الأمن الغذائيّ للبنانيين بخطر… وأرقام تهدّد بالمجاعة
الأمن الغذائيّ للبنانيّين في خطر. قد يكون هذا الخبر من الأكثر سلبيّة على مسامع الناس، فنقطة ضعف كلّ لبنانيّ أن تشعر عائلته بنقصٍ غذائيّ يهدّد حياتها.
يعتمد الأمن الغذائي للشعوب على توفّر الغذاء وتأمين إنتاجه وسهولة الحصول عليه بما يضمن استقرار استهلاكه، وهي النقاط التي أصبحت في خطر جديّ، كما تقول المهندسة الزراعيّة ريبيكا خوري، في حديث لموقع mtv، حيث تُفيد بأنّ “الإحصاءات الجديدة حول لبنان تكشف أنّ حوالى 31% من اللبنانيين غير قادرين على تأمين ما يكفي من الغذاء على مدار السنة، وهذه النسبة تتّجه نحو المجاعة”.
وإذ تُشير إلى أنّ 49% من اللبنانيين قلقين بسبب عدم قدرتهم على تأمين ما يكفي من الغذاء، تجزم خوري أنّ 4 نقاط وضعت الأمن الغذائي للشعب اللبناني في دائرة خطر:
1- النمط الاستهلاكي وإهمال الزراعة والصناعة، ووعدم وجود خطة إقتصادية واضحة تشجّع وتدعم هذين القطاعين، فاقتصاد لبنان ريعي غير منتج ويعتمد بشكل أساسي 80 % على الاستيراد.
2- مسألة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين باتوا يشكلون أكثر من نصف الشعب اللبناني.
3- الفساد المستشري وما تبعه من وضع إقتصادي سيّئ بسبب انهيار سعر صرف الليرة واقتطاع الأموال المبطن في المصارف واحتجازها، والمصيبة كانت في انكماش الوضع الإقتصادي العام، بل انعدامه بسبب تفشّي فيروس “كورونا”.
4- الكارثة المدوية بعد انفجار مرفأ بيروت وما تبعه من تداعيات، اذ انخفض نشاط المرفأ الإقتصادي وحركة الاستيراد والتصدير.
أمّا عن السبيل للخروج من هذا الخطر قدر الإمكان، فتشرح خوري أنّ “ذلك ينجح عبر تعزيز الزراعة المستدامةللوصول إلى مرونة الإنتاج الغذائي، وتشجيع المعامل بغية الحصول على الغذاء بأسعار معقولة، كما تنظيم السوق وتجارة الأغذية”.
مواضيع ذات صلة :
سلع أساسية فُقدت من الأسواق… اللبناني تحت رحمة تجار الأزمات | «جنون الطماطم» يفاقم شكاوى مصريين من الغلاء | نصيحة للدولة من خبير اقتصادي! |