تفاصيل المؤامرة التي أدت إلى اغتيال السيد نصرالله.. “رجل مجهول ومادة غير معروفة”!

لبنان 30 أيلول, 2024

تستمر التقارير الصحافية في الكشف عن معلومات جديدة تتعلق باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الحدث على الاستقرار في المنطقة.

إذ كشفت تقارير صحافية عن تفاصيل جديدة باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وأفادت التقارير، بأن رجلًا مجهولًا التقى بنصرالله وصافحه وعمد إلى وضع مادة غير معروفة على يديه، ما ساعد إسرائيل في تعقب مكانه.

ووفقًا للمعلومات التي نقلتها صحيفة “معاريف”،فقد استغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع نصرالله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.

 وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، مما أدى إلى استشهاد نصرالله وكبار قيادات الحزب.

وأشار تقرير معاريف، إلى أن نصرالله توفي بسبب الغازات السامة الناتجة عن القصف، سيّما وأنّه كان في غرفة غير مهوّاة في المقر.

من جهة أخرى، تترقّب المنطقة ردّ “حزب الله” على اغتيال السيد حسن نصرالله، وسط تصعيد إسرائيلي متواصل في لبنان.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة “Financial times” عن مصدر مطّلع قوله إنّ “حزب الله بحاجة إلى البدء في صياغة ردّه على اغتيال نصرالله”.

وقالت الصحيفة إنّ “ردّ حزب الله سيكون أكثر شراسة من أي شيء فعله حتى الآن”.

إلى ذلك، نقلت شبكة “سي أن أن” عن مسؤول أميركي قوله إنّه “يتم إعداد دفاعات مشتركة لصدّ أي هجوم مع تغييرات في الموقف العسكري الأميركي”.

وقال المسؤول الأميركي إنّ “إدارة بايدن تخشى هجوماً إيرانيّاً على إسرائيل ردّاً على اغتيال نصرالله”.

سنوات من التخطيط والاستخبارات

بدورها، أعلنت إسرائيل أنّها خطّطت لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ مدة طويلة، وعكفت لسنوات على جمع معلومات استخباراتية عن تحركاته هو وعدد من قادة الحزب وعناصره وترسانته العسكرية.

وعقب محاولات اغتيال عدة وعمليات استخباراتية فاشلة، وسنين من التخطيط الاستخباراتي منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي في 28 أيلول 2024 المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تمّ اغتيال نصر الله وقيادات أخرى لبنانية وإيرانية.

وقالت صحف إسرائيلية إن هذه العملية الاستخباراتية تعاونت فيها 3 وحدات رئيسية تابعة لـ”شعبة الاستخبارات العسكرية” (أمان)، هي الوحدة 8200 والوحدة 9900 والوحدة 504.

وشعبة الاستخبارات العسكرية جهاز استخباراتي تابع للجيش الإسرائيلي، يتكون من عدة وحدات، وهو المسؤول عن جمع المعلومات العسكرية وتحليلها، ويعمل بالتنسيق مع باقي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مثل الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

الوحدة 8200

أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية، مهمتها جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيراً ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.

يعود تاريخ الوحدة 8200 إلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، حين سعت كيانات عدة لجمع المعلومات وفك التشفير، فنشأت هذه الوحدة وعُرفت باسم “وحدة التحصيل المركزية”.

الوحدة 9900

وحدة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية الجغرافية والمرئية، وتتعامل مع مجالات فك التشفير البصري ورسم الخرائط الدقيقة وخرائط الأقمار الصناعية.

وتؤدي الوحدة دوراً أساسياً في التخطيط الإستراتيجي للعمليات والتدابير المضادة، ويطلق عليها “الأخت الصغرى” للوحدة 8200، وقد تأسست عام 1948 في شكلها الأولي، قبل أن تتطور وتتوسع.

الوحدة 504

وتسمى أيضاً “مجموعة الاستخبارات البشرية”، هي وحدة استخبارات عسكرية في الجيش الإسرائيلي، وتجمع معلوماتها الاستخباراتية عبر تجنيد عملاء لها خارج أماكن السيطرة الإسرائيلية في المناطق الحدودية في سوريا ولبنان ومصر وأيضاً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتركز الوحدة 504 على العمل داخل لبنان أكثر من أي منطقة أخرى، وتجمع معلوماتها عبر استخدام المعدات المتطورة، وجمع البيانات من الميدان، وإحضار المعلومات حول البنى التحتية المختلفة، وتستعمل جميعها غالباً في التخطيط للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us