مساعدات دولية وعربية تصل تباعًا.. و”رسائل مهمّة” للبنان: “لست وحيدًا”!

لبنان 4 تشرين الأول, 2024

ساعة بعد أخرى، يستقبل مطار رفيق الحريري الدولي مزيدًا من الطائرات التي تحطّ حاملة على متنها مساعدات من دول عربية وغربية عدّة، في رسالة واضحة للبنان، بأنّه لن يُترك وحيدًا، في ظلّ التصعيد الميداني المتواصل.

في التفاصيل، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اتصالًا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي شدد على “أن مصر تدعم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسؤوليات دقيقة في ظل ظروف عصيبة، وفي مقدمتها رئاسة مجلس النواب ورئيس الحكومة والجيش اللبناني فضلاً عن المؤسسات الأمنية اللبنانية”.

عبد العاطي أكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “أعطى توجيهاته لتقديم كل الدعم الممكن لإغاثة الشعب اللبناني ومساعدة أجهزة ومؤسسات الدولة اللبنانية على القيام بدورها على أكمل وجه”.

كذلك تلقى رئيس الحكومة اتصالًا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مجددًا “تأكيد وقوف المملكة المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ورفض العدوان الإسرائيلي عليه”.

ونقل إلى الرئيس ميقاتي توجيهات الملك عبدالله الثاني “بتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار”.

الأبيض من المطار: المساعدة رسالة أن لبنان ليس وحيدًا

في إطار متصل، تسلم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مطار رفيق الحريري الدولي، شحنة مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر وممثل المفوضية السامية ايفو فرايجسن.

وكانت كلمة للوزير الأبيض، قال فيها: “نحن في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت نستقبل شحنة من المساعدات عبارة عن مستلزمات وأدوية طبية بخصوص جرحى الحرب تحضرت من قبل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابع: “إن هذه الشحنة تأتي في وقت مهم جدًا، بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية التي تحصل على لبنان، وهي تشكل رسالتين مهمتين:

الرسالة الأولى هي من الأشقاء والأصدقاء وتقول له إنك لست وحيدًا في مواجهة هذا العدوان. ونحن واقفون إلى جانب شعبك سواء كان من الجرحى أو النازحين بكل ما يحتاجونه.

أما الرسالة الثانية، فهي المساعدة المادية في وسط هذه الأزمة حتى يستطيع القطاع الصحي أو الإغاثي القيام بواجباته.

وقال: “سيكون هناك أيضًا جسر جوي من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى لبنان. وتصل اليوم طائرة محملة بـ 55 طنًا من المساعدات، كما هناك طائرات أخرى ستصل وتنقل مساعدات من سلوفاكيا وبولندا وغيرها”.

بريطانيا: 10 ملايين جنيه إسترليني لدعم لبنان

أيضًا، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الجمعة، طائرة مساعدات تحمل مواد غذائية مقدّمة هبة من الجمهورية الرومانية.

في وقت أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، أن “المملكة المتحدة تعزز دعمها الإنسانيّ للبنان بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني للاستجابة للنزوح الجماعي للناس، فضلًا عن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين”.

وأشارت إلى أن “حزمة المساعدات تستجيب للمخاوف الخطيرة في شأن النقص الواسع النطاق في المأوى وانخفاض فرص الحصول على الخدمات واللوازم الأساسية بما في ذلك التعليم والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وسيتم تسليمها من خلال شركاء متعددي الأطراف موثوق بهم ولهم وجود قوي في تقديم المساعدات داخل لبنان”.

وقال البيان أن “هذا الإعلان يأتي في أعقاب الحزمة الإنسانية التي بلغت قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني تم تسليمها من خلال اليونيسف لدعم الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية وإمدادات التغذية”.

ولفت الى أن “الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، والذي تعد المملكة المتحدة من أكبر المانحين له، خصص هذا الأسبوع 7.6 مليون جنيه إسترليني للاستجابة للاحتياجات العاجلة المتعلقة بالنزاع والنزوح في لبنان”.

هبة إيطالية للبنان

كذلك أعلنت السفارة الايطالية في لبنان في بيان، عن تخصيص هبة بقيمة 17 مليون يورو لدعم السكان المدنيين المتضررين من الأزمة الإنسانية المستمرة في لبنان.

وأشار البيان إلى أنّ “إيطاليا ستواصل مساعدتها ودعمها للأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشة، وذلك أيضًا بفضل التعاون الثنائي الممتاز بين وزارة الدفاع الإيطالية والجيش اللبناني. لقد حطّت يوم الجمعة الفائت (في 27 أيلول) في مطار بيروت الدولي أوّل رحلة إنسانية نظمتها وزارة الدفاع الإيطالية وعلى متنها طنان من الإمدادات الطبية والغذائية”.

مساعدات روسية إضافية تصل لبنان قريبًا

في سياق متصل، استقبل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى في مكتبه في المكتبة الوطنية في الصنائع، السفير الروسي الكسندر روداكوف، الذي أكد أنّ “دولة روسيا الاتحادية حريصة على أمن لبنان وسلامة شعبه وترفض كل هذا التصعيد في المنطقة، وتدعو إلى وقف إطلاق النار”.

كما أكد أن روسيا الاتحادية “ملتزمة تقديم العون للبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، وأن ثمة مساعدات إغاثية روسية إضافية ستصل قريبًا إلى بيروت بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، وتمنى أن تلقى الطائرات الروسية العناية اللازمة عند هبوطها في مطار بيروت”.

كذلك لفت إلى أن “روسيا لم تقم بإجلاء رعاياها من لبنان، خلافًا لما ورد في بعض وسائل الإعلام المحلية، والأمر اقتصر على زوجات بعض الدبلوماسيين في السفارة وأطفالهم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us