مطار بيروت يدفع ثمن “جبهة الإسناد”.. فقط “طيران الشرق الأوسط” يقاوم!
شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مشهداً غير مسبوق، إذ بدت أروقته شبه خالية من الازدحام المعتاد للمسافرين، وذلك بعدما ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها في خضم التوترات السياسية المتصاعدة والحرب الإسرائيلية المستمرة.
وفي تعليق على هذه الأجواء المضطربة، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، في مؤتمر صحفي أن “مطار بيروت مستمر في العمل”، نافياً الأنباء التي تروج لتوقف كامل في حركة الطيران.
وأشار حمية إلى أن تعليق بعض شركات الطيران رحلاتها هو قرار مؤقت بناءً على تقييمات أمنية من قبل شركات التأمين.
لكنه أكد أن شركات أخرى ما زالت تواصل عملياتها كالمعتاد. ومن بين هذه الشركات، تلعب شركة طيران الشرق الأوسط دوراً محورياً، حيث لم توقف رحلاتها وتستمر في نقل المسافرين من بيروت إلى عواصم العالم، والعكس.
ورداً على الشائعات المتداولة حول توقف العمل في المطار، وحول وجود مسيّرات إسرائيلية فوق المطار، نفى حمية صحة هذه الأنباء، مؤكداً أن العمل يسير بشكل طبيعي في المطار، على الرغم من خروقات إسرائيلية مستمرة للأجواء اللبنانية. ووفقًا لتصريحاته، فإن إسرائيل قد خرقت الأجواء اللبنانية أكثر من ألف مرة سنويًا بين 2013 و2023، مما يشكل تحدياً مباشراً لسلامة الطيران المدني في لبنان.
من جانبه، أكد جان عبود، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، أن الأزمة الحالية التي تواجهها شركات الطيران ليست مشابهة للأزمة التي حصلت في يوليو الماضي. ولفت إلى أن مكاتب السياحة والسفر في لبنان تعمل بجد لحل المشاكل الناجمة عن إلغاء الرحلات، بالتعاون مع شركة طيران الشرق الأوسط التي أضافت رحلات جديدة لتلبية الطلب المتزايد على السفر.
وكان مطار بيروت الدولي قد أعلن عن إلغاء أكثر من 30 رحلة من وإلى المطار يوم الثلاثاء، مما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة للمسافرين.
كما أعلنت العديد من شركات الطيران العربية والدولية، مثل الخطوط الجوية القطرية و”فلاي دبي” ومصر للطيران، تعليق رحلاتها إلى بيروت في ظل تصاعد الأعمال العسكرية بين حزب الله وإسرائيل. من جهة أخرى، مددت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها حتى الأول من تشرين الأوّل، استجابة للوضع الأمني المتدهور في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل منذ تشرين الأوّل 2023، بعد أن أعلن الحزب فتح “جبهة إسناد” لحركة حماس في غزة، إثر اندلاع الحرب بين الحركة وإسرائيل.
في حين تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على لبنان بسقوط أكثر من 500 شهيد حتى اللحظة.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت التقارير عن منع المسافرين من حمل أجهزة اتصالات لاسلكية، بما في ذلك “بيجرز”، في رحلاتهم عبر الخطوط القطرية، مزيدًا من المخاوف بشأن تصعيد الأوضاع الأمنية. هذا القرار جاء بعد تفجيرات “البيجر”.
مواضيع ذات صلة :
“العيد لا يرفع الأمل”… عبود: تراجع حاد في حركة السفر إلى لبنان بنسبة 80% | عبود: 14 شركة طيران أوقفت رحلاتها إلى لبنان! | عبود يحذر من مكاتب السفر غير الشرعية! |