الغارات العنيفة تضرب لبنان: دول أوروبية وعربية تتحرك.. وسامي الجميل يدعو “الحزب” إلى التراجع!

لبنان 26 أيلول, 2024

لا تزال الغارات الإسرائيلية تستهدف البلدات اللبنانية على نطاق واسع، ولم تعد الهجمات حكراً على منطقة دون سواها، بل باتت الساحة مفتوحة على كل المفاجآت، لا سيّما وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض أي مقترح للهدنة.
ميدانياً، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عند الحدود اللبنانية السورية، سمع صداها في الهرمل.

كذلك، استهدف منزلاً في بلدة مشغرة بمنطقة النبي نون، وأغار أيضاً للمرة الخامسة على بلدة الدوير مستهدفاً منزلاً في حي الروس.

كما استهدفت غارة اسرائيلية اطراف بلدات: أرنون، دير الزهراني، الخيام، كفركلا، الغازية ومجدل سلم.

في حين تسببت غارة إسرائيلية باشتعال محطة وقود عند مدخل لبايا.

كذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 غارات على دير سريان والقنطرة في مرجعيون ومنطقة الحوش.

وللجم هذا التصعيد، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة 21 يومًا، بحسب سكاي نيوز.

وقال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك نشره البيت الأبيض في موقعه الرسمي: “لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تضمن السلامة والأمن، وتمكّن المدنيين من العودة إلى ديارهم”.

وأضاف البيان: “يهدد تبادل إطلاق النار منذ 7 أكتوبر، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين، بصراع أوسع نطاقا، وإلحاق الأذى بالمدنيين”.

وتابع: “لذلك عملنا معا في الأيام الأخيرة على إطلاق دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لإعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد عبر الحدود”.

وأكد أن البيان “حظي بتأييد الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وقطر”.

واختتم البيت الأبيض بيانه بالقول: “ندعو إلى موافقة واسعة النطاق ودعم فوري من حكومتي إسرائيل ولبنان”.

من جهته أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بكفيا إلى أنّ “لبنان ينزف ونمر بأصعب المراحل في تاريخنا نتألم مع كل مشهد نراه القتل والضحايا والبيوت التي تتدمر وبلدنا يتحول شيئاً فشيئاً إلى غزة ثانية. وجعنا كبير أمام ما نراه من دمار والصمت لم يعد ممكناً أمام ما يعانيه اللبنانيون لم نأتِ لنحاسب وليس الوقت للتقييم والمحاسبة لكن وقت المحاسبة سيأتي”

وأضاف: “كل المبررات سقطت وقد سمعنا كل سردية حزب الله ونريد أن نقول: لا يمكن لأي حزب أو رجل أن يتفرد بجر لبنان بأكمله إلى الحرب فهذه الحرب ليست دفاعية بل هي حرب إسناد لدعم حماس ورحمة بالشعب اللبناني كفى أوقفوا هذه الحرب”.

وتابع: “الحرب الداعمة لغزة ليست حربنا يمكن أن ندافع عن الفلسطينيين ولكن ليس على حساب الدولة اللبنانية، إن هدف جبهة الاسناد إلهاء الإسرائيلي وحزب الله أخذ القرار بجر الإجرام الاسرائيلي ويمكنكم أن توقفوه”.

وسأل: “هل خف الدمار بغزة نتيجة الحرب؟ هذه الحرب لم تدمر لبنان فقط ولكن لم تخفف شيئا عن غزة”.

وأردف: “حزب الله قال إنّ حرب الاسناد ورقة تفاوض لكن أرواح اللبنانيين ليست ورقة تفاوض، من قال ان عدم عودة 100 ألف إسرائيلي الى شمال اسرائيل يستحق القتل والدمار؟ ماذا ستقولون للمشردين والنازحين والجرحى ومن فقدوا عيونهم؟”

وتوجه الى “حزب الله” قائلا: “كنتم تنادون بوحدة الساحات ولكن تخلوا عنكم جميعاً، فهل ستستمرون بالتضحيات؟ كفى أوقفوا الحرب العبثية فالحرب ليست قدراً بل قراراً، وإن أردت إعطاء أمثلة فأذكر ايران التي لم تقبل بالتضحية بشعبها من أجل أي اسناد ومثلها سوريا التي حيدت نفسها ولم تدخل في أي صراع ومثلها كل دول الممانعة”.

ودعا “حزب الله” إلى “وقف جبهة الإسناد وتسليم سلاحه وجنوده إلى الجيش اللبناني، وهذا ليس استسلاماً بل عودة إلى الدولة والانتماء والتخلي عن المغامرات الإقليمية، حان وقت وحدة المسار مع الشعب اللبناني بدلاً من ايران او حماس أو غيرهم، وحدهم اللبنانيون يدفعون الثمن والمستشفيات”.

وشدد على “أننا جميعنا على مركب واحد ،فلو كان حزب الله يقوم بالحرب في بلد آخر لما كنا نتحدث الآن، لكنه يقتل اللبنانيين معه ولا يحق له ذلك، وما نقوله من واجبنا قوله من منطلق وطني بحت، ولا نريد محاسبة او تصفية حسابات، فالمحاسبة تحصل لاحقًا، بل نقول أوقفوا الحرب، أوقفوا الكارثة التي تتجه الى أن تتضاعف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us