الشارع اللبناني تحت ثقل “الاغتيال”.. مسيرات غاضبة ومواقف منددة!
لا يزال الشارع اللبناني، تحت وطأة اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وكان الحزب قد أعلن بعد ظهيرة اليوم، استشهاد نصرالله، بعد ساعات من التريث والانتظار، وما إن شاع الخبر حتى غرقت بيروت بالرصاص، في حين شهدت أكثر من منطقة مسيرات غاضبة.
وفي متابعة لهذه المستجدات، بدأ “الجيش اللبناني باتخاذ إجراءات أمنية في عدد من المناطق اللبنانية لضبط الوضع”، في حين لا تزال الغارات العنيفة تستهدف الضاحية والجنوبية ومحطيها.
محلياً، أثار الاغتيال موجة غاضبة، فوضع السياسيون السجال السياسي جانباً تحت وطأة ثقل اللحظة، إذ كتب النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على منصة “X”: “انضمّ السيد حسن نصر الله ورفاقه إلى قافلة الشهداء الطويلة على طريق فلسطين. أتقدم بالتعزية من حزب الله وجمهوره كما أحيي أرواح المدنيين الأبرياء”.
في حين اعتبر رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أن “اغتيال السيد حسن نصرالله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة، مشيرًا إلى أنه عمل جبان مدان جملة وتفصيلًا من قبلنا”.
وأضاف في بيان: “نحن الذين دفعنا غاليًا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلًا للسياسة. رحم الله السيد حسن وأخلص التعازي لعائلته ورفاقه. اختلفنا كثيرًا مع الراحل وحزبه والتقينا قليلًا لكن كان لبنان خيمة الجميع، وفي هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدتنا وتضامننا الأساس”.
وتابع: “لبنان يبقى فوق الجميع. فوق الأحزاب والطوائف والمصالح مهما كانت. وتخفيف معاناة شعبنا واهلنا من كل المناطق أولوية وطنية، لا حزبية ولا طائفية ولا فئوية، والحفاظ على لبنان وطنًا لكل أبنائه لا يتم إلا بوحدتنا جميعًا. المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول ببلدنا إلى شاطئ الامان”.
من جهتها، أعلنت هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، في بيان، أنه “بمزيد من الرضى والإحتساب وتسليماً بمشيئة الله ورضوانه ننعى إلى جماهير أمتنا في لبنان والى الأحرار في العالمين العربي والإسلامي، رجلاً من الرجال الصادقين الذين لم يخشوا في الله لومة لائم ،دفاعاً عن الحق والعدالة والحرية والتحرير للأرض والإنسان في لبنان وفلسطين، وعن المعذبين في الأرض والمحرومين من أرضهم وفي أرضهم ، سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله” .
وأضافت: “ننعاه أخاً مقاوماً من مدرسة سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ، وأميناً قائداً لحزب الله وللمقاومة الإسلامية الباسلة”.
وتابعت: “إن هيئة الرئاسة في حركة أمل، قيادة ومجاهدين، إذ تشاطر الاخوة في حزب الله وكل المقاومين أسمى آيات العزاء والتبريك، تعتبر أن خسارة قامة فذة وشجاعة بحجم سماحة السيد حسن نصر الله خسارة لن تفت عضد المقاومين في مواصلة الدرب إنتصاراً للحق ودفاعاً عن لبنان في مواجهة الإرهاب الصهيوني وعدوانيته التي تجاوزت كل الحدود والقواعد الاخلاقية والانسانية” .
وختمت: “عهدنا للشهيد “السيد” ولكل الشهداء الذين قضوا نحبهم وللذين ينتظرون وما بدلوا ، أن نبقى الكتف على الكتف ، والقلب مع القلب ، والساعد مع الساعد ، ولن يزيدنا القتل والعدوان إلا ثباتاً دفاعاً عن لبنان.
كذلك نعى رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيّة، على منصة “أكس”، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قائلاً: “رحَل الرمز ووُلِدت الأسطورة وتستمرّ المقاومة”.
أما النائب قاسم هاشم، فرأى في حديث للـ”mtv”، أن “لبنان خسر ومن آمن بنهج المقاومة قائداً كبيراً من رجال الأمّة وأسيادها في هذا الزّمن الصعب.”
وأضاف: “شهادة نصرالله أتت في لحظة المواجهة مع العدو وخسارته كبيرة وسيفتقده كل من آمن بالوطن”، لافتا إلى أن “اغتيال نصرالله جريمة حرب.”
من جهته، كتب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عبر حسابه على “إكس”: باستشهاد سماحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، يفقد لبنان قائداً مميزاً وصادقاً، قاد المقاومة الوطنية على دروب النصر والتحرير؛ فكان اميناً لوعده، وفياً لشعبه الذي بادله حباً وثقة والتزاماً.
وتابع عون: “واذا كانت يد العدو قد نالت منه وهو في منتصف مسيرته الوطنية، فإنه سيلاقي ربه”.
وكتب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان على منصة “اكس”: “رحل الحبيب والأخ، رمز المقاومة والمقاومين في العصر الحديث، رحل تاركاً خلفه مدرسة من العزّ والكرامة والمقاومة، ليس الوقت للحزن الآن ولا للبكاء، الوقت للنهوض ولإكمال المسيرة والصمود.”
وأضاف: “رحم الله سماحة السيد حسن نصرالله وجميع الشهداء، وتعازيّ الحارّة إلى الإخوة في قيادة الحزب والعائلة الكريمة وجميع اللبنانيين”.
إلى ذلك، نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، وقال في بيان: “إننا إذ نتقدم إلى الله ونبيه وأهل بيته وسيدنا ومولانا صاحب الزمان والإمام الخامنئي وكافة المراجع العظام والقادة الثوار بأكبر قرابين العزاء والفخر، ومن موقع الثبات والثقة بالله والتفاني بطريق أنبيائه وأئمته الأطهار، ننعى لكل أحرار العالم وكل ثوار الدنيا أكبر شهداء الله بهذا الزمان المخضّب بدم سيد الأبرار، أعني بذلك سماحة أمين الدم والمقاومة وسيد الجهاد والشهادة الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله العالم المجاهد والزاهد والثائر البار لله ورسوله وأهل بيته”.
وأضاف في بيان: “هو الذي أخلص لله بكلّ ما فيه فنال مرتبة الشهادة العظمى التي خصّها الله عيناً بسيد الشهداء ومن تخضّب بدم شهادته وفي سبيل نهجه وقيامه، والعزاء الأكبر لأخوته المقاومين الأبرار، والعهد حفظ المقاومة وتاريخ قائدها الأجلّ والتفاني في سبيل نهجها وميادينها حتى النصر أو الشهادة، وما أعظم الخاتمة التي يكون ختامها أعظم الحسنى، وما أكبر المفخرة التي يكون قربانها نصر الله”.
كذلك أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، معتبراً أن “هذا العدو الصهيوني يرتكب المجازر والإبادات الجماعية في فلسطين ولبنان”، متقدماً من عائلته واللبنانيين بالتعازي.
واعتبر دريان، في بيان، مساء اليوم الجمعة، أن “لبنان يمر بظروف صعبة ودقيقة تستدعي من جميع اللبنانيين الحكمة والوعي والوحدة فيما بينهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم من قبل العدو الصهيوني”.
وتابع، “التعاون والتضامن بين كل المكونات اللبنانية هو واجب ديني ووطني واخلاقي وانساني، علينا ألا ننجر الى الفتنة و التصدي لها بكل قوانا السياسية والدينية لحماية وطننا من المتربصين بنا شراً”.
وأضاف، “نقول للنازحين من قراهم وبلداتهم اصبروا وصابروا نشعر بمعاناتكم وآلامكم انتم بين اهلنا وفي قلوبنا ووجداننا وضميرنا ومطلوب من الدولة الحاضنة للجميع مزيدا من تقديم الخدمات لتلبية حاجاتكم وتأمين كل الوسائل المتاحة لحين عودتكم إلى دياركم”.
مواضيع ذات صلة :
هاليفي: إسرائيل سترد بالنار على أي انتهاك من “الحزب” للاتفاق | الجيش الإسرائيلي: غارة تستهدف نشاطًا لـ “الحزب” في جنوب لبنان | “حزب الله”: أيدينا ستبقى على الزناد! |