئاسة” على الطاولة رغم حماوة الميدان!
رسائل بالنار يتبادلها حزب الله وإسرائيل، فيما تتوجّه الأنظار على الساحة اللبنانية إلى المساعي والجهود الهادفة إلى إرساء اتفاق أو تهدئة معينة، تسهم في وضع حدّ للتدحرج نحو هاوية الحرب الموسعة، لا سيما وأنّ لبنان لا يزال غارقًا في حمّى الأزمات الداخلية، أبرزها الفراغ الرئاسي.
في هذا الإطار، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أنّ اتصالًا مطوّلًا تمّ منذ أيام بين الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، بعد زيارة الأخير إلى إسرائيل وقبل موعد وصول لودريان إلى لبنان.
ويؤشّر الاتصال إلى حجم التنسيق القائم بين الرجلَين حتى لو اختلفت مهامهما.
مساع لإبقاء ملف “الرئاسة” على الطاولة!
ولفت المصدر نفسه عبر”الجمهورية”، إلى أنّ هوكشتاين وضع لودريان في أجواء اللقاءات التي عقدها مع الفريق الإسرائيلي، وأنّ لودريان بدوره وضعه في أجواء ما توصّلت إليه اللجنة الخماسية وأجواء المناقشات التي جرت في الرياض بينه وبين الوزير المفوّض لدى الديوان الملكي نزار العلولا بمشاركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.
وأوضح المصدر أنّ زيارة لودريان في المرحلة الحالية يمكن اعتبارها ترجمةً لمساعي المجتمع الدولي لإبقاء ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية على الطاولة، وأهمّيتها أنّها تواكب المساعي اللبنانية الداخلية لإيجاد حلّ لإنهاء الشغور الرئاسي.
مشاورات لتأمين النصاب!
بدورها، أفادت معلومات خاصة بصحيفة “الأنباء الكويتية”، بأنّ جلسة مشاورات قصيرة قد تعقد بين مكونات قادرين على تأمين النصاب القانونيّ لجلسة انتخاب الرئيس والبالغ 86 نائبًا.
وأوضحت أنّه يتم التوجه بعد ذلك، إلى القاعة العامة للمجلس النيابيّ، لانتخاب الرئيس.
ولفتت المعلومات إلى أنّ هذا طرح متجدد من رئيس المجلس نبيه بري، علمًا أنّ الأخير دعا إلى انتظار تجاوز هذه الفترة الحرجة في الحرب مع إسرائيل، والتي كان يعمل فيها على خط مواز مع المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ هوكشتاين، قبل انقلاب حكومة بنيامين نتنياهو على ما تم التوصل إليه سابقًا من تقدم في المباحثات، وتاليًا مغادرة هوكشتاين إسرائيل بعد إخفاقه في زيارته الأخيرة، ومبادرة الإسرائيليين إلى تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لـ “حزب الله”، ثم تنفيذ عملية الاغتيال الكبرى في الضاحية.
أفكار منسّقة مع السعودية
بدورها، أفادت معلومات لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية، بأنّ الموفد الفرنسيّ سيطرح أفكارًا منسقة مع السعودية، للتخفيف من حدّة التصعيد جنوبًا.
وأشارت المعلومات إلى أنّه قد يتلاقى مع الطروحات الأميركية، عبر التطرّق إلى ما يطرح مبعوث الولايات المتحدة آموس هوكشتاين، “لكنّ الآمال على إحداث خرق فعليّ ضئيلة جدًا، كون الولايات المتحدة نفسها لم تتمكّن من تحقيق نتائج فعلية، ونتنياهو يستغل فترة الوقت الضائع حتى الانتخابات الأميركية ليُنفّذ مشاريعه في المنطقة”.
ورأت مصادر أنّ إسرائيل أوصلت رسالتها بالنّار إلى “حزب الله”، وقد تتراجع حدّة الضربات نسبيًا، هذين اليومين، لتعرف إسرائيل نتيجة ضرباتها ميدانيًا.
ولفتت المصادر لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ هذا يتناسب مع تصريح رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، حينما قال: “وجهنا سلسلة من الضربات، وإذا لم يكن حزب الله قد فهم الرسالة، فأنا أؤكد لكم أنه سيفهمها”.
مواضيع ذات صلة :
تقدم كبير نحو اتفاق وقف النار.. ماذا في التفاصيل؟ | “أجواء إيجابية” أعلن عنها هوكشتاين.. و80% من اتفاق وقف إطلاق النار بات جاهزاً! | هوكشتاين: حققنا تقدمًا إيجابيًا في المفاوضات مع الرئيس بري |