40% من تلامذة لبنان “نازحون”.. و”الاتصالات” تتحرّك لتسهيل “التعليم عن بعد”!
على وقع إعلان وزير التربية عباس الحلبي، تأجيل بدء العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية حتى يوم الإثنين 4 تشرين الثاني، والإجازة للمدارس الخاصة ببدء التعليم عن بعد، كشفت وزارة الاتصالات أنّها تعمل حاليًا لتأمين الإنترنت لطلاب المدارس والأساتذة الذين يبلغ عددهم حوالي ٣٣٠ ألف تلميذ وأستاذ.
في التفاصيل، أصدر المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات جوني القرم بيانًا جاء فيه:
“تعمل وزارة الاتصالات حاليًا لتأمين الانترنت لطلاب المدارس والأساتذة الذين يبلغ عددهم حوالي ٣٣٠ ألف تلميذ وأستاذ بطلب من وزارة التربية، وقد تواصلت وزارة التربية مع شركتي الخليوي تاتش وألفا وهيئة أوجيرو حيث تم البحث في كل السبل الآيلة إلى المساهمة في تسهيل التعليم عن بعد في هذه الظروف القاهرة التي يمرّ بها لبنان.
وعليه طلبت وزارة الاتصالات من وزارة التربية تزويدها بالأرقام التي سيستخدمها الطلاب والأساتذة، وفي الوقت ذاته تدرس شركتا الخليوي تاتش وألفا تأثير هذا القرار على أداء شبكتيها، وعليه فإنه من المنتظر من وزارة التربية تزويد شركتي الخليوي وبأسرع وقت ممكن، بكل الأرقام التي ستستخدم المنصة من جهة، وتحديد الوقت الثابت من النهار، من جهة أخرى، لا سيما وأن الضغط كبير جدًا على شبكتي الخليوي نتيجة نزوح عدد كبير من المواطنين من المناطق الساخنة إلى المناطق الأكثر أمانًا، كما أنه ينتظر من وزير التربية إصدار القرار خطيًا وعرضه على مجلس الوزراء ليتم تصديقه، خصوصًا وأن هذا القرار يؤثّر على مدخول الخزينة.
بالإضافة إلى ذلك، حددت وزارة التربية الـ IP الخاصة بمنصة “مدرستي” على تطبيق TEAMS لكي تتمكن شركتا الخليوي من إعطائهم فرصة الاتصال بالإنترنت من دون تكلفة، بانتظار تحديد أوقات التعليم عن بعد وأرقام الأساتذة والتلاميذ من قبل وزارة التربية. وما إن تتحدّد كل هذه المتطلبات التقنية، فإن شركتي الخليوي تحتاج إلى حوالي 48 ساعة لتشغيل هذه الخدمة.
علمًا أن وزارة الاتصالات تبحث وسائل أخرى لتسهيل عملية التعليم عن بُعد عن طريق الشبكة الثابتة (اوجيرو) وذلك بالتعاون مع شركة مايكروسوفت”.
“تأجيل وتدريس عن بعد”!
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، “تأجيل بدء العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية حتى يوم الإثنين 4 تشرين الثاني، والإجازة للمدارس الخاصة ببدء التعليم عن بعد”.
ودعا خلال مؤتمر صحافي “إدارات المدارس الخاصة الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تحيط بالتدريس الحضوري وأخذ موافقة لجان الأهل لبدء التعليم على مسؤوليتها ولإعادة النظر بالأقساط المعلنة”.
أما عن الجامعات الخاصة، فقال الحلبي إن “الوضع يشبه التعليم ما قبل الجامعي وقرار العودة إلى التعليم يعود إلى إدارة الجامعة”.
وأعلن أن الجامعة اللبنانية ستستمر بالتوقف عن التدريس على أن تستكمل التحضيرات لاحقًا.
40% من تلامذة لبنان باتوا نازحين!
بدوره، أعلن المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، أن قرابة نصف تلامذة لبنان البالغ عددهم 1,25 مليون، باتوا نازحين.
وقال الأشقر في حديث لـ “فرانس برس”: “هناك 1,25 مليون طالب في كافة مدارس لبنان من الحضانة إلى الصف الثالث الثانوي.. 40 بالمئة منهم تم تهجيرهم”.
قرار بتمديد وقف الدروس في “اللبنانية”
من جانبه، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، تمديد وقف التدريس في كليات ومعاهد وفروع الجامعة كافة حتى مساء الأحد في 13 تشرين الأول الحالي، على أن يُستأنف العمل الإداري بالحد الأدنى المطلوب “مداورة” لتسيير المعاملات والحاجات الملحة في الإدارة المركزية والوحدات التي تسمح الظروف الأمنية بالوصول إليها اعتبارًا من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 7 تشرين الأول الجاري، مع ضرورة مراعاة شروط السلامة العامة.
وستصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفقًا للتطوّرات.
مواضيع ذات صلة :
المتعاقدون بالسّاعة في “اللبنانية”: لن نسكت! | بعد بيان وزارة التربية.. هذا ما أعلنه رئيس الجامعة اللبنانية | بدران: الجامعة اللبنانية ستبقى صامدة بوجه آلة الحرب |