مليون نازح بسبب الحرب.. وعلى السوريين مغادرة لبنان!
على وقع الأزمات، والحرب، والنزوح، يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في هذه الاثناء في السرايا، يشارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الابيض، البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الشباب والرياضة جورج كلاس، والاقتصاد أمين سلام، كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وقبيل الجلسة، أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، بأن عدد النازحين تجاوز المليون و100 ألف ولا يمكن للبنان أن يتحمّل الحرب المفتوحة.
في حين أشار وزير البيئة ناصر ياسين إلى أن الحكومة السورية رفعت القيود وعلى السوريين العودة إلى بلدهم.
وقال لـ”هنا لبنان”: “هناك مواضيع أساسية تتعلق بموضوع الاستجابة وقبول الهبات والسرعة اليوم هي الأساس”.
وبعد الجلسة أعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، اليوم الاربعاء، أن “مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتغطية التأمين لطيران الشرق الاوسط لابقاء هذا المرفق العام شغّالا”.
وأكد أننا “تواصلنا مع المرافئ والجمارك لتوسيع عملية اخراج البضائع لكن مع الحفاظ على شروط السلامة اما كل ما يخصّ الطيران العسكري فيخضع للتنسيق مع الجيش اللبناني”.
في حين أفاد وزير الاقتصاد أمين سلام بأنّ لبنان يتلقّى مساعدات طبية على انواعها.
وقال بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم الاربعاء: “ستصل مساعدات من الدول العربية والأوروبية، خلال الأيّام المقبلة، وبشكل أكبر ممّا كنّا نراه.”
كما أشار إلى عمل طيران الشرق الاوسط الذي “ما زال يفتح المجال لمساعدة مواطني الدول في العودة إلى بلادهم”.
وشدّد على أنّ المواد الغذائية كلها متوفّرة.
بدوره، قال وزير البيئة ناصر ياسين: “نُحاول توجيه أهلنا من النازحين إلى مناطق الشمال”.
وأشار إلى أن “معظم المدارس في بيروت أصبحت ممتلئة”.
ميقاتي: موقفنا واضح
كما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “حتى ألآن بلغت مراكز الايواء حوالى 874 مركزا، والعدد الى ازدياد، وتفيد الاحصاءات ان غالبية الذين يفترشون الطرقات هم من غير اللبنانيين، ونحن نتعاون في هذا الصدد مع مفوضية شؤون اللاجئين التي ستتولى العناية بهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ، ومن غير المسموح أن تبقى الناس على الطرق. كما أننا اعطينا التوجيهات الى القوى الامنية لحماية الممتلكات الخاصة وعدم التعدي عليها ، وما حصل من تجاوزات محدودة تمت معالجته”.
وأضاف ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء: “ما طرحناه في اجتماعنا مع المنظمات الدولية هو الحاجة الى مبلغ 427 مليون دولارلعمليات الايواء والاغاثة للاشهر الثلاثة المقبلة، وقد تبلغنا الموافقة الفورية على حوالى 200 مليون دولار”.
وقال: “على صعيد الاتصالات الديبلوماسية، فقد عبّرت لكل من اتصل بنا من قادة دوليين وعربا ووزراء خارجية ، وهي مكثفة هذه الايام عن شكرنا لما عبروا عنه من تأييدهم للموقف اللبناني والثوابت التي اعلناها. والمسؤولية الاساس تقع على العدو الاسرائيلي الذي يمضي في عدوانه وخروقاته وبعدم الالتزام بالقرار الدولي الرقم 1701. وفي مطلق الأحوال، فان موقفنا واضح وهو أننا نؤيد ونتبنى النداء الذي اصدرته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الاوروبي بريطانيا والمانيا والسعودية وقطر واوستراليا وكندا والامارات العربية المتحدة وايطايا واليابان”.
وتابع ميقاتي: “إجتمعت بالامس مع قائد الجيش واعطيته التوجهات بشأن القيام بما يراه مناسبا من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية”.
وزير الزراعة: المخزون الغذائي يكفي لشهرين
وفي ما يتعلق بالأمن الغذائي، طمأن د وزير الزراعة عباس الحاج حسن في حديث لـ إذاعة “سبوتنيك” بأنّ “الوضع غير مهتز”، وقال :”نواجه عدوا لا يأبه لأي قانون أو معيار في الحروب”.
وأوضح أنّ “اجتماعا مع الهيئات الغذائية اليوم كان يهدف للاطلاع على واقع المواد الغذائية في البلاد”، لافتا إلى أنّ “الأمور إيجابية وجيدة، لكن هناك عقبة تتمثل في نزوح نحو 10 آلاف مزارع بسبب العدو، مما قد يؤثر على الإنتاجية والتصدير”.
وشدد الحاج حسن على “ضرورة التفكير في سيناريو حصار محتمل”، مؤكدا “أهمية استدامة سلاسل الإنتاج”. وطمأن المواطنين بأن “لدينا مخزونا من الإنتاج اللبناني أو المستورد يكفي لمدة شهرين، وعلينا التفكير في ما بعد الشهرين”.
وأعلن الحاج حسن “إطلاق حملة الدعم الدولية برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي حضور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا أن “هذا يعكس أننا وضعنا القطار على سكته”.
ولفت الوزير الحاج حسن إلى أن “اللجنة التي تم تشكيلها قدرت أن 300 ألف مواطن قد هجروا، لكن خلال ساعات تم تهجير 800 ألف مواطن”، مبينا أنّ “هناك مراكز إيواء في الشمال، إلا أن بعض العائلات ترفض الانتقال، والعمل الجاد لضمان عدم وجود أي عائلة في الشارع، مع خشية من انتشار الأوبئة”.
كيف هو وضع الأفران؟ والسوبرماركت؟
في سياق آخر، اعتبر نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف أن “الأفران تشهد ضغطاً كبيراً نتيجة النزوح من الجنوب وتوقف بعض الأفران عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي ونعمل على زيادة الإنتاج في الأفران التي لا تزال تعمل”.
وطمأن في حديث عبر “صوت لبنان 100.5” أن “الطحين مؤمّن والخبز موجود في الأفران ومخزون القمح في لبنان يكفي لمدة ثلاثة أشهر”.
في المقابل، كشف نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي عن أن “آليات إدخال المواد والبضائع تتطلب تنسيقاً مشتركاً بين إدارة المرفأ والمشغل والجمارك والقوى الأمنية والوزارات المعنية مثل وزارة الاقتصاد والزراعة والصحة”.
ورأى في حديث عبر “صوت لبنان 100.5″، أنّه “يجب تسريع آليات العمل وتبسيط الإجراءات المعتمدة من قبل الجمارك”.
كما أكدّ أن “البضائع متوافرة لكننا نواجه صعوبات في توصيلها إلى المحال التجارية بسبب الازدحام والضغط في بعض المناطق” مشدّدًا على أنّه “لا يوجد مُبرر لارتفاع أسعار البضائع بحيث أن العرض يفوق الطلب”.
مواضيع ذات صلة :
اقتصاد “ما بعد الحرب”.. ما هي السيناريوهات المتوقعة؟ | “راحت السكرة وإجت الفكرة”.. اليوم التالي حلّ! | أما وقد انتهت الحرب.. لمن ستعتذرون؟! |