معطيات جديدة عن اغتيال السيد حسن نصرالله: كيف خططت إسرائيل للعملية؟ وما هي الأسلحة المستعملة؟
بعد اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، تدور التساؤلات حول اسم الشخصية التي ستخلفه، سيّما وأنّ الحزب يمرّ بأصعب مرحلة في تاريخه السياسي والعسكري بعدما اغتالت إسرائيل عدداً من أبرز قادته.
في هذا السياق يرى مراقبون، أنّ هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هو ابرز المرشحين لخلافة نصرالله.
ويعتبر صفي الدين الرجل الثاني في الحزب، وهو ابن خالة نصرالله وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، ثم تلقى تعليمه في النجف وقم، وكان من بين مؤسسي حزب الله في 1982.
وفي العام 1994، طُلب منه العودة إلى لبنان ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي في حزب الله خلفاً لنصرالله، وذلك بعد عامين من تعيين الأخير أميناً عاماً للحزب.
ومن الأسماء التي تطرح أيضاً لخلافة نصرالله، الشيخ نعيم قاسم، والذي يتولى منصب نائب أمين عام حزب الله منذ 1992، والذي ولد بمنطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953.
ووفق النظام الداخلي لحزب الله فإن مجلس الشورى في الحزب هو الذي ينتخب الأمين العام، وفي حالة وصوله إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجّح قرار التصويت.
ويتألف مجلس الشورى من 7 أعضاء يتخذون القرارات الكبرى في الحزب، أبرزها انتخاب الأمين العام، فيما تتخذ القرارات داخل المجلس بالأكثرية، كما يتولى كل منهم ملفاً خاصاً، ويدير قطاعاً من قطاعات الحزب.
ويضم مجلس الشورى، إضافة إلى نصر الله، نائبه الشيخ نعيم قاسم، والمعاون السياسي حسين خليل، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، ورئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك، ومدير عام مؤسسة الشهيد جواد نور الدين.
في السياق، يقول المطلعون على هيكلية “حزب الله” إن الحزب لم يكن قط من دون قيادة رديفة، وأن صفي الدين أعد من عام 1994 ليكون خليفة لنصر الله.
علماً، أن وزارة الخزانة الأميركية كانت قد صنفت هاشم صفي الدين في تموز 2018 على قائمة الإرهاب.
في المقابل، لا يزال قادة الحزب في مرمى الاغتيالات الإسرائيلية، حيث نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، شجرة لسلسلة القيادة العسكرية لـ”حزب الله” بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الجمعة، وقد حمل كل من فيها علامة “تم القضاء عليه”، باستثناء فرد واحد هو أبو علي رضا “قائد وحدة بدر” التابعة لجبهة الجنوب.
ويلقب أبو علي رضا بـ”الحاج أبو حسين”، ويتولى قيادة وحدة “بدر”، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى توليه قيادة وحدة “الرضوان” النخبوية، خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل يوم 20 أيلول الحالي.
وتشير التقارير إلى أنه يبلغ من العمر 60 عاماً، وينحدر من بلدة باريش في قضاء صور جنوب لبنان.
ووفق التقارير، فقد في تسعينات القرن الماضي من محاولة اغتيال مع إبراهيم عقيل، وهو يُصنف ضمن الجيل الثالث من قيادات الحزب، وتلقى تدريبات عسكرية متقدمة في إيران.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل تطالب بإنشاء “منطقة عازلة” جنوبي لبنان.. وأمريكا: هذا الطلب “خيالي” | النفط يستقر | القرار 1701 هو المرجعية.. وجلسة حكومية مرتقبة لإقرار وقف النار |