“الوضع يزداد سوءًا”.. دولٌ تُلبّي “نداء لبنان العاجل” وتُغيث النازحين بالمساعدات!
على وقع تزايد أعداد النازحين من المناطق اللبنانية، مع توسيع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، وفيما ترزح عدد من البلدات والقرى الجنوبية إضافة إلى العاصمة بيروت، وتحديدًا الضاحية الجنوبية، تحت نيران الغارات والقصف، تعمل مزيد من الدول على إمداد لبنان بالمساعدات من أجل إغاثته ومدّ يد العون له لمعالجة أزمة النازحين وتأمين احتياجاتهم.
في هذا الإطار، أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، إلى أن “لبنان يستضيف حوالي 1.2 مليون نازح لبناني، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجنسيات الأخرى، مما يجعل إدارة هذا العدد الهائل من الناس تحديًا كبيرًا”.
وأوضح في حديث إلى إذاعة “سبوتنيك” أن هناك “مبادرة جديدة أطلقتها الوزارة في منطقة جزين، تتضمن توفير الرعاية الصحية والتطعيمات، مع خطط لدعم الأسر الأكثر فقرًا”.
وأشار إلى أنه “تم استضافة النازحين في 881 مركز إيواء، حيث تم تأمين الاحتياجات الأساسية”. كما أعلن أنه “ناقش مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سبل تحسين الظروف للنازحين”، مؤكدًا أنه “يحق لكل من يرغب في العودة إلى سوريا أن يقوم بذلك”.
وفي ما يتعلق بمسؤولية لبنان تجاه النازحين، قال حجار: “نحن بلد نحترم حقوق الإنسان، وكل ما يحدث لهؤلاء الأطفال هو مسؤوليتنا”. ودعا “المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في هذا الملف الإنساني”، معتبرًا أن “دماء هؤلاء النازحين في “رقبة” المجتمع الدولي”.
وشدد على “ضرورة متابعة أوضاع النازحين والمقيمين خارج مراكز الإيواء”، مشيرًا إلى أن “الحكومة تسعى لتأمين إيواء لائق للحد الأدنى”.
بوريل: الوضع في لبنان يزداد سوءًا
في السياق، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “الوضع في لبنان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، مشددًا على “ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وأضاف أمام البرلمان الأوروبي أن “نحو 20% من اللبنانيين أجبروا على النزوح، وفقًا للأرقام”.
في السياق أيضًا، أعلنت “اليونيسف” في بيان أنها توفّر” 167 طنّا متريًا من الإمدادات الطبيّة لنحو مليوني شخص تضرروا من النزاع المتفاقم بسرعة في لبنان، خصوصًا من النساء والأطفال”.
مستلزمات طبية من فرنسا إلى لبنان
بدوره، تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، في القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شحنة مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الدولة الفرنسية، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيدة لولوة بنت راشد الخاطر والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وللمناسبة، قال الوزير الأبيض فيها: “هذه الطائرة الثالثة التي تصل اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي. والجهد الذي نراه، هو جهد مشترك بين دولة قطر وفرنسا لإيصال المساعدات الى لبنان وهذا سوف يثمر سهولة أكثر وكمية أكبر من المساعدات التي ستصل الى لبنان”.
من جهتها قالت الوزيرة القطرية: “هذا التعاون مع الجمهورية الفرنسية والتنسيق مع الاشقاء في لبنان، بما يتعلق بإرسال المساعدات إلى لبنان، لا سيما المساعدات الطبية”.
بدوره أثنى السفير ماغرو على “التعاون مع دولة قطر لمساعدة لبنان”، مشيرًا إلى “أن هذا التعاون أيضًا، هو رسالة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان”.
3 ملايين دولار من كوريا الجنوبية إلى لبنان
كذلك قدمت حكومة جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) مبلغ 3 ملايين دولار أميركي إلى لبنان استجابة لـ”نداء لبنان العاجل” الذي قدمه مكتب رئيس مجلس الوزراء ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ويهدف هذا الدعم الإنساني الأساسي إلى تخفيف معاناة الأشخاص الذين نزحوا وتأثروا بالنزاع. وتعترف كوريا الجنوبية بصمود الشعب اللبناني وتصميمه، آملة أن يوفر هذا الدعم بعض الراحة لأولئك الذين يواجهون صعوبات نتيجة للأزمة الحالية.
وأعلنت جمهورية كوريا أنها تقف متضامنة مع لبنان وشعبه، مؤكدة من جديد التزامها بدعم الجهود الإنسانية في البلاد.
وأعربت عن تعاطفها العميق مع جميع المتأثرين، معلنة التزامها بتقديم المساعدة حيث تشتد الحاجة إليها.
بالإضافة إلى ذلك، ستعلن الحكومة الكورية عن مساهمتها في “خطة الاستجابة للبنان” لعام 2024 في الوقت الملائم، مما يعزز روح التعاون والدعم الطويل الأمد بينما يمر لبنان في هذه الظروف الصعبة.
مواضيع ذات صلة :
استنفار قيادي درزي منعاً لأي مغامرة | “في الحرب الجميع خاسرون”… الراعي: لتفريغ المؤسسات التربوية لأن العلم ضرورة | عن ذكريات محتها الحرب |