حركة سياسيّة للتوصّل إلى “اتفاق كبير”.. محاولة لانتخاب رئيس وتحصين الداخل!

لبنان 5 تشرين الأول, 2024

على وقع الحرب وأصوات النار التي امتدت أحزمتها من الجنوب إلى الشمال مرورًا بالبقاع وبيروت، تتواصل الجهود الدبلوماسية الساعية إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، علّها تكون بادرة أمل في وضع حدّ لسلسلة الأزمات التي تعصف بالبلد.

في هذا الإطار، لفتت صحيفة “النهار”، إلى أنّه برز للمرة الأولى تطور لافت استوقف المراقبين، وتمثل بما يُعتبر المؤشر العلني الأول لتعامل الولايات المتحدة مع الملف الرئاسي اللبناني من زاوية التطورات الحربية الجارية راهنًا.

إذ إن موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض يريد استغلال ضعف “حزب الله” لانتخاب رئيس لبناني جديد، لافتين إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن هناك فرصة لتقليص نفوذ “حزب الله” وانتخاب رئيس. وأشار الموقع إلى أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون يحظى بدعم الولايات المتحدة وفرنسا كمرشح للرئاسة.

تزامنًا، يتصاعد قلق فرنسا على لبنان والنازحين والأوضاع الإنسانية، وترى باريس أنه حان الوقت لانتخاب رئيس بسرعة في لبنان. وقد أثنت باريس على جهود وليد جنبلاط مع الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري لمحاولة توحيد المواقف الداخلية من أجل انتخاب رئيس توافقي.

وتتكثف الاتصالات على أعلى المستويات بين الرئاسة الفرنسية ووزير الخارجية الفرنسي مع رئيسي المجلس والحكومة ووليد جنبلاط. ويجهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، وقد وافقت الولايات المتحدة وبعض الدول العربية على المشاركة فيه، ويسعى ماكرون إلى أن يكون المؤتمر على مستوى عال.

مبادرة وطنية تحظى بالإجماع!

على الصعيد الرئاسي، كان المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي قد نفى أمس، أن يكون آموس هوكشتاين أجرى اتصالًا معه يتعلق بالجهود الدبلوماسية وأولويات الرئاسية.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الموفد الأميركي هوكشتاين، أبلغ الرئيس ميقاتي أن مقترح واشنطن للتوصل إلى حل دبلوماسي أصبح خارج الطاولة.

وأشارت مصادر مطلعة لـ “اللواء”، إلى الحركة السياسية المحلية من أجل التوصل إلى اتفاق كبير بعناوين أساسية، أبرزها العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 ووضع أسس في ملف النازحين، كما العمل على انتخاب رئيس توافقي، لافتة إلى أن هذه الحركة متواصلة من أجل التقدم نحو مبادرة وطنية تحظى بالإجماع.

وقالت هذه المصادر إن الإسراع في التوصل إلى مبادرة يجمع عليها الأفرقاء يتيح العمل على الخطوات المطلوبة للإنقاذ، مؤكدة أن العمل متواصل من أجل التفاهم والخروج به إلى الداخل والخارج على حد سواء، على أن الأولوية هي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن .

بدورها، تقول مصادر مسؤولة مواكبة عن كثب للمسار الذي حدّده لقاء عين التينة، بين بري وميقاتي وجنبلاط، لـ “الجمهورية”، إنّه يمكن لهذه المحاولة أن تنجح إذا ما خرجنا من دائرة الاشتراطات، إذا ما تمّ سلوك طريق التنازل لأجل البلد، فهذا التنازل هو المطلوب من الجميع، وظروف البلد الحالية توجب ذلك. صحيح أنّ حركة الاتصالات عكست ما بدا أنّه تجاوب لفظي، فيما المطلوب هو تجاوب جدّي.

وردًا على سؤال، قالت المصادر: “لا نستطيع أن نتحدث عن تشاؤم لأنّ حركة الاتصالات لم تنته بعد، كما لا نستطيع أن نتحدث عن تفاؤل، هناك محاولة تجري لتحصين الداخل، وتجاوز التحدّيات الداخلية وفي مقدّمها انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك أيضًا أطراف ما زالت عالقة في دائرة الشروط والتحفّظات، ما يعني والحالة هذه – إنْ لم يتمّ الخروج من هذه الدائرة – أنّ الأمور ستبقى مكانها، وما يجري لا يعدو كونه طبخة بحص”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us