إسرائيل ترفض “مقترح الهدنة” وترد عليها باستهداف الضاحية الجنوبية.. فمن هو محمد حسين سرور؟!
بالتزامن مع المعلومات التي انتشرت عن رفض إسرائيل لأي هدنة مع لبنان، مغلقة أبواب النقاش بالمبادرة الأميركية التي دفع نحوها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت شقة داخل مبنى سكنيّ في حيّ القائم بمنطقة الجاموس، منفّذةً عملية اغتيال لـ”قيادي كبير” في “حزب الله”.
إسرائيل التي أكّدت بهذه الغارة أنّ لا تراجع، أشارت إلى أنّ “هدف عملية الضاحية هو قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور.”.
وبينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى نجاح عملية الاغتيال، قال في بيان صادر عنه “اليوم وبتوجيه استخباراتي دقيق من سلاح الجو وشعبة المخابرات، هاجمت الطائرات المقاتلة مدينة بيروت واغتالت محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية في منظمة حزب الله”.
وأضاف: “قام سرور بترويج وتوجيه وقيادة العديد من الهجمات الجوية، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز على إسرائيل”.
وتابع البيان: “في السنوات الأخيرة، كان سرور أحد قادة مشاريع إنتاج الطائرات بدون طيار في لبنان، وأنشأ مواقع لتصنيع المتفجرات وتجميع المسيرات في لبنان، وكان بعضها يقع تحت مباني مدنية في العاصمة ومناطق أخرى في لبنان”.
وأكمل: “انضم سرور إلى تنظيم حزب الله في الثمانينات وقام بأدوار متنوعة منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو ووحدة “عزيز” في قوة الرضوان، خلال حرب السيوف الحديدية، قام بترويج وتنفيذ العديد من هجمات الطائرات بدون طيار، وتجميع العبوات الناسفة”.
في المقابل، نفت مصادر “الحدث” ما ورد في البيان الإسرائيلي مشيرة إلى أنّ “محمد حسين سرور أصيب إصابة بالغة ولم يقتل”.
نتنياهو وغالانت ينعيان الهدنة.. وهاليفي: يجب مواصلة الهجمات
في السياق، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تعليق لصحفيين عند وصوله إلى الولايات المتحدة قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله “بكل قوة” حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم سالمين.
من جهته نعى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، المبادرة الأميركية، مؤكداً استمرار العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية.
وأضاف غالانت في منشور على “إكس” مرفق بصورة له ورئيس الأركان يتابعان فيها الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “إسرائيل مستمرة في تسلسل العمليات للقضاء على حزب الله وتفكيك التشكيلات الهجومية وتدمير الصواريخ والقذائف”.
وقال إن “لدينا مهام إضافية يجب إكمالها لتمكين عودة سكان الشمال إلى منازلهم. سنواصل لإخراج حزب الله من توازنه وتعميق محنته”.
في المقابل، رأى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه يجب مواصلة الهجمات على حزب الله، مشيرا إلى أن اسرائيل لسنوات هذه الفرصة.
وأضاف: “نعمل على مدار الوقت لتصفية قيادات حزب الله وتجريده من قدراته”.
وأكد أن اسرائيل ستواصل العمل ضد حزب الله في جميع أنحاء لبنان.
ميقاتي: قمنا بما يلزم
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي القيام “بكل ما يلزم لحماية لبنان، وإنجاز المساعي التي حصدت تأييداً عربياً ودولياً لموقف لبنان”.
وفي حديث لـ “مستقبل ويب” قال ميقاتي أن “العبرة الآن بالتنفيذ، أي بالتزام بنيامين نتنياهو بالبيان الأميركي – الفرنسي، لأنه سبق ورفض أكثر من مبادرة سواء جاءت من وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن أو من مجلس الأمن أو من الجانب العربي”.
وختم ميقاتي قائلاً : “ما ينبغي القيام به قمنا به، أما الباقي فليس في أيدينا “.