طائراتٌ تُقلع وأخرى تحطّ.. دولٌ تُجلي رعاياها من لبنان وتُغيثه بالمساعدات!
فيما يتواصل التصعيد على الجبهة اللبنانية، تُسارع دول عدّة إلى إجلاء رعاياها من بيروت، خوفًا من استمرار القتال لأسابيع طويلة. في وقت تتوالى المساعدات التي تحطّ بدورها في مطار رفيق الحريري الدولي، حاملة معها مزيدًا من المواد الطبية والإغاثية والغذائية.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، أن بكين أجلت أكثر من 200 من رعاياها بسلام من لبنان.
وأضافت الوزارة في بيان ردًا على استفسار من وكالة “رويترز” بشأن الوضع: “من بين هؤلاء الذين تم إجلاؤهم على دفعتين ثلاثة من سكان هونج كونج ومواطن من تايوان”.
وتابعت: “السفارة الصينية في لبنان تظل قائمة في لبنان وتواصل مساعدة المواطنين الصينيين المتبقين هناك في اتخاذ التدابير الأمنية”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، أنّ طائرة نقل عسكرية أجلت 97 مواطنًا وأفراد أسرهم من لبنان وسط تصاعد الحرب، وتصل إلى كوريا الجنوبية بعد ظهر اليوم السبت.
وأضافت الوزارة أنّ الطائرة، وهي من طراز “كيه سي-330″، وصلت إلى بيروت صباح أمس وغادرت بعد الظهر، وعلى متنها الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، ومنهم أفراد من أُسر لبنانية، وستصل إلى مطار عسكري جنوب العاصمة سيول.
من ناحيتها، كشفت الحكومة البريطانية أنها خصصت رحلات جوية لمساعدة مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان يوم الأحد.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اليوم الجمعة أنه “لم تعد هناك رحلات مجدولة، على الرغم من أننا سنواصل مراجعة هذا الأمر”، مشيرةً إلى أن “أكثر من 250 مواطنًا بريطانيًا غادروا لبنان على متن رحلات جوية استأجرتها الحكومة”.
مساعدات عربية ودولية تحط في بيروت!
تزامنًا، تحطّ طائرات من دول عدّة في مطار رفيق الحريري الدولي، على متنها مساعدات إغاثية وطبية وغذائية للشعب اللبناني.
في هذا الإطار، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالًا برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لشكره على وقوفه الدائم إلى جانب لبنان، وبشكل خاص دعمه الإنساني الأخير الذي يساهم في إغاثة النازحين ويدعم جهود الحكومة لمواجهة هذه الكارثة الكبيرة التي حلّت بلبنان.
كما تمّ البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والجهود المستمرة للتوصل إلى وقف اطلاق النار.
جاء ذلك بعد أن كان منسّق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، قد استقبل مساء أمس، في المطار، طائرة إماراتية محملة بمواد إغاثية وطبية، هي الثانية في إطار الجسر الجوي لدعم لبنان ومساعدته بأمر من رئيس دولة الإمارات.
وقال ياسين: “بداية نشكر رئيس دولة الإمارات الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تقديمه مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. هذه الوقفة ليست بغريبة على دولة الإمارات والتي كانت حاضرة تاريخياً لدعم اشقائها في لبنان”.
وأضاف: “تأتي الاستجابة الاماراتية العاجلة من خلال تسيير جسر جوي ينقل دعمًا طبيًا وغذائيًا ومواد إيواء. وقد استقبلنا اليوم طائرتين من دولة الإمارات إحداها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحمل 40 طنًا من المساعدات الطبية، والثانية تحمل قرابة 55 طنًا من المواد الغذائية، ومن المقرر وصول طائرة ثالثة تحمل مساعدات طبية بحمولة 40 طنًا أيضًا”.
وأشار ياسين إلى أنّ “الجسر الجوي الإماراتي سيستمر يوم السبت، حيث ستصل إلى مطار بيروت عدة طائرات تباعًا استكمالًا للمبادرة الإنسانية المشكورة، تلبية للنداء اللبناني، وهذا الأمر سيسهم في تغطية النقص في المواد الطبية والغذائية لدينا وسيساعد في تخفيف جراح أهلنا النازحين”.
وكان ميقاتي قد تلقى أمس تصالًا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اللذين أكدا استعداد بلدهما لتقديم كل الدعم والمساعدات الممكنة للبنان.
كذلك أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، أن “المملكة المتحدة تعزز دعمها الإنسانيّ للبنان بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني للاستجابة للنزوح الجماعي للناس، فضلًا عن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين”.
أيضًا، أعلنت السفارة الإيطالية في لبنان في بيان، عن تخصيص هبة بقيمة 17 مليون يورو لدعم السكان المدنيين المتضررين من الأزمة الإنسانية المستمرة في لبنان.
بينما كشف السفير الروسي الكسندر روداكوف، أن روسيا الاتحادية “ملتزمة تقديم العون للبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، وأن ثمة مساعدات إغاثية روسية إضافية ستصل قريبًا إلى بيروت، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، وتمنى أن تلقى الطائرات الروسية العناية اللازمة عند هبوطها في مطار بيروت”.
مواضيع ذات صلة :
بو حبيب لنظيره الإيطالي: وقف النار بوابة إلزامية لأي حلول | رئيسة وزراء إيطاليا تطالب بضمانات لسلامة قوات بلادها في لبنان | بيان أوروبي مشترك: الهجمات على “اليونيفيل” لا بد أن تتوقف |