“أبواب الجحيم” فُتحت في لبنان.. وخطة فرنسية – أميركية لوقف إطلاق النار!
على وقع الضربات الجوية المدمّرة التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان وبقاعه، اجتمع مجلس الأمن الدولي أمس، في محاولة للحدّ من التصعيد القائم، ومنع توسع الحرب نحو حرب إقليمية شاملة، في ظلّ التهديدات والتوتر السائد في المنطقة.
وفيما كان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يؤكد التزام لبنان بالقرار 1701، مطالبًا بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، ومشددًا على أنّ الشعب اللبناني يرفض الحرب، قال مندوب إسرائيل الأممي، إنّ تل أبيب تفضل الحل الدبلوماسي في لبنان.
في وقت توالت الكلمات التي دعت إلى وقف إطلاق النار، وأبرزها كان لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي كشف عن “أننا نعمل مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا للسماح بإجراء مفاوضات”، لافتًا إلى أن “الخطة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار الموقت في لبنان ستعلن قريبًا جدًا”.
سيجورنيه حذّر من أن “التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قد ينزلق إلى حرب شاملة”، مشيرًا إلى أن “الوضع في لبنان قد يصل إلى نقطة اللاعودة”، وأكد أن “باريس تبذل الجهود لوقف إطلاق النار في لبنان”.
في السياق نفسه، لفت نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، إلى “أننا نسعى إلى تجنب حرب أوسع، وهي ليست في مصلحة إسرائيل أو لبنان”، معبّرًا عن قلق بلاده بشأن التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين في لبنان.
نائب المندوبة الأميركية اعتبر أنّ “انتشار حزب الله في الخط الأزرق كان مصدرًا لعدم الاستقرار، والدبلوماسية سوف تزداد صعوبة في ظل التصعيد”، مشددًا على أنّ “القرار 1701 هو السبيل الوحيد لقلب دورة التصعيد ولا أحد يريد تكرار حرب شبيهة بحرب 2006”.
أضاف: “واشنطن تحاول تجنب حرب أوسع نطاقًا في المنطقة، ونعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى هدوء بين إسرائيل وحزب الله”.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء التصعيد، مشيرًا إلى أنّ الجحيم بدأ يندلع في لبنان.
وقال غوتيريش إنه من الواجب احترام سيادة لبنان، مشيرًا إلى أن “أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب. يجب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان”.
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن “موسكو تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان”.
وقال في كلمة له أمام مجلس الأمن: “ندعو الأطراف لاحترام القرار الأممي 1701”.
أمّا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فحذّر من خطورة التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله وتأثيره على المنطقة.
وقال أبو الغيط في جلسة مجلس الأمن التي خصصت لبحث الوضع في لبنان، إنه “إذا لم يتم وقف الانتهاكات الإسرائيلية فإن المنطقة ستنزلق إلى الهاوية. يجب أن تتوقف الحرب الآن”.
وأضاف: “إسرائيل لم تكن ترغب بوقف الحرب وإنما عملت على توسيعها وضربت عرض الحائط بمحاولات التهدئة”.
فيما اعتبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن “إسرائيل تسعى لتحويل لبنان إلى غزة أخرى”.
وأضاف عطاف: “ما يتعرض له لبنان اكتملت فيه كل أركان الجرائم التي استنسختها إسرائيل من غزة، والعدوان الإسرائيلي يستدعي الرفض المطلق ومحاسبة المتسببين فيه”.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |