“حداد في العراق وإيران”.. هكذا جاءت ردود الفعل الخارجية على اغتيال أمين عام حزب الله!
أعلن “حزب الله” أن أمينه العام السيد حسن نصرالله استشهد في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت أمس الجمعة الضاحية الجنوبية.
وجاء ذلك في بيان رسمي: “لقد التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاما، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأكّد البيان أنّ نصر الله اغتيل “إثر الغارة الإسرائيلية الغادرة على الضاحية الجنوبية”.
وبعيد إعلان استشهاد نصر الله، دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي المسلمين إلى أن “يقفوا مع شعب لبنان وحزب الله بمواردهم في مواجهة النظام الغاصب الشرير (إسرائيل)”، معلناً الحداد 5 أيام.
ونقل إعلام رسمي في الجمهورية الإسلامية عن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان قوله بأن “أمريكا لا يمكنها إنكار التواطؤ” في مقتل نصر الله.
كذلك اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ نهج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتواصل رغم استشهاده.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني على منصة إكس: “النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتواصل وسوف تتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف”.
في المقابل، صدر عن حركة حماس البيان التالي: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم استشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.
ونتقدّم بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان.
إننا ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي”.
في حين قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعازي لحزب الله اللبناني بـ”استشهاد أمينه العام الشيخ حسن نصر الله” كما “قدم سيادته، تعازيه الحارة للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، باستشهاد الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، واستمرار حرب الإبادة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، معتبرة أن استشهاده سيزيد المقاومة في فلسطين ولبنان صلابة وقوة.
كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “استشهاد سيد المقاومة خسارة فادحة، لكنه لن يفت في عضد المقاومة ولن يضعف عزيمتها”.
وقالت في بيان: “إن راية المقاومة لن تنكسر واستشهاد سيد المقاومة بداية مرحلة أكثر قوة وتصميمًا”.
في السياق، قالت جماعة أنصار الله الحوثيون إن استشهاد الأمين العام لحزب الله “سيزيد جذوة التضحية وشكيمة الاستمرارية”.
وأضافت الجماعة التي تواصل إسناد غزة ضمن عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن: “ستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت”.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن عملية اغتيال نصر الله “اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء”.
وأكد السوداني في بيان مطول بشأن عملية الاغتيال أن “الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”.
ورأى “أن القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها”.
وأكّد السوداني موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري”.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء، أعلن العراق الحداد 3 أيام على اغتيال نصر الله.
كذلك نعى زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيان مقتضب قال فيه: “وداعًا يا رفيق درب المقاومة والممانعة”، مضيفًا: “كفّيت ووفّيت (يا نصر الله)… عشت شامخًا وذهبت شهيدًا شامخًا أنت ومن معك”.
في حين ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان التي قال إنها جزء من سياسة “الإبادة الجماعية والاحتلال والغزو” التي تنتهجها إسرائيل، ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهيئات الأخرى إلى وقف إسرائيل.
وقال أردوغان في منشور على إكس دون تسمية نصر الله إن تركيا تقف مع الشعب والحكومة اللبنانيين، وقدم تعازيه في قتلى الضربات الإسرائيلية، مطالبا العالم الإسلامي بأن يظهر موقفا “أكثر تصميما”.
ونددت وزارة الخارجية الروسية بقوة باغتيال إسرائيل لنصر الله، ودعت إسرائيل إلى وقف الأعمال القتالية في لبنان.
وقالت الوزارة في بيان “هذا الفعل العنيف ينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة على لبنان والشرق الأوسط بأكمله”.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | الجميّل تعليقًا على رسالة خامنئي إلى الشعب اللبناني: “ومن الحب ما قتل”! |