مستشفيات لبنان تلاحق الأزمات… الهبات محدودة ونقص في التجهيزات جرّاء الحرب
تواجه المستشفيات في لبنان تحديات جسيمة مع تصاعد الأزمات الإنسانية والنقص الحاد في الموارد. فتعاني هذه المنشآت من نقص كبير في التجهيزات الطبية واللوازم الأساسية، مما يعرقل قدرتها على تقديم الرعاية اللازمة للمرضى.
ومع تراجع الدعم الخارجي والهبات، أصبحت المستشفيات تحت ضغط متزايد، مما يهدد سلامة المرضى ويزيد من تعقيد الوضع الصحي في البلاد. ولكن في ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى المستشفيات تسعى جاهدة لمواجهة التحديات اليومية وتلبية احتياجات المواطنين.
وكان قد استقبل وزير الصحة العامة فراس الابيض في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي وصل هذا المساء إلى بيروت بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والوفد المرافق.
وأكد بارو وقوف فرنسا إلى جانب لبنان والتزامها دعم وزارة الصحة العامة.
وقد شكر الأبيض فرنسا حيث تسلمت الوزارة اليوم هبة مساعدات تبلغ زنتها أحد عشر طنا ونصف طن، من شأنها تعزيز المخزون الطبي لمعالجة حالات الطوارئ وفي جهودها لمواجهة تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية.
وفي سياق متّصل، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن القطاع الطبي كان على أهبة الاستعداد لمواجهة التطورات الحربية. وتابع: «تمكنت المستشفيات الخاصة من استيعاب الصدمات على الرغم من وصول مئات الشهداء وأكثر من ألف جريح دفعة واحدة إلى المستشفيات، وتحديدا في الجنوب حيث انخرطت أقسام الطوارئ في 27 مستشفى في معالجة الجرحى والمصابين، علما أن نوعية الإصابات تراوحت بين خطيرة استدعت التدخل الجراحي من كافة الاختصاصات، ووسطية تقليدية، وطفيفة عابرة».
ولفت هارون، في حديث إلى «الأنباء» الكويتية، إلى أن «أهم ما تمكنت المستشفيات الخاصة من إنجازه، هو مواكبة عمليات إخلاء المستشفيات في الجنوب والضاحية، واستيعاب الأعداد الكبيرة للجرحى المنقولين منها، بحيث تولت المستشفيات في محافظتي بيروت وجبل لبنان مهمة استقبالهم ومعالجتهم، على أن يصار لاحقا إلى الاستعانة بمستشفيات الشمال حال خروج المستشفيات في المحافظتين المذكورتين عن قدراتها الاستيعابية. لكن ما يمكن التأكيد عليه حتى الساعة، أن المستشفيات الخاصة على الرغم من دقة أوضاعها المالية، أبلت بلاء حسنا ونجحت في استيعاب الصدمات والمفاجآت، فاستخرجت من الضعف قوة، ومن هول المرحلة عزيمة، وذلك انطلاقا من واجبها الإنساني والوطني على حد سواء».
وقال: «لسنا في الوقت المناسب للتكلم عن تسديد الفواتير، لاسيما أن الأرض في المناطق المستهدفة، لا تزال تحتضن العديد من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض. لكن ما يجب الإضاءة عليه والتنويه به، هو أن وزير الصحة د. فراس الأبيض وعد بتأمين السيولة اللازمة للمستشفيات وذلك خلال أسبوعين، لتمكينها من الاستمرار، ناهيك عن التعاون المشكور الذي أبداه بعض المستوردين عبر منح المستشفيات مهلة شهر لتسديد فاتورة المستلزمات الطبية. ويبقى أن نتمنى على الحكومة تسهيل مهمة الوزير الأبيض والإسراع بالتالي في صرف السيولة التي وعد بها لتمكين المستشفيات من الاستمرار في مواجهة المرحلة».
وعن إمكانية مساهمة الخارج في دعم القطاع، أوضح هارون أنه «من الطبيعي أن نرحب بأي هبة من أدوية ومستلزمات طبية، علما أن وزارة الصحة اللبنانية تلقت منذ نحو 15 يوما مبادرة من قبل إحدى الدول الخارجية مشكورة، إنما محدودة جدا ولا تكفي لسد النقص وتغطية التكاليف والنفقات».
الدفاع المدني يعاني
أفاد مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار عبر “صوت لبنان” بوجود نقص كبير في العتاد اللازم لحماية عناصر الدفاع المدني. كما أشار إلى أن الدفاع المدني لم يتم استدعاؤه لحضور الجلسة الطارئة الأخيرة لمجلس الوزراء، رغم دوره الأساسي في التعامل مع الأزمات والكوارث.
من جهة أخرى، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني، بأن عناصرها نفذت في الـ24 ساعة الماضية، 214 مهمة إسعاف وانقاذ توزعت كالآتي:
-اخماد حرائق:83: اعشاب:16، نفايات:4، سيارات:7، كهرباء:4.
*جراء القصف الاسرائيلي: منازل:12، مؤسسات:3، سيارات:5، مزرعة:1، صهاريج مازوت:2
-انقاذ:1
*رفع أنقاض/القصف:33
-اسعاف:48: حالات طارئة:11، حوادث سير:5،نقل جثث:1.
*جراء القصف: نقل جرحى:7، انتشال جثث:24
-خدمات عامة:73
*جراء القصف: نقل مياه الى مراكز الايواء:72، فتح طرق:1
-سلامة عامة:2
*استمرار عمليات البحث والانقاذ ورفع الانقاض في: ضاحية بيروت الجنوبية، البص – صور، عين الدلب – صيدا.