المشهد اللبناني غارقٌ بالدم والنار.. والجيش يحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض

لبنان 8 تشرين الأول, 2024

لا يزال مسلسل القصف والغارات يسيطر على المشهد اللبناني الغارق بالنار والدم، من جراء وقوع عشرات الشهداء والمصابين، في ظلّ استمرار التوتر الميداني المتصاعد، وغياب أي محاولة جدية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. في وقت برز البيان الصادر عن قيادة الجيش اللبناني، مؤكدة أنّ الجيش يتولى مسؤولياته الوطنية ويقدّم الشهداء ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض ضمن الإمكانات المتاحة.

فقد كانت الضاحية الجنوبية في مرمى الاستهداف اليوم أيضًا، حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على الضاحية الجنوبية في أقل من ربع ساعة، مستهدفًا محيط حارة حريك في الغارة الأولى، والتي سمعت أصداء انفجاراتها في بيروت وجبل لبنان. فيما استهدفت الغارة الثانية موقف سيارات ما بين جسر المطار وبلدية الغبيري.

إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة صديقين. بعد أن استهدفت إحدى الغارات مجمع تاج الدين الكائن على طريق بلدة معركة.

وبعد ظهر اليوم، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مدينة بنت جبيل، وبلدتي شيحين وعيتا الشعب.

جاء ذلك بعد أن استهدفت غارات عدة بلدات في قضاء الزهراني وهي: تفاحتا، أنصارية، وعدلون، حيث أفيد بسقوط ثلاثة شهداء وإنقاذ  صاحبة المنزل من تحت الركام حية بإصابات خفيفة.

كما أفيد بقطع الزرارية – طير فلسيه، بسبب غارة استهدفت وسط الطريق عند الجسر.

وبعد ظهر اليوم، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا بلدة تول – النبطية .

وأغار الطيران على وسط بلدة عربصاليم بالقرب من ملعب “الميني فوتبول”.

فيما شن الطيران غارة استهدفت بلدة الشهابية، وأخرى على بلدة ياطر استهدفت مركز الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية. ولم تسجل إصابات. بعدما تمّ استهداف بلدة تفاحتا.

كذلك سجلت غارات متتالية منذ الصباح إلى ما بعد الظهر على بلدة الخيام.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الثانية إلا ربعًا من بعد ظهر اليوم، غارة جوية مستهدفًا حي الراهبات في مدينة النبطية.

وأغار أيضًا على منزل في بلدة الخضر، كان في داخله عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص.

وقد تمكنت فرق الإنقاذ العاملة في “الهيئة الصحية الإسلامية” والدفاع المدني، والمتطوعون من الأهالي، مستعينة بالجرافات، من انتشال جثامين الشهيدة نهى عودة، والشهيد محمد حسن عودة، والفتى حسن عودة (14 عامًا) من تحت الركام، وما زال العمل متواصلًا في الموقع لرفع الأنقاض، والبحث جار عن الجد وزوجة الإبن.

وأثناء قيام فريق الإسعاف في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي “الرمادية” بنقل جنازة من مستشفى حيرام، قام الطيران بتنفيذ غارة قرب المستشفى من دون وقوع إصابات.

وقرابة الواحدة إلا ثلثًا من بعد ظهر اليوم، أغار الطيران الحربي مستهدفًا بلدة دير الزهراني.

كذلك شن الطيران غارة استهدفت بلدة طيرفلسيه، وغارة أخرى على وسط بلدة عدلون.

وأغار أيضًا على بلدتي مجدل سلم والصوانة.

وقرابة الحادية عشرة إلا عشرة دقائق من صباح اليوم، أغار الطيران الحربي مستهدفًا منزلًا عند مفترق بين بلدتي عبا وجبشيت، ودمره بالكامل.

أمّا في البقاع الغربي، فاستهدفت غارة إسرائيلية منزلًا وسط سحمر فجر اليوم، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء .

وقرابة العاشرة صباحًا، أغار الطيران الحربي مستهدفًا المنطقة بين بلدتي عين بوسوار وجرجوع في إقليم التفاح.

كما أغار الطيران الحربي فجرًا، على بلدات صريفا وأرزون وعلما الشعب.

وتواصل القصف المدفعي لأطراف الناقورة وعلما الشعب والضهيرة، تزامنًا مع حملات تمشيط باتجاهها.

وأغار الطيران الحربي قرابة التاسعة صباحًا، على منزل في بلدة مليخ في منطقة جبل الريحان.

عمليات “الحزب”

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه وردًا على استهداف المدنيين في الضاحية الجنوبية، قصف ‏عناصره عند الساعة 12:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء، مدينة ‏حيفا والكريوت بصليات صاروخية كبيرة.

وعند الساعة (9:30) من صباح اليوم، استهدف “الحزب” تجمعًا لِقوات إسرائيلية في موقع البغدادي بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية وأصابت أهدافها بِدقة.

الجيش يؤكد مواصلة القيام بواجباته: العمود الفقري للبنان والضمانة لكل اللبنانيين

وعلى وقع التصعيد الميداني، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

“في ظل الاعتداءات الهمجية والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار كبير، يهم قيادة الجيش أن توضح أن الجيش اللبناني، إذ ينتشر على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود الجنوبية، يتولى مسؤولياته الوطنية ويقدّم الشهداء ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض ضمن الإمكانات المتاحة، وذلك استنادًا إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما يراه مناسبًا من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية، والالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

أضاف البيان: “يعمد بعض وسائل الإعلام إلى إطلاق حملات تجنٍّ وافتراءات وتخوين تطال المؤسسة العسكرية وقيادتها خدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية. تؤكد قيادة الجيش أنها لن تدخل في سجالات أو مزايدات، وهي ليست معنية بأي ملفات أو استحقاقات. الأولوية اليوم بالنسبة إلى القيادة هي حماية المؤسسة والمحافظة على تماسكها، ووقف العدوان والصمود ودعم المواطنين ومواكبة أزمة النزوح، ومواصلة عمليات الإنقاذ بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، تزامنًا مع حفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي.

وأكد البيان: “أثبتت التجارب أن الجيش هو المؤسسة التي تشكل العمود الفقري للبنان والضمانة لكل اللبنانيين، ما يؤكد أهمية التِفافِهم حولها، مع تَطلُّعنا إلى نجاح الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن”.

وختم: “يبقى الجيش متماسكًا بعزيمة عسكرييه وإيمانهم وإرادتهم، واتّحاد اللبنانيين حول دوره الجامع، والمطلوب اليوم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية للحفاظ على لبنان الذي سوف يتجاوز هذه المحنة كما تجاوز الأزمات والتحديات الماضية وتغلَّب عليها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us