تساؤلات عن مصير رجل الظل في “الحزب”… أين وفيق صفا؟
4 أيام، على الغارات العنيفة التي أصابت النويري والبسطة، والحزب يتحفظ على الخوض في مصير رئيس وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا.
وحده تصريح خجول للنائب أمين شرّي، كسر الصمت، إذ نفى الأخير أن يكون صفا متواجداً في أيّ من المنطقتين، في حين لم يصدر أيّ بيان رسمي عن الحزب.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد أعلنت أنّ وفيق صفا هو الشخصية المستهدفة من الغارات التي ضربت بيروت في العمق، دون أن تكشف مصيره.
إلى ذلك، أشارت معلومات إلى أنّ الحاج وفيق صفا قد تعرض لإصابة حرجة، ووفق ما أوردت العربية فإنّه قد أصيب بعنقه إصابة خطرة، وأن فرص نجاته ضئيلة.
في المقابل، كشفت بعض بقايا القنابل التي عثر عليها في المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، في منطقتي النويري والبسطة ببيروت، أنها من نوع (Jdam) الأميركية الصنع، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القنابل تصنعها شركة بوينغ الأميركية عبر تحويل “قنابل غبية” كبيرة يصل وزنها إلى 2000 رطل (900 كغم)، إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقد تم التحقق من هذه البقايا من قبل قسم الأزمات والصراع والأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” وفني قنابل عسكري أميركي سابق.
وأوضح ريتشارد وير، أحد كبار الباحثين في مجال حقوق الإنسان “أن نمط الترباس وموضعه وشكل البقايا يتوافق مع زعنفة الذيل التي تظهر في مجموعة أدوات التوجيه الأميركية الصنع Jdam الخاصة بالذخائر الملقاة جواً من سلسلة Mk80”.
كما أكد أن “استخدام هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان، يعرض المدنيين والمباني السكنية في المنطقة المستهدفة لخطر شديد”.
وكانت ذخائر Jdams على وجه التحديد واحدة من أكثر القنابل الأميركية طلبا من قبل إسرائيل، وقد استعملت في لبنان وغزة على السواء.
ووفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، انضم إلى حزب الله عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.
كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل في العام 2006.
تمّ اتهام صفا بعرقلة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في العام 2020 عبر تهديده المحقق العدلي القاضي البيطار.
وخلال تفجيرات البيجر في السابع عشر من الشهر الماضي، أصيب اثنان من أبنائه بحسب المعلومات.
وبحسب موقع الخزانة الأميركية، فإن صفا “يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر من الحزب”.
مواضيع ذات صلة :
الأمم المتحدة: للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان | تحذير جديد لصور! | بالفيديو: بدء جرف الثلوج في المناطق الجبلية |