معابر لبنان الحدوديّة في “دائرة الخطر”.. وتحذير من “حصار جوي وبري”!
فيما يحاول لبنان التعايش مع أزماته المستجدة من جراء الحرب، يبدو أنّ البلاد ستكون أمام تحدّ جديد فرضته التطورات الميدانيّة، وهو خطر الحصار البري والجوي الذي قد تنفذه إسرائيل، على وقع استهدافها محيط معبر المصنع بالغارات فجر اليوم الجمعة، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا. فيما تبقى المخاوف الكبرى مرهونة بالمستجدات وقدرة المساعي اللبنانية والدولية على تحييد مطار رفيق الحريري الدولي عن دائرة الخطر، وتواصل شركة “الميدل إيست” بدورها، مقاومة التهديدات، لتبقى صلة وصل بين لبنان والخارج.
حمية يناشد: لحماية المعابر!
في هذا السياق، أكّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، من عين التينة، أنّ “معبر المصنع اليوم يشكّل ممرًا إنسانيًا للنازحين”، مشددًا على أنّ “المجتمع الدولي يجب أن يقف أمام مسؤولياته الأخلاقية، إذ من الواضح أننا سنشهد حصارًا جويًا وبريًا”.
وأضاف حمية، أنّ “إسرائيل تفرض ما يشبه حصارًا غير معلن على أراضينا”.
وقال في حديث لـ “الجزيرة”: نناشد المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لحماية المعابر، مشيرًا إلى أن “على المجتمع الدولي أن يتدخل لتحييد المدنيين والمرافق العامة”.
مع الإشارة إلى أنّ معبر المصنع الذي يقع في منطقة البقاع، يعدّ الأهم للعبور بين لبنان وسوريا.
وشهد المعبر في الأيام الماضية عبور الآلاف من النازحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية، هربًا من الغارات الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يعلّق على استهداف طريق المصنع
من جانبه، قال المتحدّث باسم الجيش االإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، إنّ “مقاتلات سلاح الجوّ استهدفت نفقًا أرضيًّا عابرًا للحدود اللبنانية – السورية بطول حوالي 3.5 كلم، كان يُستخدم من قبل حزب الله لنقل الكثير من الوسائل القتالية ولتخزينها تحت الأرض”.
وأشار إلى أنّ “النفق كان تحت إشراف الوحدة 4400 التي تتولى المسؤولية عن نقل الوسائل القتالية من إيران وفروعها المختلفة إلى حزب الله في لبنان”.
وأضاف: “في إطار هذه الغارة تم تدمير مبان عسكرية ومخازن أسلحة، كما تمّ الهجوم على بنية تحتية في معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان كانت تستخدم لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله”.
العينُ على المطار!
تزامنًا، كانت تل أبيب قد حذَّرت على لسان متحدثين باسمها من عمليات نقل أسلحة إيرانية لـ “حزب الله” عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
حيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “لن نسمح بنقل وسائل قتالية إلى حزب الله بأي طريقة. نحن نعلم عن عمليات نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله ونقوم بإحباطها. طائرات سلاح الجو تقوم بطلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي. حتى الآن الدولة اللبنانية، بخلاف الدولة السورية، تصرفت بمسؤولية ولم تسمح بنقل وسائل قتالية عبر المطار”.
وشدد أدرعي على أنه “لن يُسمح لرحلات جوية معادية مع وسائل قتالية بالهبوط في مطار بيروت. مطار بيروت هو مطار مدني ويجب الحفاظ عليه بهذه الصورة”.
على وقع هذه التهديدات، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط MEA محمد الحوت لـ “صار الوقت” عبر “mtv”، أنّ حركة الطيران في ظلّ هذا الوضع “مدروسة”، فالمخاوف موجودة طبعًا، والإقدام على أيّ خطوة لا يتم إلاّ تبعًا للجنة تنعقد يوميًا وتقيم الوضع.
ورأى الحوت أنّ “المطار حتى الآن ما زال مُحيّدًا، ونأمل بأن يظلّ كذلك وما يحصل في محيطه مزعج بشكل كبير لكن يمكن التعامل معه والاستمرار في هبوط الطائرات وإقلاعها”.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |