ليلة من أعنف الليالي… بيروت تحت القصف و17 غارة تضرب الضاحية

لبنان 3 تشرين الأول, 2024

يشهد لبنان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث تتعرض العاصمة بيروت لهجمات إسرائيلية تستهدف مناطق سكنية، بينما تشهد الضاحية الجنوبية قصفًا متكررًا كل ليلة. وأسفر هذا التصعيد عن سقوط شهداء وإصابات، مما يزيد من حالة التوتر.

ففي التفاصيل استشهد ستة أشخاص، وفق الحصيلة الليلية لوزارة الصحة، في غارة إسرائيلية استهدفت، منتصف ليل أمس، مقراً للهيئة الصحية الاسلامية في في محلة الباشورة في قلب بيروت، في ضربة هي الأقرب إلى وسط بيروت منذ بدء التصعيد.

وأسفرت الغارة وفق وزارة الصحة عن “استشهاد ستة اشخاص وإصابة 7 آخرين” بجروح.

ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري. وأحدثت الغارة دويا قويا في المنطقة التي هرع إليها عدد من سيارات الإسعاف

وأعقبت هذه الغارة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الأربعاء.

إخلاء 5 مبان

في موازاة ذلك دعا الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سكّان خمسة مبان تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وأولئك المقيمين قربها إخلاء مساكنهم “فورا”.

وفي رسالة نشرها على منصة “إكس” وأرفقها برسوم بيانية تحدّد موقع المباني المعنيّة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في المباني الخمسة المحدّدة في الخرائط المرفقة في الأحياء التالية: حارة حريك، برج البراجنة وحدث غرب: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (…) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر”.

هذا وبلغ عدد الغارات على الضاحية، والتي استمرت حتى حوالى الرابعة فجرا، 17 غارة، استهدفت مناطق: أوتوستراد السيد هادي، مفترق شارع الجاموس، مبنى ملاصق لملعب الهادي، مبنى شارع العريض حارة حريك، بين محفوظ ستورز ومسجد الإمام المهدي، حارة حريك، جوار مدرسة الشهيد محمود قعيق – بئر العبد، جوار مجمع الإمام المجتبى – السان تيريز قبالة مفترق شارع الجاموس.

جبهة الحنوب

وعلى خط آخر، ليلة من أعنف الليالي مرّت على أهالي بلدات ابل السقي، جديدة مرجعيون، القليعة، برج الملوك وديرميماس، اذ لم تتوقف الغارات والقصف المدفعي الذي تتعرض له بلدات الخيام، كفركلا، سهل مرجعيون، مجرى نهر الليطاني، منطقة الخردلي ومحيط المطلة.

كما أن الطيران المسيّر الإسرائيليّ لم يفارق أجواء المنطقة ويسمع بين الحين والآخر طلقات الأسلحة الرشاشة بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”.

في حين أفادت “الوكالة الوطنيّة للإعلام” عن موجة جديدة من الاعتداءات الاسرائيلية على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل عند منتصف الليل الفائت حتى صباح اليوم حيث اغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدتي طورا والعباسية وتعرضت  بلدات يارين  والبستان وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب لقصف مدفعي معادي استمر لاكثر من نصف ساعة.

وجدّد الطيران الحربي غاراته على مدينة بنت جبيل وأطراف بلدة رامية في القطاع الاوسط. ولم يغب الطيران الاستطلاعي المعادي والمسّير من سماء المنطقة وصولاً حتى مشارف مدينة صور واطلق العدو طوال الليل الفائت القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط.

يذكر ان ادارة وحدة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور دفنت حتى اليوم 20 جثماناً كوديعة في مدينة صور. وأكد رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال هذا الأمر مشيرًا الى وجود جثمانين لشخصين من الجنسية الأثيوبية وسبعة جثامين مجهولة الهوية، في انتظار إجراء فحوصات DNA لهم للتعرف عليهم”.

هذا وطالب الجيش الإسرائيلي سكان القرى الجنوبية بعدم العودة إلى منازلهم مع استمرار العمليات العسكرية.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us