الوضع في لبنان شديد الخطورة.. والضاحية في مرمى الاغتيالات مجدداً
أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن هجمات جديدة في جنوب لبنان، ظهر اليوم الاثنين، بعد الغارات المكثفة التي شنها صباحا.وقال الجيش الإسرائيلي، إنه ينفذ حاليا غارات على أهداف تابعة إلى حزب الله. وتثير الضربات المتصاعدة والضربات المضادة مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وفي آخر المستجدات الميدانية استهدف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت بـ6 صواريخ، في حين كان الهدف حي ماضي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ المستهدف بغارات ضاحية بيروت هو “علي كركي” المسؤول العسكري رقم 3 في الحزب.
ووفق الحدث فإنّ كركي هو خليفة القيادي إبراهيم عقيل الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي.
غي أن الغارة فشلت في اغتيال القيادي علي كركي ونتج عنها 6 إصابات فقط.
وشملت الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، جبل الريحان، وأطراف البرج الشمالي، وزبقين، وأطراف القاسمية، وزبقين، وأطراف كفر رمان، ومناطق في البقاع الشمالي وجرود جبيل ومنطقة ميروبا في قضاء كسروان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع أسلحة لحزب الله، مشيرا إلى أن حزب الله يقوم بتخزين صواريخ كروز وقذائف صاروخية ومنصات صاروخية ومسيرات داخل منازل مدنية، مستغلا السكان المدنيين.
في سياق متصل أظهرت صور ومقاطع فيديو منشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، زحمة واختناقا مروريا في شوارع عدد من القرى والبلدات الللبنانية التي تتعرض لهجمات إسرائيلية، جنوبي لبنان، مع أنباء عن فتح المدارس في بيروت لإستقبال النازحين.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن شوارع مدينة صيدا الرئيسية وطرقها تشهد زحمة خانقة بعدما قلصت المدارس والمعاهد فيها ساعات التدريس وطلبت من الأهالي اصطحاب أبنائهم بسبب تطور الأوضاع في الجنوب.
كما يشهد المدخل الجنوبي لصيدا زحمة سير في اتجاه المدينة بسبب حركة نزوح أهالي عدد من القرى والبلدات الجنوبية، في وقت يستنفر القطاع الطبي والهيئات الصحية الطواقم الطبية والاسعافية تحسبا لأي طارىء وتجاوبا مع خطة وزارة الصحة في ظل الوضع الراهن.
وأوضحت الوكالة أن زحمة سير خانقة يشهدها أيضا “اتوستراد” ومثلث خلدة في الاتجاهين وصولا إلى بيروت، بسبب قرار إقفال الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أولادهم، وأيضا بسبب النزوح من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.
من جهة أخرى قال وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، إن عدد من المدارس في بيروت وجبل لبنان بدأت تستقبل النازحين.
وأوضحت موفدة “سكاي نيوز عربية” نقلا عن وزير التربية أن المدراس في بيروت ستصبح مراكز إيواء للنازحين.
ومن جانبه أعلن حزب الله قصف ثلاثة أهداف في إسرائيل، ردا على الغارات الكثيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه.
وقال الحزب في بيان إنه قصف الاثنين “المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ”، وذلك “ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع”.
في السياق أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل تعمل على توسيع نطاق ضرباتها ضد جماعة حزب الله، في جميع أنحاء لبنان.
وتأتي تصريحات غالانت في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل اليوم الإثنين، هجمات “كثيفة” على جنوب لبنان، أدت إلى مقتل أكثر من 182 شخص وفق وزارة الصحة اللبنانية.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواجه “أياما صعبة” في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على حزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف نتنياهو من مقر سلاح الجو المحصن في وزارة الدفاع : “لقد وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال – وهذا بالضبط ما نقوم به”.
وتابع: “نحن ندمر آلاف الصواريخ والقذائف التي تستهدف المدن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين ونحن أمام أيام معقدة”.
على صعيد آخر بدأت دول في التحرك دبلوماسيا لمنع توسع المواجهات إلى حرب شاملة.
وأفادت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن وفد أمني وعسكري فرنسي رفيع المستوى وصل إلى بيروت مساء الأحد، والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب.
وأضافت المصادر أن الوفد طلب الضغط على حزب الله للتراجع ووقف عملياته والقبول بحل دبلوماسي.
كما ينتظر أن يصل غدا الثلثاء وفد استخباري تركي ـ قطري إلى لبنان لعقد لقاءات مكثفة مع حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف التوصل إلى حل وتجنب الحرب.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |