المساعدات الطبية والإغاثية تتوالى إلى لبنان… وتطمينات بشأن مخزون الأدوية
في ظل الأزمات المتزايدة التي يواجهها لبنان ومع تزايد أعداد النازحين والجرحى، تتواصل المساعدات الطبية والإغاثية إلى لبنان. وتأتي هذه المساعدات لتخفيف المعاناة وتلبية الاحتياجات الأساسية.
في الوقت نفسه، تتوالى التأكيدات بشأن توفر مخزون الأدوية لضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية اللازمة.
وفي هذا السياق، أعلن نقيب الصيادلة جو سلوم أن كل صيدلية بحسب إمكاناتها قدّمت أدوية ووُزّعت على مراكز إيواء النازحين.
وقال في حديث لـ”صوت لبنان”:” تحية الى الصيادلة الصامدين الذين يؤمّنون الدواء لمرضاهم ومئات الصيدليات سواء في الضاحية او البقاع او الجنوب بفعل التهجير والنزوح توقفت عن العمل والعشرات دُمّرت وبعضها صامد ويتعرّض للخطر وبالأمس استشهد صيدليان”.
ولفت الى ان النقابة حاولت أن تساعد الصيادلة النازحين بالايواء وثمة مساعدات من داخل موازنة النقابة للصيادلة المتضررين.
واذ لفت الى ان الدواء موجود في مناطق مركزية، اعتبر ان خطة الطوارئ يجمع ان تلحظ كيفية توزيع الادوية على مناطق الخطر.
وحذّر سلوم من ان بقاء مخزون الدواء في الصيدليات المعرّضة للخطر يهدّد مخزون الأدوية في لبنان وقال:”من واجباتنا ان نسلّط الضوء ولا يمكن ان نجامل بصحة المريض ومئات الصيدليات مقفلة في مناطق واسعة وأهلها نزحوا الى مناطق محصورة لذلك يجب سحب الدواء منها”.
أضاف:” مخزون الصيدليات المقفلة يخرج من مخزون الدواء في حال تعرضت للقصف والتدمير او اي نوع من التلف وخروج الصيدليات يؤثر على مخزون الدواء ومن الضروري ان تكون أولوية في المطار وغيره لاستيراد الادوية” كاشفا انه يجري اتصالات مع عدة مرجعيات لتأمين سحب الدواء من الصيدليات حيث التوتر بشكل آمن.
وأشار سلوم الى ان الادوية لا تزال تصل الى لبنان ولكن هناك بعض الأدوية مقطوعة بسبب الازمة وتفاقم الوضع ومن الضروري الا تتفاقم الازمة وان يكون استيراد الدواء أولوية .
ورأى ان مرضى السرطان والتصلب اللويحي لا يتلقون أدويتهم بشكل دوري لذلك وضع هؤلاء يجب ان يكون أساسا في أي مؤتمر للمانحين .
وكان قد طمأن وزير العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس أبيض أن القطاع الصحي صامد بظل الظروف الراهنة وبدعم من المساعدات الخارجية، لافتا إلى أنه لا شك أن مواردنا ليست غير محدودة ونعمل بكامل طاقتنا.
واكد أبيض في حديث للـLBCI، أن غالبية الأدوية موجودة وتكفي لنحو الـ4 الى 5 أشهر، كاشفا أننا “وجدنا حلّا للأدوية الاخرى الدورية بمساعدة الميدل ايست”.
وأوضح أن “هناك تقريبًا 150 شهيدا من العاملين الصحيين ورجال الاطفاء وأكثر من 250 جريحاً و13 مستشفى خارج الخدمة”، وقال:” نعدّ ملفا مع نقابة المحامين في بيروت لتقديم الشكوى لمجلس الامن او للمنظمات حقوقية”.
ولفت ابيض أن “الجاليات اللبنانية كانت تعاني من مشكلة الثقة مقابل إرسال المساعدات لذلك اتبعنا نظام شفافية يشبه النظام المعتمد لادوية السرطان يظهر على أي مستشفيات وُزّعت المساعدات”.
وشدد وزير الصحة على أن “الاهمية تكمن في التعاون والتنظيم بين جميع عناصر القطاع الطبي والبلديات الفرق المتنقلة ولدينا خطوط ساخنة نتواصل من خلالها مع المرضى النازحين ونؤّمن احتياجاتهم من دون أي كلفة”.
مساعدات إنسانية إلى لبنان
في سياق متصل، كشف تقرير إحصائيات صادر عن مجلس الوزراء اللبناني، بشأن تطورات الوضع الراهن، عن تواصل المساعدات الإغاثية إلى البلاد مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وفق التقرير اللبناني الرسمي “انطلقت الطائرة الثانية من الجسر الجوي الإغاثي السعودي للبنان، والتي تحمل 30 طنا من المساعدات، فيما أعلنت قنصلية لبنان العامة في البرازيل إرسال الدفعة الثانية من هبة طبية عبارة عن 4 أطنان من الأدوية المختلفة مخصصة لجرحى الحرب”.
ووفق التقرير اللبناني “وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت طائرة مساعدات قطرية هي الرابعة، تحمل مساعدات طبية”، كما “أرسلت الحكومة المصرية طائرة من المساعدات الإغاثية والطبية وستليها طائرات أخرى بالتنسيق مع السفارة المصرية في لبنان”.
كما وصلت إلى لبنان “طائرة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة هبة من الأردن لإغاثة النازحين”، و”ينتظر وصول مساعدات إنسانية وإغاثية عبر مطار رفيق الحريري الدولي في الأيام المقبلة من الاثنين وحتى الأربعاء من السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر”، وفق التقرير ذاته.
كما اشار التقرير الى ان تركيا أرسلت نحو 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى بيروت لدعم الشعب اللبناني تتضمن حزمة المساعدات آلاف الطرود من الخيام والبطانيات والفرشات الملفوفة وأدوات الطبخ والمواد الغذائية ومواد التنظيف.
ووفق التقرير اللبناني الرسمي “أرسلت منظمة الأغذية العالمية بالتنسيق مع الإدارات المعنية قافلة من بيروت إلى رميش ( تقع في أقصى الجنوب اللبناني) تحمل مساعدات إنسانية حيوية تتضمن حوالي 3000 حصة غذائية كافية لمدة 15 يوما و1200 ربطة خبز لدعم النازحين”.
مواضيع ذات صلة :
لا خطورة على قطاع الأدوية حاليًا.. والمخزون يكفي لأربعة أشهر | غريب: مخزون الأدوية يكفي لـ4 أشهر | نقابة مستوردي الأدوية: سلاسل الإمداد اللوجستية مؤمّنة |