شركات طيران تعلق رحلاتها مجددًا… فماذا عن حركة مطار بيروت؟
أدت الأوضاع الجارية في لبنان، وخاصة التصعيد الأخير في المناطق الجنوبية، إلى اتخاذ عدة شركات طيران محلية وأجنبية قرارًا بتعليق رحلاتها مجددًا. يعكس هذا القرار القلق المتزايد من تأثير الأحداث الأمنية على حركة الطيران، حيث تسعى الشركات إلى ضمان سلامة المسافرين وموظفيها.
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن إيقاف تشغيل رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر.
وجاء القرار، بحسب بيان للهيئة، اليوم الاثنين، حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني وفي ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة وبعد تقييم المخاطر وفقا للمعايير الخاصة بسلامة الطيران المدني المتبعة عالميا ومحلياً.
ومن جهة أخرى، أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 تشرين الأول المقبل، بينما ستظل الرحلات إلى بيروت معلقة حتى 26 من الشهر نفسه.
وأشارت إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة وستجري مزيدا من التقييم للوضع في الأيام المقبلة.
وقال لوفتهانزا إنها قررت بالفعل تعليق الرحلات الجوية إلى طهران حتى 26 تشرين الأول “لأسباب تشغيلية”.
وقررت الخطوط الجوية السويسرية تواصل تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى 14 تشرين الأول.
وعلقت قطر، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر، وذلك تعقيبًا على الأحداث الأمنية الأخيرة بين إسرائيل و”حزب الله”.
وعلقت شركات طيران أجنبية وعربية رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت وإليه لمدة 24 أو 48 ساعة مثل الاتحاد والتركية.
كيف تبدو حركة المطار؟
من جهة أخرى، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية أن “العمل في المطار ما زال قائما ومستمرا، ولكن هناك شركات طيران أجنبية وعربية علّقت رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت وإليه لمدة 24 أو 48 ساعة مثل القطرية، الاتحاد والتركية، وهذا قرار يعود لكل شركة، ولكن عموما لا يزال العمل قائما في المطار”.
تراجع كبير في حركة المطار
في سياق متّصل، كان قد كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في بيان، عن “تراجع كبير في حركة مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، حيث أوقفت حوالي 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الامنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية”، مشيراً الى أن” التراجع تراوح بين 30 و40 في المئة”.
وعرض عبود أسماء الشركات التي أوقفت رحلاتها إلى لبنان، وهي: tarom، Kuwait airways، saudia، Lufthansa، Sun Express، Swissair، France Air، Transavia، Turkiye، Cyprus Airways.
وإذ لفت عبود إلى أن “شركة الطيران التركية علقت رحلاتها إلى بيروت منذ 4 أو 5 أيام”، أشار إلى أن “شركة Cyprus Airways ستستأنف رحلاتها إلى بيروت بين اليوم أو الغد بعدما كانت قد علقتها”.
كما أشار الى أن “الخطوط الجوية الأثيوبية سبق أن خفّضت رحلاتها إلى لبنان لرحلة واحدة بدلاً من 3 رحلات”.
وأضاف: “من شركات الطيران التي خفضت رحلاتها من ثلاث رحلات إلى رحلتين في اليوم هناك شركة الإتحاد، والأردنية والقطرية والمصرية والإماراتية”، لافتاً إلى أن “شركتي Flydubai والعربية لا تزالان تأتيان إلى لبنان”.
وراى أن “شركة طيران الشرق الأوسط تقوم بعمل جبار، فهي تضع رحلات إضافية لسد الفراغ الحاصل مع توقف بعض الشركات الأخرى عن القدوم إلى لبنان”، لافتاً إلى أن الميدل إيست تُسَيِّر رحلات الى كل الخطوط والوجهات، “وإنها مع توقف الخطوط الجوية التركية قامت بزيادة عدد رحلاتها إلى تركيا وإسطنبول”.
وقال عبود: “بالنسبة لموضوع الطيران عبر مطار بيروت، فإن الامور تسير كل يوم بيومه، وذلك بحسب التطّورات والمعلومات الأمنية التي على أساسها يتم تعليق الرحلات أو تسييرها”، مشيراً الى أنه منذ يومين وبعدما أقلعت شركة emirates وكانت في طريقها إلى لبنان تم إعادتها إلى الوجهة التي إنطلقت منها، والأمر نفسه حصل مع الشركة القطرية”.
وأكد أن “الشركات التي توقفت عن القدوم إلى لبنان علقت رحلاتها حتى تشرين الأول، أما باقي الشركات فتتخذ قرارها بالقدوم إلى لبنان أو عدمه يومياً وتبعاً للظروف، إنما يمكن تأكيد تخفيض عدد رحلاتها”، مشدداً على أن “الميدل إيست تغطي كل النقص الحاصل على صعيد الرحلات”.
مواضيع ذات صلة :
شركات طيران إضافية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل | شركات طيران تعلق رحلاتها إلى بيروت | شركات طيران تواصل تعليق رحلاتها إلى لبنان |