“تأجيل وتدريس عن بُعد”.. التعليم في لبنان تحت ضغط الحرب وإجراءات جديدة من وزير التربية
مع استمرار الحرب في لبنان، يواجه قطاع التعليم تحديات غير مسبوقة، حيث تم تحويل العديد من المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين. هذا التحول أثر بشكل كبير على العملية التعليمية، مما جعل إعادة بناء النظام التعليمي مهمة صعبة ومعقدة. وفي مؤتمر صحفي، تناول وزير التربية عباس الحلبي الخطوات والقرارات اللازمة لمواجهة هذه الأزمات، مشددًا على أهمية توفير بيئة تعليمية مستقرة وآمنة للطلاب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد.
وفي المؤتمر، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، “تأجيل بدء العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية يوم الاثنين 4 تشرين الثاني، والاجازة للمدارس الخاصة ببدء التعليم عن بعد”.
ودعا خلال مؤتمر صحافي “إدارات المدارس الخاصة الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تحيط بالتدريس الحضوري واخذ موافقة لجان الاهل لبدء التعليم على مسؤوليتها ولإعادة النظر بالأقساط المعلنة”.
أما عن الجامعات الخاصة، قال الحلبي إن “الوضع يشبه التعليم ما قبل الجامعي وقرار العودة إلى التعليم يعود إلى إدارة الجامعة”.
وأعلن أن الجامعة اللبنانية ستستمر بالتوقف عن التدريس على أن تستكمل التحضيرات لاحقاً”.
وأشار إلى أن”العدوان رتب نزوحاً كثيفاً ولجأت العائلات الى مراكز الإيواء ومن ضمنها المدارس الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية”.
ولفت الحلبي إلى أن “المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية الخاصة لم تكن بمنأى عن الكابوس الكبير ومئات المدارس تحوّلت إلى ملاذات آمنة فتحت أبوابها للنازحين”.
وأضاف أنه “كان لا بدّ لنا من التشاور مع الأسرة التربوية ومع المرجعيات الوطنية والأمنية والجهات الدولية من أجل تأمين دعم لخطة الوزارة لإنقاذ العام الدراسي”.
ولفت إلى أن “اغلبية المدارس الخاصة تعتقد أنه لا يجب بدء العام الدراسي وطالبت بفتح الأبواب أواخر تشرين الأول”.
وأوضح أن “عناصر خطة الوزارة تقوم على الخطة التالية، أولاً، جمع معلومات عن أوضاع التلاميذ والمدرسين ومن ثمّ تحليل الداتا لتأمين التعليم لتلامذة المدارس المغلقة”.
وتابع: “متابعة جمع المعلومات حول أماكن وجود التلامذة والمدرسين الذين تركوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، وتحليلها من أجل توزيعهم على المدارس الخاصة بعد الظهر وتأمين الدعم المالي”.
وأعلن أن “اليونسيف أبلغت تغطيتها طبع مليون و500 ألف كتاب وطنيّ لكل مراحل التعليم والاستعداد لتموين كل مراكز التعليم البديلة والمحروقات والانترنت والمصاريف لسداد بولصة التامين لكل متعلم وتمويل منصة مدرستي”.
وفي حديث لـ”هنا لبنان” قال وزير التربية عباس الحلبي أن “المدارس التي فتحناها هي 600 منشأة تربوية تستضيف نازحين ونحن نتحمل مسؤولية كل مدارس لبنان وسلامة الطلاب ومصلحتهم وحيث هناك مراكز إيواء سيتم تلقائياً انتقال الطلاب والمدرسين حضورياً لمدارس قريبة وأبلغنا المدارس الخاصة أن تخصص فترة ما بعد الظهر للمدارس الرسمية”.
وأضاف: “ليس الوقت مناسباً كي تربح المدارس الخاصة لذا واستناداً إلى ما قاموا به العام الماضي بالتفاهم مع الأهالي والمعلمين فإنّ الأقساط التي سبق واعتمدت من الممكن أن تغطي التكاليف التشغيلية وأن ترضي المعلمين”.
مواضيع ذات صلة :
الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية: ملتزمون بقرار الإقفال | إليكم موعد استئناف الدروس! | بين النزوح الدراسي والأزمات التعليمية.. مدارس في مهبّ الفوضى |