بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان.. جهود وزارية حثيثة للسيطرة على الوضع الأمني
تتضافر الجهود الرسمية والوزارية لتدارك الأوضاع الأمنية التي يشهدها لبنان في الساعات الأخيرة جراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مختلف المناطق اللبنانية ابتداءً من الجنوب وصولاً إلى البقاع وكسروان.
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أن “العمل في المطار ما زال قائمًا ومستمرًا، ولكن هناك شركات طيران أجنبية وعربية علّقت رحلاتها من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت لمدة 24 أو 48 ساعة، مثل القطرية، الاتحاد والتركية. هذا القرار يعود لكل شركة، ولكن عمومًا لا يزال العمل قائمًا في المطار”.
بدوره أعلن وزير الصحة فراس أبيض، ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بالغارات الإسرائيلية التي طالت الجنوب والبقاع.
وقال: “278 قتيلًا 1024 وجريحًا في الغارات الإسرائيلية اليوم، ونُصدر لائحة بمراكز الإيواء المتوفرة ونركّز على النازحين المصابين بالأمراض السرطانية والمُزمنة لكي يتمكّنوا من استكمال العلاج”.
كما أعلن: “نزوح آلاف العائلات من مناطق استهدفتها الغارات الإسرائيلية”.
وأعلن إقفال الحضانات غدا على كافة الأراضي اللبنانية.
من ناحيته طمأن نقيب صيادلة لبنان جو سلوم المرضى أن “أدوية الامراض المزمنة متوفّرة في المصانع والشركات لفترة تناهز الستة اشهر، ونعمل على وضع خطة للتمكن من ايصالها الى الصيدليات والمستشفيات حتى في حالة تقطّع الطرقات”.
كما أكّد ان “الصيادلة يضطلعون بدور انساني وصحي ووطني مميّز في خدمة المرضى اللبنانيين”.
من جانبه أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي في حديث للعربية أن “الاعتداءات على لبنان كبيرة وتطال عددا كبيرا من المدنيين”.
وأكد مولوي أن “إسرائيل هي المعتدي وخرقت القرار 1701”.
وأضاف: “فتحنا مدارس ومعاهد لإيواء النازحين من الجنوب”.
وأمل مولوي ألا نصل إلى حرب شاملة على لبنان.
وكان مولوي قد أكد في وقت سابق أننا “نريد من جميع اللبنانيين العودة أكثر فاكثر الى أصالتهم ولبنانيتهم والدولة بكل أجهزتها سواء الأمنية والعسكرية وحتى الأجهزة المتعلقة بالإدارات المحلية والبلديات، كلها إلى جانبهم لحمايتهم ولتلبية متطلباتهم. وفي هذه المرحلة نريد وعيا وتماسكا”.
ودعا مولوي الناس، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى قبل ظهر اليوم، ” الى الالتفاف أكثر فأكثر حول دولتهم وبعضهم بعضا فلا شيء نطمئن به الناس عن الاعتداءات الإسرائيلية”.
وتابع: ” نقول للناس إن دولتكم معكم وتقوم بكل اللازم للإغاثة والإسعاف والوقوف الى جانبهم وتأمين كل متطلبات ما تستطيع الدولة القيام به من متطلبات. ونحن في وزارة الداخلية ومجلس الأمن المركزي اجتماعاتنا مفتوحة لمراقبة الوضع الحاصل وتحليله لنكون إلى جانب الناس وحماية الأمن الداخلي من أي خروق قد تصيبه”.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فقال “نستكمل اليوم درس مشروع قانون الموازنة العامة على أمل الانتهاء منه لاحالته على مجلس النواب، كما اتفقنا، ضمن المهلة الدستورية”.
وأضاف ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء: “نحن في صدد استكمال البحث في التقديمات الاجتماعية المؤقتة في انتظار انتهاء البحث في مشروع القانون المتكامل الذي سنرسله الى المجلس النيابي”.
وتابع: “العدوان الاسرائيلي حرب ابادة ومخطط تدميري يهدف الى تدمير القرى والبلدات اللبنانية والقضاء على كل المساحات الخضراء وندعو الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الفاعلة الى الوقوف مع الحق، وردع العدوان”.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |